تحليلات
زعمت أن الجنوب يسطير عليه متطرفون..
إعلامية إصلاحية: المطالبون بانفصال الجنوب قلة منحطة
الصحافية الإصلاحية ميساء شجاع الدين
شنت إعلامية إصلاحية هجوما حادا على الجنوبيين، ووصفت المطالبين بالاستقلال الجنوبية بأنهم أقلية منحطة أخلاقيا.
وكتبت ميساء شجاع الدين وهي صحافية إصلاحية على فيس بوك مقالة نشرتها على صفحتها في موقع فيس بوك "إن مسألة انفصال اليمن ليست مسألة هل الانفصاليين لديهم الحق في المطالبة بالانفصال أم لا؟ هذا تساؤل قديم في حرب 1994م ولم يعد احد يطرحه إلا قلة (محنطة)".
وأكد ميساء "أن الجنوب لا يمتلك الحد الأدنى من البنية المؤسسية للدولة وخلال العامين الماضيين لم يحقق أي تقدم ولو بسيط في هذا المجال، خاصة إن الحرب دمرت كثيراً في بنيته التحتية من جهة لكن من جهة ثانية غياب الفاعلية لجميع الاطراف الموجودة بالجنوب واضح وخاصة في المجال الأمني الذي لايزال منقسم بين قوى مختلفة".
وتابعت "الجنوب لا يمتلك قوى سياسية واعية أو نخبة معقولة ولو نسبياً أو قيادات يمكن الاعتماد عليها، وإذا لا يكفي الطريقة البائسة في تشكيل المجلس السياسي كدليل على هذا الفراغ السياسي، فيكفي صور رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وهو يلبس عقال اماراتي بشال فيه صور بن زايد بشتكل مبتذل وفج".
أما هاني بن بريك تقول الصحافية الإصلاحية "فهو لم يكن اصلا من الحراك الذي كان يسخر منه قبل ذلك وهو مثل غيره من القيادات الجنوبية مواقف متغيرة وولاءات متقلبة، وكذلك خلفيته السلفية وتورط الحزام الأمني الذي يشرف عليه بقضايا سجن وتعذيب وربما قتل ناشطين بحجة الحادهم يطرح تساؤلات كثيرة حول طبيعة الدعم الإماراتي الموجه لجماعات سلفية متطرفة في وقت تدعي انها شريك في الحرب ضد الإرهاب".
وزعمت الصحافية الإصلاحية ان استقلال الجنوب يعني سقوطه في الفوضى.. مشيرة إلى أن من وصفته بـ "هذه المنطقة المضطربة لا تجعل من الجنوب اسكتلندا محتملة بل جنوب سودان محتمل باعتباره النموذج الأقرب للتطبيق لكل الاسباب السابقة الذكر، والأهم الاقليم. فحسب الإقليم جنوب اليمن يمكن يكون أريتريا المنفصلة عن اثيوبيا واصبحت سجن فقير لديكتاتور مجنون أو جنوب السودان الغارق في حربه، هذا الأقرب لواقع اليمن وليس اسكتلندا".
وتجاهلت الصحافية الإصلاحية أي ذكر للحروب التي شنها الشماليون على الجنوب، والتي كانت الدافع الاساسي في رفض الجنوبيين لأي شكل من اشكال الوحدة اليمنية، الأمر الذي يؤكد العدائية المستمرة لحزب الإصلاح تجاه الجنوب، خاصة وانه هو من افتى للرئيس المعزول بشن حرب الجنوب، عندما وصف الجنوبيون بأنهم شيوعيون، واحلت فتوى الديلمي الشهيرة دمائهم واموالهم.