تقارير وتحليلات
ادانات إقليمية ودولية للهجوم الإرهابي..
السعودية والإمارات: قصف مطار عدن استهداف لاتفاق الرياض
قالت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ان الهجوم الإرهابي الصاروخي الذي استهدف مطار العاصمة عدن، يمثل عملية استهداف لاتفاق الرياض، المتوافق عليه لتوحيد الجهود نحو استعادة اليمن الشمالي من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.
وتعرضت عدن الأربعاء لقصف صاروخي أطلق من مدينة تعز اليمنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين وتنظيم الاخوان الموالي لقطر، وقد أسفر الهجوم الذي استهدف مطار العاصمة سقوط ضحايا اغلبهم مدنيون.
وأدان الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "بأشد العبارات" التفجير، ونعى الضحايا الذين فقدوا حياتهم فيه.
وقال أبو الغيط إنه "يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني".
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن التفجير "عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخرا برعاية الرياض"، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب.
كما شدد على أن من يقف وراء الهجوم "لا يريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حال الفوضى وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين".
وبدوره، أدان مجلس التعاون الخليجي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.
من جانبه، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، "مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية"
وأضاف: "استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية".
واعتبر السفير السعودي لدى اليمن، أن الهجوم على مطار عدن، "يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني".
وبدورها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة "الهجوم الإرهابي الجبان" الذي استهدف مطار العاصمة عدن.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، إن محاولات استهداف اتفاق الرياض عبر استهداف الحكومة الجديدة ما هو إلا "مشروع شرير يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"، مؤكدة أهمية العمل على مواجهة هذه المحاولات التخريبية بكل يقظة وإصرار.
وأكد البيان "رفض دولة الإمارات القاطع والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
وشددت الوزارة على أن استمرار هذه الهجمات "يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وسعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما أكدت أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "مستمر في دعم ومساندة كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، ويسهم في استقراره وأمنه".
وفي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن "استهداف مطار عدن هو استهداف لاتفاق الرياض ولما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن الشقيق".
وتابع قرقاش: "سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة".
كما أدانت وزارة خارجية البحرين، "الهجوم الإرهابي الجبان" الذي نفذته ميليشيات الحوثي واستهدف مطار عدن.
وأضافت: "العمل الإرهابي الحوثي يعكس إصرارا واضحا على مواصلة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن".
وأكدت مصر أيضا في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، على "موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه".
وشددت مصر على أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المضي قُدما في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام، سعيا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استنادا لاتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها".
كما أدان الأردن الهجوم الذي وقع الأربعاء في عدن، إذ أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود الهادفة لوقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام، وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار".
وعلى الصعيد الدولي، أدانت السفارة الأميركية في اليمن، الهجومين الصاروخيين اللذين استهدفا مطار عدن، مشددة في تغريدة على موقع تويتر، على "وقوف الولايات المتحدة مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام".
وأكد السفير الأميركي في اليمن، كريستوفر هنزل، دعم الحكومة اليمنية الجديدة، التي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
كما أدانت المملكة المتحدة الهجوم، على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، الذي أعرب في تغريدات على تويتر، عن "إدانة بلاده الشديدة" لهجوم مطار عدن.
كما أكد على أن الحكومة اليمنية تحظى بدعم المملكة المتحدة "الكامل".