تقارير وتحليلات
"التجويع للإخضاع"..
تقرير: كيف تستفيد حكومة هادي من التجارب الحوثية؟
لم تفلح حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في أي شيء، غير في استنساخ التجارب الحوثية مع الشعب وتوظفها لخدمة البقاء في رئاسة انتهت فعليا في فبراير (شباط) من العام 2014م.
فهذه الحكومة المدعومة من دول إقليمية عدة أبرزها "السعودية وقطر"، فشلت في العودة إلى صنعاء العاصمة المستحوذ عليها من الحوثيين، او حتى الدفاع عن مأرب المعقل الأخير.
تجويع الشعب وحرمانه من الرواتب، والخدمات الأساسية "كالماء والكهرباء"، كانت السياسة الحوثية الناجعة في تجييش اليمنيين للقتال، ليس دفاعا عن المشروع الإيراني، ولكن للحصول على الفتات من الأموال التي تصرف كرواتب.
اما حكومة هادي وحاكمها تنظيم الإخوان الممول قطرياً، فهي تستخدم سياسة، تفوق سياسة الحوثيين بشاعة، فالمدن المحررة التي يفترض ان ينعم أهلها بالأمن والاستقرار، أصبحت تعاني الأمرين جراء سياسة التجويع وقطع الكهرباء والمشتقات النفطية عن السكان، بغية اخضاع مدن الجنوب المحررة لنفوذ خصوم الجنوب والاقليم، كإيران وتركيا.
محافظ العاصمة الجنوبية عدن أحمد حامد لملس وجه تحذيرا شديد اللهجة للأطراف السياسية المتحكمة بالقرار السيادي للرئاسة اليمنية، ودعاها إلى الابتعاد عن استخدام ملفات الخدمات الأساسية كالكهرباء، في حربها ضد القوى الجنوبية.
ولكن مع كل ذلك هناك بواد ضغط تلوح في الأفق لتحييد قضايا الناس عن الصراع السياسي مؤقتاً، مع ان هذه القوى تسعى لما هو ابعد من حرب الخدمات، وهو ما يتضح من تجييشها عسكريا في تخوم أبين وجبال الصبيحة.