تقارير وتحليلات
نزع فتيل الأزمة بين الطرفين..
اليمن: انقضاء مدة تنفيذ اتفاق الرياض.. ماذا سيكون رد السعودية؟
تنتهي، الأربعاء، المدة الزمنية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمحددة بتسعين يومًا لتنفيذ كافة بنوده المتعلقة بالجوانب: السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، دون تقدم ملحوظ.
ولم يحقق اتفاق الرياض تقدمًا مهمًا حتى اليوم، عدا عن تنفيذ بعض الخطوات التي يفترض أن تعزز الثقة بين الطرفين للبدء بتنفيذ بنوده، التي أفرغت من تزمينها، ولعل أهمها عودة الحكومة إلى عدن وتبادل عدد من الأسرى بين الجانبين، فضلًا عن جرد عدد من المعسكرات في عدن، وانسحاب جزئي من طرف واحد لكتائب عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي من بعض مناطق محافظة أبين.
لكن البنود الخاصة بتعيين محافظين ومديري أمن للمحافظات الجنوبية، وكذلك تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلى الانسحابات العسكرية، وسحب الأسلحة الثقيلة، ودمج القوات جميعها، بنود أساسية لم يتم تنفيذها خلال التسعين يومًا الماضية.
وقال مصدر مسؤول في وفد المجلس الانتقالي المفاوض في الرياض إن مدة اتفاق الرياض مرتبطة بتنفيذ بنوده كاملة، مشيرًا إلى أن الاتفاق ليس عقد إيجار حتى تنتهي صلاحيته.
وأوضح المصدر "أن الوفد الحكومي المفاوض يماطل بتنفيذ الاتفاق، لافتًا إلى أن“الشرعية تعطل تعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، ولم تطرح أي اسم حتى اليوم".
وأضاف أن عمل اللجنة المشتركة للتفاوض في الرياض مجمد منذ يومين لهذا السبب، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذلها السعودية لحسم هذه الملفات سريعًا.
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وقعا اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني لتهدئة التوترات، ونزع فتيل الأزمة التي اندلعت في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منتصف العام الماضي.