اليمن: هل فقد الإخوان السيطرة على ميليشياتهم في تعز؟

تزايدت وتيرة الاعتداءات على المدنيين في مدينة تعز بالتزامن مع هجمات إرهابية يشنه الانقلابيون على مساكن المدنية في كبرى المدن اليمنية وأكثرها سكانا.

وقالت مصادر طبية يمنية إن مدنيين قتلوا وجرحوا الاحد اثر قصف شنه الانقلابيون على احياء المدينة.

 وأظهرت صورا بثها ناشطون اطفالا قتلوا في تلك الهجمات الإرهابية للانقلابيين، وفي الطرف الأخر لا تزال مليشيات الإخوان تمارس هواياتها في القتل والتنكيل بالمدنيين وفقا لروايات سكان.

وقال السكان "إن مليشيات الإخوان تواصل ترويع المواطنين في مدينة تعز ونفذت العديد من الاعتداءات على املاك المواطنين

اثارت الهجمات الإرهابية في مدينة تعز بعض قيادات الإخوان المعتدلة، في اعقاب ما تقول مصادر أمنية لـ(اليوم الثامن)، ان المليشيات الإخوانية تواصل نهب المتاجر والممتلكات العامة"، فيما اعترفت قيادات إخوانية بفقدان السيطرة على تلك المليشيات.

ودعت قيادية إخوانية الحكومة الشرعية الى التدخل وحماية تعز من عبث الارهاب الفكر وسياسية التكفير التي تمارس من خلال المساجد.

وأتهم القيادية الإخوانية المعتدلة ألف الدبعي، فرع التنظيم في تعز باستخدام المساجد للفتنة والتحريض الديني والتفكير.

 وبعثت الدبعي برسالة الى الرئيس هادي ووزير الأوقاف والى قيادة السلطة المحلية في تعز، تساءلت فيها إلى " متى سيتم السكوت عن العبث الذي يتم في المساجد الواقعة تحت سلطة الشرعية في تعز وعدم البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فيما يخص المساجد وحظر استخدامها لأغراض سياسية أو تحريضية أو أي شيء يخالف مخرجات الحوار الوطني".

وقالت "يجب أن تجتمع مكونات تعز وتتفق على تشكيل هيئة متوافق عليها للرقابة على مدى التزام خطباء المساجد بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فيما يخص المساجد وعدم استخدامها لأغراض سياسية أو تحريضية أو تكفيرية أو أي عمليات ارشاد ليس لها علاقة بروح الاسلام ودوره التنموي والحضاري في تزكية القلوب والنفوس والعقول من أجل تعزيز قيم الإنسانية والتنمية التي هي مبادئ الإسلام السامية ." وقالت "أي تأخير في عمل مثل هذا فعلى الناشطين ومنظمات المجتمع المدني الخروج العلني باحتجاجات علنية للمطالبة بإيقاف العبث الذي يحدث داخل المساجد والسكوت المتعمد عليه ، والمطالبة بتحميل الجهات المسؤولة والتي لها علاقة بالمساجد المسؤولية الكاملة عن العبث الذي يحدث فيها.