القاعدة في اليمن تسعى للوقيعة بين قبائل الجنوب

يسعى تنظيم القاعدة في اليمن للوقيعة في بين قبائل الجنوب، في أعقاب فشله في تنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية، فيما أعلن التنظيم عن هوية انتحاري نفذ هجوماً بمركبة ملغومة في شبوة شرق عدن، وأوقع جرحى في صفوف قوات الحزام الأمني.

وقالت مصادر قبلية يمنية لـ24، إن "تنظيم القاعدة بدأ عملية نصب نقاط تفتيش باسم القبائل في أبين والقيام بخطف مواطنين من قبائل أخرى في محاولة لإدخال تلك القبائل في قتال قبلي، خاصة في ظل تزايد الرفض القبلي لتلك العناصر في المحافظة التي شهدت قتالاً شرساً بين العناصر الإرهابية والقبائل منتصف 2012، في بلدة لودر التابعة لمحافظة أبين".

وأكد زعيم قبلي من قبائل باكازم أن "عناصر تنظيم القاعدة قامت بنصب النقاط التفتيش في بلدة الخبر على طريق عدن حضرموت وقامت بخطف مواطنين من أبناء محافظة لحج في محاولة للوقيعة بين القبائل".

ودعا الزعيم القبلي الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه "أبناء القبائل لأخذ الحيطة والحذر أثناء السفر بين عدن وحضرموت"، مطالباً قوات الحزام الأمني بالتدخل وحماية الطريق الدولي من العناصر الإرهابية.

وقال مصدر أمني في أبين لـ24، إن "العناصر الإرهابية تبحث عن العسكريين وعناصر القبائل التي تقاتلت مع التنظيم"، مؤكداً أن "التنظيم أضعف من أي وقت مضى".

ولفت إلى أن قوات الحزام الأمني المنشرة في أبين، ستقوم بإجراءات أمنية للحد من أي أعمال للعناصر الإرهابية، في ظل شح الدعم العسكري لهذه القوات.

وقال "نثق في ولاء القبائل للوطن في التصدي لتلك العناصر الإرهابية الخطيرة التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار أبين".

وقال "نطلب من العسكريين عدم اصطحاب (هوياتهم العسكرية) أثناء التنقل بين أبين وعدن وحضرموت، حفاظاً على سلامتهم من أي عمال تقطع الطرق".

وكان تنظيم القاعدة قام بخطف عسكريين ومواطنين أفرج عن بعضهم فيما قام بقتل عناصر أخرى.