تقارير وتحليلات
"الأزمات المعيشية والاقتصادية بلغت حدا يصعب تحمله"..
منصور صالح: شعب الجنوب يعيش أزمات طاحنة طالما حذرنا من عواقبها
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن موقف المجلس يدعم مطالب الشعب ويحمي احتجاجاته السلمية، وفي ذات الوقت لن يسمح بتخريب المنشآت العامة.
وقال صالح في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن "موقف المجلس لن يكون إلا من موقف شعب الجنوب، ويدعم مطالبه، ويحمي احتجاجاته السلمية، لكنه في ذات الوقت لن يسمح بأي مساس بالمؤسسات والمنشآت العامة والخاصة من أي عناصر قد تحاول استغلال الاحتجاجات السلمية للتخريب".
وأضاف صالح: "ما قامت به الجماهير الغاضبة من دخول إلى قصر "معاشيق " مقر الحكومة اليمنية في العاصمة عدن اليوم، إنما هو نتيجة طبيعية لحالة المعاناة والحرمان لأبناء الجنوب من كل حقوقهم وأهمها المرتبات للعسكريين، والتي لم تصرف منذ نحو تسعة أشهر، بالإضافة إلى التردي المريع في الخدمات كالكهرباء والمياه وغيرها دون وجود مؤشرات حقيقية لأي حلول تنتشلهم من هذا الوضع الذي لم يعد مقبولا".
وتابع، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي "الشعب في الجنوب يعيش أزمات طاحنة طالما حذرنا من عواقبها، لكن أحدا لم يستجب، ولذلك كان متوقعا أن تصل الأمور إلى ماوصلت إليه، وربما تتجاوزه إلى ما هو أسوأ، إن لم تتم معالجات عاجلة".
وبيّن صالح "أن الأزمات المعيشية والاقتصادية بلغت حدا يصعب تحمله، نتيجة انهيار العملة والخدمات الأساسية التي أوصلت الجميع إلى حافة المجاعة، وحولت حياة الملايين من الناس إلى جحيم لا يطاق، في ظل عجز الحكومة وتجاهل بل وتعمد منظومة الفساد المضي في طريق تعذيب الشعب وإذلاله في محاولة لتركيعه".
وتظاهر الآلاف من سكان مدينة عدن احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وتأخر دفع المستحقات من رواتب ومعاشات.
واتجه المتظاهرون صوب قصر معاشيق، حيث أطلق النار في الهواء من قبل حراسة القصر في محاولة لثنيهم عن اقتحامه، وتمكن المتظاهرون من دخول القصر مرددين هتافات "ثورة ثورة ياجنوب"، وعبارات منددة بالحكومة.
وأمس الاثنين، دعت اللجنة التنظيمية للاحتجاجات الشعبية في عدن كافة شرائح الشعب للاحتشاد صباح الثلاثاء للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية، التي تطورت إلى اقتحام القصر الرئاسي.