تحليلات

بحث في طهران عن ضوء أخضر لوقف النار باليمن..

تقرير: مارتن غريفيث.. عالق بين مماطلات الحوثيين وحلحلة الأزمة

غريفيث في أول زيارة لطهران.. التفاتة متأخرة لطرف يؤجج حرب اليمن

طهران

بحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الاثنين في طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سبل تحريك عملية السلام في اليمن وإخراجها من حالة الجمود، في أول زيارة يقوم بها الوسيط الأممي للعاصمة الإيرانية بحثا عن ضوء أخضر من إيران لدفع الحوثيين إلى العودة لطاولة المفاوضات.

وهذه أيضا المرة الأولى التي تلجأ فيها الأمم المتحدة لطرف فاعل في الأزمة اليمنية لإقناع المتمردين على ما يبدو لانخراط جدّي في عملية السلام، فغريفيث على قناعة وإن لم يعلن ذلك أن مفتاح تأجيج الوضع في اليمن أو تهدئته بيد إيران الداعمة للحوثيين مالا وتسليحا.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الأممي لليمن ووزير الخارجية الإيراني ناقشا الاثنين كيفية إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإحياء العملية السياسية في اليمن.

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران. ويُنظر إلى الصراع الذي دام أكثر من ست سنوات على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن ظريف وغريفيث "تبادلا الآراء بشأن اليمن وكيفية إحراز تقدم نحو استئناف العملية السياسية"، مضيفا "ناقش السيد ظريف والسيد غريفيث الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وفتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة"، معلنا أن الوسيط الأممي رحب بتعبير إيران عن دعمها لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن.

ورغم أن مكتب غريفيث قال إن الزيارة إلى إيران كانت مقررة منذ بعض الوقت، إلا أنها تأتي بعد أن أعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الأسبوع الماضي أن الحرب في اليمن "يجب أن تنتهي". وقال إن واشنطن ستوقف دعم الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.

كما قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إنها تعتزم التراجع عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وتصف الأمم المتحدة الوضع في بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 80 بالمئة من سكانه للمساعدات ويعيش الملايين على شفا المجاعة.

وبعد ثلاث سنوات من توليه منصبه، يبدو غريفيث عالقا في مماطلات الحوثيين وغير قادر على حلحلة الأزمة التي لم تغادر مربع الفعل ورد الفعل بين التحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية من جهة والمتمردين المدعومين من غيران من جهة ثانية.

ويدرك غريفيث أيضا أن لإيران سلطة وتأثير على الحوثيين وأن التصعيد من قبلهم يأتي بإيعاز منها في سياق الضغوط التي تمارسها طهران لانتزاع مكاسب سياسية في خضم معركة لي الأذرع مع واشنطن حول الاتفاق النووي.

وسبق لطهران وللحوثيين أن هددوا الملاحة البحرية في مضيق هرمز والبحر الأحمر في رسائل ضغط على الولايات المتحدة والدول التي تستخدم المنافذ المائية الإستراتيجية في المنطقة التي تعتبر شريانا حيويا للتجارة ولإمدادات النفط للعالم.

ترجمة: دولة مستقرة في جنوب اليمن قد تؤمّن باب المندب دون قوات أمريكية


دعوات أوروبية إلى إنهاء سياسة الاسترضاء ومحاسبة نظام الملالي


مشاورات عدن.. الزُبيدي يؤكد وحدة الصف والعليمي يعيد فتح ملف التوتر المناطقي


ترجيحات بتحركات لإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي في مشاورات عدن