تقارير وتحليلات
بعد تسجيل أول إصابة بكورنا..
رئيس الحكومة اليمنية: العالم يعيش لحظات خطيرة وتأثيراتها مضاعفة
أعلن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن في مدينة الشحر في محافظة حضرموت أمس الجمعة لرجل ستيني.
وقال في مقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، إن السلطات المحلية ووزارة الصحة ”نفذوا الاجراءات الاحترازية الكاملة للحد من انتشار الوباء في باقي مدن ومحافظات البلاد“.
واضاف عبدالملك؛ أن ”اليمن بلد مستورد بدرجة كبيرة ويعتمد على نسبة 90% من السلع الأساسية والاستهلاكية على الاستيراد“، مشيرا بأن ذلك يضع اليمن أمام مسؤولية كبيرة.
وأكد أن ”الحكومة ستوفر كل الموارد الضرورية في ظل الإمكانيات المتاحة، ومنها توفير ثلاثة آلاف فحص فوري للمحافظة لتوسيع دائرة الفحص ليتركز الفحص الدقيق على الحالات المشتبه بها، كما أن عائلة المصاب والدوائر التي احتك بها في عزل منزلي تحت الرقابة من السلطات“.
وأوضح أن ”خيار الإغلاق التام غير متاح لنا كبلد، لكننا ذهبنا ومنذ وقت مبكر في اتجاه إيقاف المنافذ والزوار من وإلى اليمن، ماعدا الحركة التجارية كما عملنا على تأمين الشروط الصحية في الموانئ والمعابر الضرورية لدخول المواد الغذائية والسلع الأساسية للبلاد“.
وتطرق معين، الى دعواته المتكررة لضرورة توحيد الجهود من كافة القوى اليمنية لمواجهة جائحة كورونا، وقال: ”هذه لحظات دقيقة وخطيرة في تاريخ العالم وستكون تأثيراتها مضاعفة على بلادنا المنهكة بالانقلاب والحرب التي دفعت الاقتصاد والخدمات ومستوى حياة المواطنين إلى مستويات غير مسبوقة من التردي والتدهور. لذا منذ حديثي الأول معكم حول فيروس كورونا دعوت لتوحيد الجهود، ورحبت الحكومة اليمنية مباشرة بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة من أجل توحيد الجهود لمكافحة هذا الوباء الخطير“.
وتابع: ”اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي لمساندة جهود مكافحة الوباء والاستعداد له، ونثمن عاليا دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية في مبادرتهم لدعم الجهود الإنسانية بشكل عام بخمسمئة مليون دولار، وفي التعاطي مع جهود مكافحة فيروس كورونا بمبلغ 25 مليون دولار، لكن تحديات القطاع الصحي وقدراته الضعيفة تحتاج إلى جهد ودعم غير محدود للوصول إلى مستويات مقبولة وهو ما نعمل عليه“.
وعبر رئيس الوزراء عن أمله الآن وبعد اكتشاف أول إصابة بكورونا في اليمن، أن يتم التعاطي بايجابية مع الهدنة والمبادرة التي أطلقتها المملكة السعودية مؤخرا، داعيا في الوقت نفسه كافة المواطنين عدم الاستسلام للشائعات وإثارة الهلع والخوف، كما دعا أيضا الى عدم التهاون مع الإرشادات الصحية للحفاظ على السلامة والوقاية من كورونا.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت الجمعة؛ اكتشاف أول إصابة بكورونا في مدينة الشحر في حضرموت، فيما اكد مدير مكتب الصحة في ساحل حضرموت أن عدد المخالطين للحالة بلغ نحو 300 شخص في الدائرة الموسعة، فيما بلغ عدد الحالات المخالطة للدائرة القريبة من المصاب نحو 18 شخصا، وجميعهم تم اتخاذ التدابير اللازمة لعزلهم والبدء في عمليات فحصهم للتأكد من سلامتهم.