قضايا وحريات
الحرب في اليمن..
«حقوق الإنسان اليمنية»: 320 امرأة لاتزال معتقلة بسجون الحوثي
واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، انتهاكاتها بحق النساء، إذ كشفت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن 320 امرأة لا يزلن معتقلات في سجون الميليشيات، مؤكدة أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة مع المجتمع الدولي؛ من أجل إطلاق سراحهن.
وقال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، في تصريح نقلته وكالة «سبأ» الرسمية السبت 12 أكتوبر، أن جماعة الحوثي لا تزال تعتقل 320 امرأة، مضيفًا أن الحكومة تدعم قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام، وأصدرت قرارًا بإنشاء لجنة وزارية لتنفيذه، وإعداد خطة وطنية من أجل ذلك.
وتتوافق تصريحات الوزير اليمني، مع ما كشفت عنه تقارير حقوقية في وقت سابق عن اختطاف واختفاء نساء اليمن على يد الميليشيا، إذ تلقت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر في يناير الماضي عددًا من البلاغات عن اختفاء نساء في أمانة العاصمة، لافتةً إلى أن عدد النساء المختطفات وصل إلى نحو 120 امرأة في صنعاء فقط.
وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، عددًا من الانتهاكات التي طالت النساء خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 بمقتل 129 امرأة، فيما أصيبت 122 أخريات جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام، وتم اختطاف 23، فضلًا عن انتهاكات أخرى، تشمل التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي، والاستغلال في الأعمال الإرهابية، والحرمان من التعليم والعمل.
كما رصد مركز البحوث والتواصل بالمملكة العربية السعودية في دراسة له تحت عنوان «خلف أسوار الحرب.. انتهاكات الميليشيات الحوثية حقوق الإنسان في اليمن»، انتهاكات الميليشيا، استنادًا إلى إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، موضحةً أن ميليشيا الحوثي قتلت 1546 شخصًا، و478 منهم نساء، و1022 طفلًا، وأصابت وشوهت 2450.
أما عن جرائم الاختطاف والحجز القسري في اليمن، فذكرت الدراسة أنها بلغت خلال عام واحد 7049 جريمة، ووصل الإخفاء القسري إلى نحو 1910 حالات، إضافة إلى إحصائية التعذيب التي قامت بها الميليشيات الحوثية، التي رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وبلغت عام 2017 نحو 5 آلاف حالة، وحالات الموت تحت التعذيب التي وصلت نحو 100 حالة، استنادًا إلى ما أحصاه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وتقع انتهاكات الحوثيين ضد المرأة أحيانًا بيد نساء حوثيات، وتحديدًا فصيل يُسمى «الزينبيات»، وهن مجندات مدربات على استخدام الهراوات الغليظة مدببة الرأس، والضرب بأعقاب البنادق، إضافة إلى العصي الكهربائية؛ والضرب في مناطق حساسة، علاوة على الضرب في العمود الفقري والقدمين.
وتَشكَّل لواء «الزينيبات» في العام 2014 بالمناطق الخاصة بالحوثيين بـ«صعدة» شمال اليمن، وكانت مهمته حفظ الأمن في تلك المناطق بعد خلوها من الحوثيين الذين كانوا في طريقهم للعاصمة صنعاء؛ وما لبثت أن توسعت المناطق التي يُشرف عليها اللواء، لتشمل العاصمة صنعاء، ومن هنا دخل دائرة الضوء الإعلامي.
ورأت الكاتبة والناشطة الحقوقية اليمنية، سهير السمان، في تصريح لـ«المرجع» أن المرأة اليمنية تدفع ثمن فاتورة الحرب، إذ أصبحت إما مقتولة أو أرملة، ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تتعرضن للاعتداء اللفظي والجسدي، ولفتت إلى أن المرأة، ورغم كل الانتهاكات من قِبَل الحوثيين، ستبقى صامدة وقوية في مواجهة الانقلاب، وستسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى عودة الحرية للمدن اليمنية التي تقع تحت حكم الحوثي.
وتابعت الناشطة الحقوقية أن ميليشيات الحوثي الإجرامية انتهكت وبشكل سافر القانون الدولي واليمني من خلال ممارستها المشينة ضد المرأة، واستغلالها لتحقيق أهدافها الإجرامية في سيطرتها على اليمن، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لوقف تلك الانتهاكات.