لماذا لم تشارك حكومة اليمن في مؤتمر المعارضة الإيرانية؟

قالت مصادر يمنية في باريس لليوم الثامن إن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر ووزير حقوق الانسان محمد عسكر  وجهت لهما دعوة لحضور مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد مطلع يوليو  (تموز) الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، الا انهما لم تتاح لهم الفرصة للمشاركة .

 وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن الدعوة التي تلقاها رئيس الوزراء  بن دغر ووزير حقوق الانسان، من (لجنة التضامن العربي  الإسلامي مع المقاومة الإيرانية)، أرسلت إلى الرئاسة اليمنية للموافقة عليها من أجل الذهاب للمشاركة في المؤتمر، الا ان الرئاسة اليمنية لم ترد في حينها على ذلك وبالتالي لم تتم المشاركة ، وهو الامر الذي اثار استغراب  عدد من المشاركين البرلمانيين والسياسيين من دول عربية واجنبية اخرى مشاركة في الملتقى الدولي الكبير والذين توقعوا مشاركة يمنية واسعة رسمية ومدنية بسبب  ماتعانيه اليمن من تدخلات النظام الايراني ودعمه الانقلابيين الحوثيين على السلطة الشرعية، إلا ان ذلك لم يحصل ما اثار حالة من الاستغراب.

وشاركت المملكة السعودية بوفد رفيع يرأسه الامير تركي الفيصل والذي تقود بلاده حاليا تحالفا عربيا لمناصرة ودعم الحكومة والشعب اليمني ضد الحوثيين المدعومين من نظام الملالي الايراني .

ودعا سيد أحمد غزالي رئيس حكومة الجزائر الأسبق رئيس لجنة التضامن العربي  الإسلامي مع المقاومة الإيرانية)، رئيس الحكومة اليمنية ووزير حقوق الانسان، اللذين بحسب المصادر  احالوا  الدعوة الى الرئاسية اليمنية  للموافقة على المشاركة والتي لم ترد  عليها او رفضها، لكن الرئاسة اليمنية لم ترد في حينها وبالتالي لم تتم المشاركة .

وحصلت صحيفة (اليوم الثامن)، على نسخة من الدعوة الموجهة لرئيس الحكومة  اليمنية أحمد عبيد بن دغر ووزير حقوق الإنسان محمد عسكر.. (نحتفظ بها).

واقيم السبت الماضي الأول من يوليو (تموز) فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس بحضور عربي من مختلف الدول ابرزها السعودية التي حضرها وفد رسمي رفيع المستوى بزعامة تركي الفيصل.

واثار  غياب المشاركة الحكومية في المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس الكثير من التساؤلات حول  من المستفيد من عدم حضور الوفد الحكومي اليمني في مؤتمر عالمي معارض لنظام الملالي الذي يعاني منه اليمن جراء الحرب التي يخوضها حلفاء طهران ضد الشعب اليمني ؟.

واشار  مراقبون الى أن يكون للدوحة يد في عرقلة المشاركة اليمنية الرسمية ، خاصة وانها على ارتباط وثيقة ومعلن  بالنظام الايراني ، الأمر الذي يشير إلى ان الدوحة بدأت باستخدام خلاياها في النظام اليمني والرئاسة اليمنية والمحسوبين معظمهم على حزب الاصلاح الاخواني المدعوم من قطر .

وتقود السعودية التي تتزعم المقاطعة لقطر، تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن الذي يخوض حربا ضد التمدد الإيراني في المنطقة.

وشارك في المؤتمر السنوي عدد من اليمنيين  المناهضين لتدخلات نظام الملالي الفاشي في ايران من  المقيمين في فرنسا ومختلف الدول الاوروبية ومنهم السياسي والناشط المعروف جمال بدر العواضي".

*تحذير/ تحذر اليوم الثامن من نقل اخبارها دون الاشارة الى المصدر