بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس الخميس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترام عدداً من الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إنه تم خلال الاتصال التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا.
وأكد الرئيس المصري دعم بلاده تفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الامن الإقليمي بأسره.
مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
وكان السيسي أكد في اتصال مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيي كونتي موقف بلاده الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، ورفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أن الرئيس المصري شدد خلال المحادثة على ضرورة تفعيل إرادة الشعب الليبي، ومساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً لليبيا والأمن الإقليمي، ومنطقة البحر المتوسط.
وذكر المتحدث أن رئيس الوزراء الإيطالي أكد من جانبه سعي بلاده لحل الوضع الحالي وتسوية الأزمة الليبية التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها، بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها.
من جانبها، أعلنت موسكو رفضها أي تدخل خارجي في ليبيا، موضحة أن تدخل طرف ثالث في الشأن الليبي لن يساعد في إيجاد حل للأزمة، معربة عن ترحيبها بالجهود الهادفة إلى مساعدة الليبيين في التوصل إلى حل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، إن الوضع في ليبيا يثير قلقاً عاماً بما في ذلك قلقنا، مشيراً إلى أن روسيا مهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن.
كما حذر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، من مغبة التدخل العسكري التركي في الأزمة الليبية.
وأعلن الحزب رفضه تدخل الرئيس رجب أردوغان في ليبيا، قائلاً إن ذلك يؤجج الأوضاع أكثر.
بدوره، قال رئيس العلاقات الدولية بحزب الخير التركي المعارض أحمد كامل أروزان، إن حرص الرئيس رجب أردوغان على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، يرجع إلى رغبته في دعم وإنقاذ تنظيم «الإخوان» الإرهابي في آخر معاقله بطرابلس.