تقارير وتحليلات
اتساع رقعة الصراعات المناطقية داخل أجهزتها..
إعلامي مغربي: معضلة السعودية تتجلى بعلاقتها مع الشرعية اليمنية
قال السياسي والإعلامي المغربي توفيق جزوليت بأن انتهاكات وخروقات حزب الإصلاح "إخوان اليمن" لاتفاق الرياض هي رسالة تحدٍ للملكة العربية السعودية راعية الاتفاق مبديا استغرابه للصمت الذي وصفه بـ"المطبق" للرياض تجاه تلك التجاوزات والخروقات الخطيرة، بعد مضي ثلاثة أشهر ونيف على توقيع اتفاق الرياض.
وأضاف جزوليت في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "معضلة السعودية تتجلى في علاقتها مع الشرعية التي دعمتها على جميع الأصعدة، لمدة لا تقل عن خمس سنوات فالشرعية بتركيبتها الأيديولوجية المتباينة، واتساع رقعة الصراعات المناطقية داخل أجهزتها، إضافة إلى انتشار الميليشيات المسلحة التي نجحت في فترة قياسية في تعزيز موقعها داخل مؤسسات الشرعية، ناهيك عن انتهاك سافر لحقوق الإنسان في حق الجنوبيين مارسته تلك الشرعية بشكل ممنهج بمساهمة مباشرة من الإصلاح".
واستطرد الإعلامي المغربي جزوليت حديثه بالقول: "إن منطق السياسة ذات البعد الاستراتيجي، يعني الحفاظ على مصالح أمن دول الخليج، وإنهاء حالة الحرب و اللاحرب في اليمن بشكل عام و إعادة الاعتبار إلى الشعب الجنوبي الذي عانى منذ نهاية حرب ١٩٩٤ الظالمة، إضافة إلى المؤامرات الواحدة تلو الأخرى يتطلب موقفًا سعوديًا حازمًا وحاسمًا، إذ أن ما تسمى الشرعية رغم توقيعها على اتفاق الرياض مصرة على عدم تفعيل الاتفاق، ولا شك أن هذا العناد الممنهج هو تحدٍ في المقام الأول للسعودية، ثم للمنتظم الدولي، كما أنه يؤكد بفعل الملموس أن الشرعية فقدت شرعيتها".
واعتبر جزوليت بأن الهدف من التوتر والتصعيد العسكري في كل من شبوة وأبين الذي تقوده ميليشيات الحوثي والإصلاح هدفه إسقاط عدن بيد الإخوان المسلمين بدعم من دول المحور (قطر – تركيا – إيران).
وأكد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتقوية الجبهة الداخلية، لاستيعاب الجميع، لمواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل الشرعية والإصلاح على السواء وعلى ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات.
وختم جزوليت وهو إعلامي اشتهر بتغطياته الميدانية لحرب غزو الجنوب خلال صيف 94م والتي كان يعمل آنذاك مراسلا لقناة (MBC) حديثه بالقول: "لا بد من مراجعة الحسابات واتخاذ قرارات شجاعة خصوصا بعد مجزرة مأرب التي أكدت على التحالف العسكري غير معلن بين الإصلاح والحوثي فالحياة في المحافظات الجنوبية، و في مقدمتها عدن، أصبحت لا تطاق، تتحمل جزءًا كبيرًا السعودية، فهي تعرف من يخونها وعلى الرغم من ذلك فإنها تلتزم صمتا مطبقا (لغرض في نفس يعقوب)".