تقارير وتحليلات
دعم الإرهاب أو مكافحته
العولقي: قطر ساندت التمرد في اليمن وأصبحت بين خيارين
أكد السياسي اليمني أحمد الصالح العولقي أن المعطيات الحالية فرزت الدول إلى فريقين لا ثالث لهما، دول بقيادة المملكة العربية السعودية تكافح الإرهاب وتجفف منابعه وتحارب داعميه ودول بقيادة إيران تدعم الإرهاب وتنشر التطرف وتمول عملياته وتوفر له الغطاء السياسي والإعلامي تحت مبررات واهية.
وتطرق أحمد العولقي المعروف على الساحة اليمنية في الولايات المتحدة في تصريح لـ"الرياض" إلى القرارات التي اتخذتها المملكة ودول أخرى خليجية وعربية وإسلامية في مقاطعة قطر بسبب تصرفاتها، قائلاً: "إن المملكة العربية السعودية منحت النظام القطري العديد من الفرص لتغيير سياساته التي تضر المنطقة والعالم وأن الحكومة السعودية تحملت الكثير والكثير على أمل أن يعود حكام قطر إلى رشدهم ويحكموا العقل والمنطق، ولكن النظام القطري تمادى في تجاوزاته وأصر على أن يشذ عن الاجماع الخليجي والعربي وجعل من إيران قبلة يستمد منها سياساته وتوجهاته التي أضرت بقطر قبل غيرها ثم أضرت دول مجلس التعاون والاقليم".
وأضاف العولقي: "إن القرارات بمقاطعة قطر لم تتخذ إلا بعد أن نفذت كافة المحاولات مع النظام القطري في ثنيه عن تصرفات في تبني الخطاب المتطرف والمعادي لدول الجوار وإيواء شخصيات تدعو للتطرف وتسيء للإسلام ودعم أحزاب وجماعات مارقة عن الدين تتبنى الإرهاب كمنهج ودين ولا تؤمن بغير ذلك".
واكد العولقي ان هذه القرارات نتاج طبيعي لتصرفات النظام القطري في دعم حركات وجماعات اتفق الجميع على كونها إرهابية ومتطرفة وعدوة للسلام والتعايش.
وأضاف الناشط اليمني أحمد العولقي "إن تمادي النظام القطري مع إيران بتوجهاتها في المنطقة وأيضاً وقوف قطر خلف كثير من الاضطرابات المدعومة إيرانياً في الدول العربية كدعم الحركة الحوثية في اليمن والتي تقتل الشعب اليمني وتحاصر النساء والأطفال وتفجر المساجد والبيوت وتهاجم حدود المملكة العربية السعودية، كل هذا التمادي القطري جعل المملكة تتخذ قرار المقاطعة دون تردد لا سيما أن قطر قد أعلنت مشاركتها في عاصفة الحزم ضد الإنقلاب الحوثي في اليمن وهو الانقلاب الذي ثبت لاحقاً أنها، أي قطر، تسانده".
وتابع قائلاً: إن الدماء. والدمار والتضحيات التي خلفتها الجماعات الإرهابية في عدد من دول المنطقة فرضت على المملكة أن تقوم بدورها المعهود والمنتظر في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أنواعه ومسمياته وتزعمت المملكة، كعادتها، هذا الدور العظيم ومعها الإمارات ومصر والبحرين وعدد آخر من الدول وأصبحت الصورة أكثر وضوحاً للجميع حيث اتضح أن من لم يكن في صف المملكة العربية السعودية فلن يكون إلا في حضن إيران وتحت تصرف مرشدها وحرسها الثوري الذي يقف مسانداً لكل الإرهاب في المنطقة وزعزعة الأنظمة والحكومات مستخدماً الطائفية والمذهبية في أبشع صورها.
وختم أحمد الصالح العولقي تصريحه لـ"الرياض" بالقول: إن الكرة في ملعب النظام القطري وعليه أن يسارع في العودة إلى الحضن الخليجي والعربي بالتراجع والاعتذار عن كل الأخطاء وتصحيح مسار مختلف سياساته مع دول الجوار والمنطقة والعالم أجمع والتخلي عن السياسات المزدوجة واتخاذ موقف واضح من إيران وتدخلاتها في المنطقة ووضع حد للخطاب الإعلامي المعادي لدول الجوار والتخلي عن الجماعات والأحزاب المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ورموزها.