تقرير: مطهر الشعيبي.. شرطة عدن في خدمة النافذين اليمنيين

تلقت صحيفة اليوم الثامن شكوى من مواطنين جنوبيين، شكوا فيها تعرض أملاكهم من أراضي منطقة مصعبين للنهب من قبل النافذ اليمني درهم ، لكن المفاجئة ان المتنفذ اليمني استعان بمدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي، الذي تربطه علاقة وثيقه به منذ ان كان الأخير مديرا لشرطة محافظة تعز اليمنية.

واستولى المتنفذ علي درهم طالب العبسي على مساحات شاسعة شمال عدن، كهدية منحها له الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، نظير دعمه للحرب التي شنها تحالف صنعاء في صيف العام 1994م، وقد منح نظام صنعاء رؤوس أموال يمنيين مساحات شاسعة كمكافئة على دعم الحرب العدوانية التي انتهت باحتلال الجنوب ونهب مقدراته.

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على صور وتسجيلات مرئية تبين قيام شرطة عدن، بتمكين درهم  من البسط على أرضية يمتلكها مواطن جنوبي يدعى "القميشي"، حيث قامت الأجهزة الأمنية التابعة لشرطة عدن بالنزول إلى منطقة مصعبين وتكسير حوش أرضية يمتلكها مواطن جنوبي وتمكين المتنفذ اليمني من الأرضية التي هي في الأساس منهوبة بقانون حرب صيف العام 1994م.

وقالت مصادر جنوبية لـ(اليوم الثامن) "ان مطهر الشعيبي الذي عين مديرا لشرطة عدن – وفق مخرجات اتفاق الرياض- تربطه علاقة وثيقة بالمجموعات التجارية النافذة في مدينة تعز ومنها مجموعة علي درهم وهائل سعيد أنعم.

وكشف مصدر في السلطة المحلية بالعاصمة عدن في تصريح لـ(اليوم الثامن) "إن علي درهم أمتلك بفعل قانون حرب صيف العام 1994م، نحو 20 فداناً، وقد نزلت لجنة حكومية للاطلاع على شكاوى المواطنيين، تبين ان درهم استولى بقوة النفوذ على تسعة فدان هي املاك مواطنيين جنوبيين في عدن".

وقد استغلت هذه المجموعات التجارية النفاذة مدير شرطة عدن في استعادة البسط على أملاك الدولة الجنوبية السابقة التي دخلت في وحدة هشة انتهت بالحرب، وكان للحرب العامل الرئيس في البسط عليها بقانون المنتصر.

وبعيدا عن استعادة السيطرة على الأراضي المنهوبة، ساهم مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي في حماية قناة السعيدة في انتاج مسلسلات قدمت عدن في صورة سيئة للغاية، ناهيك عن رسائل سياسية مناهضة للجنوبيين في حق تقرير المصير.

وقد صورت القناة تلك المسلسلات بحماية من أجهزة الشرطة التي شارك بعضها في تصوير مشاهد عديدة بمقابل مادي تقول مصادر انه ذهب لمدير شرطة عدن.

وقالت مصادر أمنية (غير رسمية)، ان مطهر الشعيبي وجه فجر الخميس الماضي قوة أمنية بتحطيم سور أرضية مواطن جنوبي، في محاولة لتمكين المتنفذ درهم منها.

وأكدت المصادر ان درهم – وهو متنفذ يمني من تعز – يستولي بقوة النفوذ على مساحات شاسعة من منطقة مصعبين منحت له كمكافئة مجزية على دعم الحرب الأولى على الجنوب، ولكنه لا يزال يستخدم نفوذه في الاستحواذ على أملاك المواطنيين والتوسع بصورة غير شرعية مستغلا مدير شرطة عدن الذي تقول المصادر انه أصبح يوفر له الحماية الأمنية ويشارك في تمكينه من أملاك الجنوبيين التي اشتروها بحر مالهم.