تقارير وتحليلات

يضع المصالحة بين الرياض والدوحة على المحك..

تقرير: الحوثيون والإخوان.. تصعيد جديد صوب السعودية والجنوب

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي - ارشيف

عاودت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، بالتزامن مع تصعيد لميليشيات إخوان اليمن الموالية لقطر، صوب الجنوب، في مؤشر على استئناف حرب اجتياح عدن، على الرغم من جهود السلام الإقليمية والدولية.

 

التحالف العربي أعلن (السبت) عن تدمير طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، أطلقها الحوثيون صوب الأراضي السعودية، الأمر الذي فُسر على أنها مناورة حوثية لحرف الأنظار عن التحركات العسكرية لإخوان اليمن في تعز ومأرب، والهادفة لمحاصرة عاصمة الجنوب التي عادت إليها حكومة المناصفة، في أواخر ديسمبر الماضي، قبل ان تتعرض لقصف صاروخي استهدف مطار عدن الدولي لحظة وصول الحكومة.

 

هذا التصعيد الجديد لأذرع طهران والدوحة، يأتي في ظل المصالحة الخليجية مع الأخيرة التي قالت الرياض انها عادت إلى الحضن الخليجي، عقب ثلاث سنوات من المقاطعة.

 

لم تخف قطر دعمها للحوثيين منذ العام 2004، وان كان تحت عناوين عدة من بينها إعادة اعمار صعدة، قبل ان تمكنهم من صنعاء بالتزامن مع الانتفاضة اليمنية ضد نظام على صالح، على اعتبار انهم شركاء في الثورة التي أدخلت اليمن في دوامة صراع مستدامة.

 

تزعمت السعودية المقاطعة الخليجية والعربية لقطر، على أثر تورط الأخيرة في دعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، لكن على الرغم من المصالحة الموقعة في الـ5 من يناير، الا ان الدوحة تعمل مع حليفتها أنقرة على تقويض جهود الرياض في عدن، وتسعى إلى نسف الاتفاقية الموقعة بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحكومة هادي منصور، وهو ما يعني ان المصالحة كانت بالفعل "هشة"، وان الامارة الصغيرة لا يمكن لها ان تتنازل عن تحالفاتها الواضحة مع تركيا وإيران في مواجهة السعودية.

وما تصعيد الحوثيين شمالاً والإخوان جنوباً، الا أدلة على ان المصالحة قد نُسفت فعلياً، ولم يتبق الا اعلان فشلها، رغم حالة التفاؤل الخليجي والعربي.

تصاعد التوتر في السودان: الجيش يستعيد سنجة والدعم السريع ترد بضربات في وادي سيدنا


الحروب الباردة الجديدة: التكنولوجيا والاقتصاد في صراع خفي على قيادة العالم


اتفاق كوب 29: تمويل دولي لـ "مكافحة تغير المناخ" وسط إشادات وانتقادات


الخليج يترقب: هل يعود ترامب كحليف قوي في مواجهة أزمات المنطقة؟