تقارير وتحليلات
تفاديا لاعتراض الانتقالي الجنوبي..
تقرير: هادي يمكن الإخوان من عدن سرياً.. علي العباب أنموذجاً
بخطوات سرية سريعة، يمضي الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في عملية تمكين تنظيم الإخوان الممول قطريا، من مفاصل الوزارات والمؤسسات الحكومية في العاصمة الجنوبية عدن، بالتزامن مع تحركات عسكرية في شبوة وتعز، تمهيدا لفعل عسكري مرتقب، فيما يبدو ان الاعتراضات التي أبداها المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في حكومة المناصفة، لم يعرها هادي المدعوم سعودياً أي اهتمام.
مصادر وثيقة الصلة بحكومة المناصفة، أفادت "اليوم الثامن" إن هادي أصدر جملة من القرارات التي لم يتم الإعلان عنها، من بينها تعيين القيادي في تنظيم الإخوان الموالي لقطري علي العباب، مدير مكتب التربية في مأرب، والذي وصل عدن خلال الأيام القليلة الماضية، وباشر عمله بالفعل في الوزارة الواقعة في مدينة الشعب.
وتشير المصادر إلى أن العباب يعد من القيادات الإخوانية المبايعة للتنظيم الدولي، وقد تم ترشيحه للمنصب من قبل محافظ مأرب سلطان العرادة.
هذه القرارات التي اتخذها هادي، تقول مصادر انها لا يمكن ان يتخذها دون ضوء أخر سعودي، فالرياض التي رعت الاتفاقية الموقع بين هادي والانتقالي الجنوبي، يتضح انها غير مبالية بفشل او بنجاح او الاتفاق السياسي الذي ترعاه، وتشرف على تنفيذه.
ويبدو واضحاً ان هادي قرر تسليم مدن الجنوب المحررة لتنظيم الإخوان، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها تمكين إخوان مأرب من السيطرة على مؤسسات الدولة في عدن.
وأصبحت العديد من الوزارات في عدن قد أصبحت فعليا في قبضة تنظيم الإخوان ومنها وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم، والأخيرة تعد تحت سيطرة التنظيم من خلال السيطرة على التعليم الأهلي والخاص، والذي يعد أحد اهم الموارد المالية للتنظيم اليمني المصنف على قوائم الإرهاب الإقليمية.