تقارير وتحليلات

اعتقال وتجنيد..

ماهي الأسباب التي جعلت الحفاظ على حياة المرأة اليمنية أمر صعب؟

خطف وقتل أو تجنيد إجباري

شريف عبد الظاهر

منذ أن أشعلت الميليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل المدعوم من إيران كثيرًا من الجرائم والانتهاكات ضد النساء، بين خطف وقتل أو تجنيد إجباري، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

خطفت الميليشيات الحوثية سبع مديرات بالمدراس في صنعاء، واقتادتهن لجهة مجهولة، وفقًا لتقرير وزارة حقوق الإنسان اليمنية، الأربعاء 18 مارس 2020.


وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأربعاء 18 مارس، عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، أن المرأة اليمنية تعاني من انتهاكات جسيمة وتعسفية، منها الاختطاف واقتيادهن إلى أماكن مجهولة، من قبل الميليشيات الحوثية.

وطبقًا لبيان وزارة حقوق الإنسان، فإن النساء المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات، من منع الزيارة عنهم وحرمانهم من أبسط الحقوق داخل السجون.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عبر «توتير»، الثلاثاء 17 مارس 2020: إن الميليشيات الحوثية ترتكب جرائم إرهابية؛ امتدادًا لمسلسل الاختطاف والتنكيل بحق المرأة اليمنية، مؤكدًا أنه تحدٍ صارخ لكل القيم والمبادئ والأعراف، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانة صريحة لجرائم الميليشيات الحوثية .

وفي نوفمبر 2019، أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «رصد»، أن عدد النساء المختطفات والمختفيات والمعذبات بلغ «303» امرأة، في مختلف المحافظات اليمنية، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مايو 2019.

وأوضح «رصد» في تقرير أصدره مؤخرًا، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن فريق الرصد وثَّق منذ العام 2014، قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف العديد من النساء اليمنيات في صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، وتعرضت العديد من النساء العاملات في المجال الإنساني والإعلامي والحقوقي للاختطاف.

وأشار إلى أن عدد النساء المختطفات، التي قام بتوثيقها تحالف رصد لنفس الفترة، بلغ «220» امرأة، بينهن «87» ناشطة سياسية، و«30» طالبة، و«10» نساء من أقلية الطائفة البهائية، و«6» ناشطات حقوقيات، وإعلاميتان، وسجلت أعلى نسب الاختطاف في صنعاء؛ إذْ بلغ عدد الضحايا فيها «204» نساء.

ولفت التقرير إلى أن المرأة اليمنية لم تسلم من الانتهاكات الشنيعة، التي تعرض لها الرجال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي؛ حيث قامت الميليشيا باختطاف وتعذيب «87» امرأة، للفترة من بداية 2018 وحتى مايو 2019، كما قتلت وتسببت بمقتل «199» امرأة، خلال الفترة نفسها.

وأكد أن أسوأ ما أفرزته الحرب الحوثية على النساء، هو إحساسهن بالخوف وعدم شعورهن بالأمان، فالخوف على حياتهن وأطفالهن وأزواجهن وأهاليهن، من تداعيات الحرب وتأثيراتها اليومية، والاعتداء على الحياة والسلامة الجسدية، عناء يومي ومأساة إنسانية، تتجرعها المرأة في اليمن كل يوم.

دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية


حرب هجينة ومعنويات هشة: هل يصمد النظام الإيراني أمام موجة الأزمات الداخلية والخارجية؟


النجم محمد رمضان لـ(اليوم الثامن): "رسمت خطة فنية واضحة لمساري المهني للوصول إلى القمة"