تقارير وتحليلات

الجهود المبذولة لإنهاء الحرب اليمنية..

تقرير: التواصل الكثيف مع عُمان.. هل يعيدها إلى واجهة الوساطات الصعبة

الولايات المتحدة تجدد ثقتها في سلطنة عمان كوسيط يمكنه المساعدة في ما تسعى إليه إدارة جو بايدن من حلو

عمّان

بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، الخميس، في العاصمة مسقط مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الجهود المبذولة لإنهاء الحرب اليمنية.

ومع وجود توجّه نحو التهدئة في المنطقة عموما، وفي اليمن تحديدا حيث تبدي قوى دولية على رأسها الولايات المتّحدة في عهد إدارة الرئيس الجديد جو بايدن اهتماما معلنا بإيجاد حلّ سلمي ينهي الحرب هناك، أصبحت سلطنة عمان ذات الخبرة الطويلة في قيادة الوساطات الصعبة، وجهة لاتّصالات مكثّفة من داخل الإقليم وخارجه.

وجاءت مباحثات البوسعيدي مع ليندركينغ غداة استقبال وزير الخارجية العماني لنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مسقط، حيث أجريا محادثات شملت “عددا من القضايا الإقليمية والدولية”.

كما جاءت أيضا غداة اتّصال هاتفي جرى بين الوزير العماني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول “أهمية دعم كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

ترتبط سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع طهران، وتدخلت كوسيط أكثر من مرة في أزمة اليمن المشتعلة أكثر من ستّ سنوات

كما كانت للبوسعيدي أيضا محادثات منتصف الشهر الجاري في العاصمة العمانية مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تمّ التطرّق خلالها “إلى المستجدّات الإقليمية والدولية”.

وعن لقاء البوسعيدي مع ليندركينغ ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع تطورات الأوضاع في اليمن، وأكدا على أهمية معالجة الأزمة الإنسانية هناك “ودعم جهود تحقيق التسوية السياسية بين جميع الأطراف اليمنية عبر الحوار البنّاء والمفاوضات السلمية”.

وعن الاتصال الهاتفي الذي جرى الأربعاء بين البوسعيدي وبلينكن، قالت الوكالة إنّه تم خلاله “تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك”. وأضافت أنّ المحادثة شهدت “تأكيد أهمية دعم كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

وتزامنت مختلف تلك الاتّصالات التي كانت سلطنة عمان طرفا فيها مع تحركات من جانب الإدارة الأميركية الجديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والحرب في اليمن وما نتج عنها من أزمة إنسانية.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاء خليجيون لها، خاصة السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية بينها اليمن والعراق. وترتبط سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع طهران، وتدخلت كوسيط أكثر من مرة في أزمة اليمن المشتعلة أكثر من ستّ سنوات.

وبحسب مراقبين، فإنّ تواصل الإدارة الأميركية مع الجانب العماني في الفترة الحالية يؤشّر على تجديد واشنطن لثقتها في مسقط كوسيط قادر على المساعدة في ما تسعى إليه إدارة بايدن من تسويات وحلول لصراعات المنطقة.

الحروب الباردة الجديدة: التكنولوجيا والاقتصاد في صراع خفي على قيادة العالم


اتفاق كوب 29: تمويل دولي لـ "مكافحة تغير المناخ" وسط إشادات وانتقادات


الخليج يترقب: هل يعود ترامب كحليف قوي في مواجهة أزمات المنطقة؟


احتجاجات غاضبة في قزوين: ضحايا "طراوت نوین" يطالبون بالعدالة