تقارير وتحليلات
تصعيد عسكري في اليمن على وقع تطورات المنطقة
قناة الجزيرة القطرية: ما يجري في اليمن حرب أهلية
عاود المتمرّدون الحوثيون تصعيد عملياتهم على الحدود الجنوبية للسعودية، بالتزامن مع تناغم إعلامي غير مسبوق بين الجماعة المتمرّدة وقطر التي أعلن قادة حوثيون بارزون تضامنهم معها في خلافها مع دول خليجية.
وفي أحدث موقف عكس العلاقة الدافئة بين الجماعة الموالية لإيران وقطر، اعتبر القيادي الحوثي ووزير الشباب في حكومة الانقلابيين حسن زيد أن “الدفاع عن قطر هو دفاع مباشر عن إيران”، معتبرا في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “أن من مصلحة النظام الإيراني دعم قطر لأن خضوعها للسعودية سيضاعف من قوة التحالف العربي الأميركي” الذي قال إنه يضع إيران كهدف تال في المنطقة.
وفي المقابل رصد مراقبون إعلاميون تحوّلا كبيرا في خطاب وسائل الإعلام القطرية تجاه الحرب في اليمن، وهو الأمر الذي يكشف عن حقيقة الدور القطري في التحالف.
وأشار المراقبون إلى أن قناة الجزيرة القطرية باتت تصف ما يجري في اليمن بالحرب الأهلية وعمليات التحالف بالحرب على اليمن.
وأعلن الحوثيون الأربعاء عن استهداف سفينة حربية تابعة لقوات التحالف العربي “بسلاح نوعي ومتطور” قبالة سواحل مديرية المخا جنوب غرب محافظة تعز.
وشهدت مدينة تعز بدورها تصاعدا في القتال الذي أفضى إلى تراجع المتمرّدين وانسحابهم من مواقع مهمة مثل القصر الجمهوري الذي وقع بالكامل تحت سيطرة القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي.
وأصبحت مناطق الساحل الغربي هدفا رئيسيا لجهود التحرير في اليمن نظرا للقيمة الاستراتيجية لتلك المناطق في محاصرة المتمرّدين وعزلهم في مناطق داخلية، وأيضا في تأمين الملاحة البحرية من تهديدات الميلشيات واعتداءاتها التي تكرّرت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
وجدّد التحالف عمليات القصف على مواقع الحوثيين على الساحل الغربي. وقالت مصادر محلية إن منطقة يختل بشمال المخا ومنطقة موزع بشرقها شهدتا غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف العربي، الأربعاء، على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات صالح، وتمّ استهداف معسكر خالد بن الوليد بعدد من الغارات.
ولفت مراقبون إلى تغير نوعي طرأ على عمليات التحالف عقب إنهاء مشاركة قطر في الخامس من يونيو الماضي. وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن إلحاق العمليات الجوية للتحالف خسائر فادحة بصفوف الحوثيين.
وعزت المصادر هذا التحول إلى إنهاء عمليات تسريب معلومات كان ضباط ارتباط تابعون لقطر يقومون بها لصالح الحوثيين عبر إيران، وكانت تحول دون تحقيق العديد من عمليات التحالف لأهدافها على الوجه الأكمل.