تقارير وتحليلات

علامات استفهام

اليمن: هل صار القيادي الإخواني العليمي رئيسا للرئيس؟

الرئيس عبدربه منصور هادي ومدير مكتبه خلفه

خاص (عدن)
استغرب إعلاميون وناشطون يمنيون، اصرار و تمسك الرئيس (عبدربه منصور هادي) بمدير  مكتبه (عبدالله العليمي)، بالرغم من توافر العديد من الأدلة لدى الرئاسة، التي تدين الرجل المتورط بقضايا فساد، وممارسة أنشطة حزبية  تعمل بالاتجاه المعاكس من توجهات (الشرعية اليمنية) و (التحالف العربي)، من خلال تنفيذه لأجندة خاصة  بـ (جماعة الاخوان المسلمين) الموالية لـ (دولة قطر) التي قاطعتها (دول مجلس التعاون الخليجي) بمعية عدد من الدول العربية مؤخرا، بعد ثبوت تهديدها لــ (الأمن القومي العربي) والعمل لصالح (المشروع الإيراني التوسعي) علاوة على دعمها لـ (المليشيات الانقلابية) بصنعاء. 
 
 وفي هذا السياق، أشار المحرر السياسي لموقع (شبوة برس) إلى أن جميع التصرفات التي يمارسها المدعو (عبدالله العليمي) من خلال موقعه الحساس كمدير لــ (مكتب الرئيس)، لا تخدم سوى جماعة (إخوان اليمن) بالدرجة الأولى، وتعمل ضد على مصالح فئات كثيرة من المجتمع اليمني بما فيها الرئيس نفسه، الذي يتعمد (حزب الإصلاح) بواسطة (العليمي) على إظهاره كـ (الأطرش في الزفة) .
 
   
 
علامات استفهام
 
 
وفي الأثناء، أشار ناشطون آخرون، إلى أن مجرد وجود (العليمي) كقيادي إخواني متطرف في مكتب رئيس الدولة، يدعو للإستغراب من دوافع قرار  تعيينه بهذا المنصب السيادي الحساس.
 
 لافتين إلى أن الصلاحيات المطلقة الممنوحة للرجل، تثير كثيرا من علامات الاستفهام، في حين أنها تدفع البعض للتندر  و السخرية من الأدوار التي يمارسها (العليمي) بوصفه رئيسا، لا مديرا لمكتب الرئيس، حيث يتدخل في معظم القرارات الصادرة عن الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي)، ويمرر ما يريد و يرفض ما يريد، علاوة على أنه يتعمد تجيير أنشطة (مكتب الرئيس) لخدمة تنظيم (الإخوان المسلمين) و (حزب الإصلاح) محليا وخارحيا، عن طريق قنوات مالية وسياسية وإعلامية.     
 استغلال
 
 
 وأضاف الإعلاميون، أن (العليمي) قام باستغلال ثغرات وبؤر الضعف التي تعتري (مكتب الرئيس) والطاقم العامل فيه، الذي جلبه نجل الرئيس (جلال هادي) باعتبارهم عيونا ومخبرين عبر أدوات مشبوهة. استطاع من خلالها السيطرة على كل ما يدور في مكتب والده، حتى وصل به الحال إلى تهميش دور (الرئيس) بشكل كلي، بالتنسيق مع نائب الرئيس (علي محسن الأحمر) الذي يتدخل في كل شاردة وواردة بالمكتب ، خصوصا القرارات التي تتعارض مع توجهات (حزب الإصلاح) .
  
 
 تطرف
 
 
وأكد الناشطون، تورط (العليمي) بعلاقات مشبوهة مع تنظيمي (القاعدة) و (داعش) من خلال قنوات اتصال مستمرة، يتم من خلالها تبادل المعلومات الأمنية المتعلقة بنشاط (المقاومة الجنوبية) و تحركات قياداتها البارزة، خاصة في محافظتي (عدن) و (أبين).   
 
                                                                  
انتقام
                                     
كما نوه الناشطون إلى أن مدير مكتب الرئيس يقوم بأعمال انتقامية ضد كل من يعلن مناهضته لتوجهات الجماعات المتطرفة، ناهيك عن ممارسته تصرفات عدائية تجاه أسرة الشهداء الجنوبيين، بينها منعهُ العلاج عن زوجة الشهيد (سالم علي قطن) بطل معركة السيف الذهبي بالرغم من صدور توجيهات رئاسية بهذا الصدد.
 
 رئيسُ الرئيس
 
واختتم الناشطون أحاديثهم على منصات التواصل الاجتماعي، بالتساؤل عن امكانية إزاحة (العليمي) من منصب مدير مكتب الرئيس، كما تم اعفاء سلفه (محمد مارم)، سيما بعد ثبوت تورط (العليمي) في عملية تسريب خبر إشادة الحكومة بـ (الدور القطري)  في اليمن عبر (وكالة سبأ)  الرسمية التابعة لـ (الشرعية). أم أن (العليمي) هو فعلا كما يشاع، (رئيسُ الرئيس) لا مجرد مديرٍ لمكتبه؟!!

"اليوم الثامن": التغير الديمغرافي في الجنوب نتيجة متداخلة لعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة


إيران تهدد برد "حاسم ومؤلم" على إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية (ترجمة)


الانتخابات الأمريكية 2024: صراع على مستقبل البلاد بين رؤيتين متناقضتين


إيران تعلن مقتل "إرهابي على صلة بإسرائيل" وتلوّح بتصعيد في كردستان العراق