تقارير وتحليلات
حلل تصريحات بن دغر الأخيرة..
كاتب أردني: لهذه الأسباب لا يمكن بقاء اليمن موحدا
قال كاتب أردني أن الجميع في اليمن وصل الى قناعة بان «الوحدة اليمنية» غير قابلة للاستمرار.. مستدلا بتصريحات رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر كما قال حرفياً وفي مناسبة مرور عامين على «تحرير» مدينة.
وقال الكاتب الأردني محمد خروب في مقالة نشرتها صحيفة الرأي الأردنية "من «العاصمة المؤقتة» التي ما تزال عدن تحمل صفتها، منذ ان اختار منصور هادي ان يقيم خارج اليمن ويرسل بعض وزراء حكومته لـ»زيارتها» بين حين وآخر، ومن خلال مقر هذه الحكومة في قصر المعاشيق، لا يمكث احمد بن دغر او من سبقه من رؤساء حكومات تتغير بسرعة وبلا مبرر، فيها اكثر من اربع وعشرين ساعة، اعلن هذا المسؤول «الكبير» ان الامور في اليمن «لن تعود كما كانت عليه قبل آذار 2015 (عند بدء الحرب كما يجب التذكير) او كما كانت عليه بعد 1994 (وهو للتنويه ايضا عام الوحدة، او الحرب التي شنها علي عبدالله صالح وحزب الاصلاح الإخواني على الجنوب اليمني لفرض الوحدة بالقوة عليه)، وان كان بن دغر قد القى باللائمة على مَنْ يصفهم بالانقلابيين، وهم هنا «الحوثيون.. الذين يرفضون الإنصياع لصوت العقل» على ما قاله في خطابه العتيد".
وقال في مقالة اعيد نشرها في (اليوم الثامن) نقلا عن الرأي الأردنية "قبل ان يتم طرح السؤال الاخطر وهو: ما الذي استجد الان كي يعود فريق هادي الى «الدفاتر» القديمة، وخصوصاً ان مخرجات الحوار اليمني الذي عُقِد على مدى عشرة شهور (من آذار 2013 – كانون الثاني 2014) كانت تنص على ذلك، سواء في ما خصّ عدم امتلاك أي طرف للسلاح الثقيل سوى الدولة، ام في تقسيم اليمن الى «ستة» اقاليم اتحادية؟".
وأجاب الكاتب الأردني "هل بعد كل الدماء التي سالت، والقوة التي بات عليها الحراك الجنوبي او ما يوصفون «دعاة الانفصال» حيث اكتسبت دعوته زخما كبيرا في ايار الماضي، عندما «تمرّد» محافظ عدن السابق الجنرال عيدروس الزبيدي على قرار اقالته من قبل هادي، والإعلان على تأسيس «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي يُنادي علنا بانفصال الجنوب وتمتعه باستقلال كامل عن اليمن الشمالي؟ هل يمكن ان يُبقي او يُسمَح لليمن بالعودة الى «شكلِه» السابق؟".
وقال "صحيح ان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن أخيراً اعترافه بـ»شرعية» هادي، الا انه – وعبر هذا الاعتراف – اكّد ان «واقعاً جديداً تشكّل في الجنوب، وان على (ادارة) هادي الاعتراف به والتسليم به»،.. ما يعني ان «فكرة» (حتى لا نقول..»حلم») الانفصال لم تسقط نهائيا، وان الذين يقفون خلفها ماضون في تنفيذ مشروعهم".