قضايا وحريات

بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة..

إعلان عدن للقمة النسوية الثالثة يشدد على المطالبة بوقف حرب اليمن

النساء لديهن العديد من الجهود والتصريحات الداعمة لوقف الحرب وبناء السلام والأمن - المصدر

شدد ما اطلق عليه اعلان عدن للقمة النسوية الثالثة، على المطالبة بوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات، مؤكدا على أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية.

وتلقت صحيفة اليوم الثامن نسخة من البيان الصادر عن اعلان عدن للقمة النسوية الثالثة جاء فيه:"

بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والذكرى الـ72 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومرور25 سنة على الالتزامات المعبر عنها في إعلان ومنهاج عمل بيجين، وبمناسبة الذكرى العشرين لقرار مجلس الامن رقم 1325بشأن "بالمرأة والأمن والسلام".

وتذكيراً بمقتضيات الوفاء بالالتزامات الواردة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المصادقة عليها اليمن وتوصيات اللجنة الدولية المعنية بالاتفاقية ومنها التوصية العامة رقم 30 وهي اللجنة التي سوف يناقش أمامها تقرير اليمن السابع والثامن حول مستوى تنفيذ اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة .

التقت مائة امرأة تمثل مختلف التكتلات والتحالفات والمنظمات النسوية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية وعلى مدار يومي 9 و10 ديسمبر 2020م،  في محافظة عدن في فعالية القمة النسوية الثالثة عدن تحت شعار "قوتنا...جهودنا" في ظل حراك نسوي ذات مغزى عميق وأشد تأثراً بأحداث متقاطعة تتضمن الكثير في تفاصيلها، فالنساء محاصرات في حرب وصراع الرجال من ناحية والكفاح من أجل البقاء في البلد المنكوبة بالنزاع المسلح في خضم جائحة  كوفيد 19 العالمية من ناحية اخرى.

إن النساء لديهن العديد من الجهود والتصريحات الداعمة لوقف الحرب وبناء السلام والأمن، لكنهن لا يزلن مستبعدات إلى حد كبير من عمليات السلام الرسمية وهياكل السلطة بعد الصراع، في ظل التراجع الكبير في حقوق المرأة والتي هي أحد أكثر العلامات المرئية والمحددة، ومع استمرار الحرب والصراع وانتشار العنف ضد المرأة الذي يقابله الإفلات من العقاب كما لا يتم التعامل معه بشكل حاسم، بل أًصبح قمع حقوق النساء يشكل السمة المميزة لأطراف النزاع، كما أن مجتمعنا المدني يتعرض للتهديد والمضايقات والهجوم دون وجود أي إجراءات لحمايته ولهذا فإن السلام لا يمكن أن يأتي على حساب حقوق النساء، وعلى الجميع أن يدرك بأن الحقوق الإنسانية للنساء، والحريات المدنية، والمواطنة المتساوية والمشاركة الشاملة والحقيقية للنساء تتمثل في وضع المصلحة العامة في صلب القضايا الوطنية عند تحديد الأولويات للمفاوضات التي تجري لإنهاء الحرب أمر لابد منه من أجل تعزيز الثقة في الدولة وفي التزامها بضمان حقوق الانسان بصفة شاملة.

وقد تناول برنامج عمل القمة النسوية الثالثة  مواضيع متنوعة بمشاركة فاعلة وعمل الجماعي ونقاش مثمر ناتج عن خبرات وتجارب المكونات والشخصيات والمنظمات النسوية ، ناقشت فيها المشاركات خلال يومين باستفاضة في تبادل للآراء والأفكار بشأن العديد من المواضيع على النحو التالي:

  • استعراض حصاد وانجازات عام كامل من القمة النسوية السابقة.
  • التعريف بالمساعي النسوية الراهنة للسلام.
  • مناقشة وتقديم رؤى بشأن متطلبات اصلاح القطاع الامني والعسكري وفق القرار (1325).
  • تحليل الوضع الحالي لاتفاق الرياض وتحديات التنفيذ وآثار تأخر التنفيذ.
  • استعراض آراء النساء حول الاعلان المشترك.
  • عملية السلام ودور النساء في الاحزاب وعلاقتهن مع المكونات النسوية.
  • مساعي المنظمات الدولية في قضايا المرأة والسلام والأمن.
  • نظرية التغيير لدعم الأجندة الوطنية للمرأة والأمن والسلام.
  • المبادئ الناظمة للحركة النسوية.

كما القت الكثير من القضايا بظلالها على موضوعات عمل القمة النسوية ومنها  توجيه النساء المشاركات إلى طرفي اتفاق الرياض المتمثل بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بمطالبتهما بتمثيل النساء في الحكومة المزمع تشكيلها واعلانها بنسبة لا تقل عن 30% ، بما يؤكد الوقوف بمسئولية وإرادة سياسية جادة تجاه تعزيز شراكة النساء في صنع القرار ، اضافة الى مناشدة المشاركات للمجتمع الدولي والحكومة الى الالتفاف لمعاناة الموطن في ظل ارتفاع جنوني في الاسعار وانهيار لم يسبق له مثيل للعملة الوطنية.

وإذ تشجب المشاركات استمرار الحرب المشتعلة في اليمن منذ اكثر من ست سنوات وكافة أعمال التصعيد التي تشهدها محافظة أبين وما يقوم به  أطراف النزاع والاستمرار في تهديد الأمن والسلم وتمزيق النسيج الاجتماعي وتعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر في اليمن عموماً وعدن خاصة ، كما عبرت المكونات والشخصيات والمنظمات النسوية عن مناصرتها لأمهات المعتقلين والمخفيين قسريا والمختطفين لدى كافة أطراف النزاع في اليمن .

 واذ تشيد المشاركات بالجهود الكبيرة التي قامت بها التكتلات والمنظمات والشخصيات النسوية، فإنها تعلن الآتي: 

  1. التشديد على المطالبة بوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات والشروع في بناء السلام.
  2. مطالبة النساء المشاركات بالإفراج عن جميع النساء المعتقلات لدى كافة أطراف النزاع دون قيد او شرط.
  1. الحفاظ على ما تم لالتزام به بموجب الوثيقة الصادرة عن أعمال التكتلات والمنظمات التسوية المشاركة في القمة النسوية الثالثة.
  2. تأمين برامج الحماية للنساء في المنظمات والمجموعات النسوية العاملات في مشاريع وبرامج بناء السلام.
  3. وقف الحرب الدائرة في منطقة شقرة في محافظة ابين، وعدم اتخاذ المنطقة كساحة و مكان لصراع المصالح والاضرار بالمدنيين وممتلكاتهم.
  4. تؤكد النساء ان مسئولية تنفيذ القرار 1325 تقع على الامم المتحدة من خلال مكتب مبعوثها لدى اليمن في اطار عملية الوساطة الشاملة التي يقودها.
  5. تدعوا النساء المبعوث الاممي بالزام الاطراف المتفاوضة بتخصيص نسبة مشاركة النساء في المفاوضات بما لا يقل عن 30 % وادراج النساء في كافة مفاوضات السلام بدرجاتها المختلفة.
  6. التأكيد على ما جاء من مطالب في ورقة السياسيات المتعلقة تنفيذ قرارات المرأة والامن والسلام في اصلاح القطاع الامني والعسكري.
  7. تؤكد النساء المشاركات في القمة على ضرورة اخذ عين الاهمية الآراء ووجهات النظر الصادرة عن القمة بشأن الاعلان المشترك.
  8. دعوة المنظمات الحقوقية العاملة في مدينة عدن إلى إدراج مهام الحماية والمشاركة والتوثيق التي تضطلع بها هذه المنظمات للدفاع عن الموروث الثقافي والطبيعي لمدينة عدن القديمة والمدن الأخرى التي تدخل في إطار جغرافية محافظة عدن، خاصة واننا نعيش عبثاً بمكون الموروث الثقافي والطبيعي لهذه المدينة مما يؤثر سلباً على هوية عدن وموروثها والتوجهات التنموية لها.
  9. تؤكد النساء المشاركات في القمة النسوية على ضرورة تحمل اطراف اتفاق الرياض المسئولية في التجاوب مع التزامات تنفيذ الاتفاق دون أي تأخير يهدد الامن والاستقرار و يزيد من تعقيد الوضع.

 

صادر عن- القمة النسوية الثالثة

عدن- 10 ديسمبر2020

 

الرياض وواشنطن تقتربان من اتفاقية أمنية بعيدًا عن ملف التطبيع مع إسرائيل


السيستاني يدعو تجنيب العراق مصير غزة ولبنان ويحث على حصر السلاح بيد الدولة


نجاح النسخة الأولى من مسابقة الصيد السياحي بالداخلة بمشاركة دولية واسعة (صور)


احتجاجات واسعة في زنجان وإيلام: أزمة الممرضين والمتقاعدين تتفاقم