تقارير وتحليلات
"الانتقالي يرفض قرار اعفاء فضل باعش"..
تقرير: عبدربه هادي.. رئيس مفترض وأداة إخوانية للعبث والفوضى
جددت منظومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان توجيه رسائل الحرب للجنوب، بقرار اقالة استفزازي، أصدره فجر الـ27 من أبريل (نيسان) الجاري، وهو اليوم الذي تحل فيه الذكرى الـ27 لإعلان تحالف صنعاء الحرب على الجنوب منتصف تسعينيات القرن الماضي.
في الـ27 من ابريل (نيسان) أعلن رئيس تحالف صنعاء الحرب على الجنوب، بإطلاق طلقة الموت على الوحدة اليمنية من ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، قبل ان تشرع قبائل الشمال والتنظيمات الإرهابية والمعسكرات الحزبية مهاجمة القوات الجنوبية في عمران وذمار، قبل ان تشن حربا شعواء على عدن، شارك فيها تنظيم القاعدة بزعامة العائدين من أفغانستان، وانتهت باحتلال كامل الأركان لمدن الجنوب.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن : تحليل: مستقبل الحرب في اليمن.. هادي الخاسر الأبرز
وبدأت منظمة هادي الإخوانية تذكير الجنوبيين بإعلان الحرب في الـ27 من أبريل (نيسان) العام 2017م، حين أصدرت جملة من القرارات قضت بإقالة محافظي محافظات الجنوب، بينها العاصمة عدن، وهي القرارات التي اثارت غضبا في الجنوب.
وبرر هادي اقالة المسؤولين الجنوبيين الى نيتهم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن تأسيسه واشهاره في مطلع مايو (آيار) 2017م، عقب تظاهرة تأييد حضرها غالبية سكان الجنوب، وقد عكست تلك التظاهرة حالة الرفض الشعبي العارم لإدارة هادي التي أصبحت تحت إدارة كاملة لتنظيم الاخوان.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن : عيدروس الزبيدي: هدفنا دولة جنوبية كاملة السيادة بنظام فدرالي متعدد
وقالت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية لـ(اليوم الثامن) "إن منظمة الحكم الإخوانية كل ما شعرت بالضغوط السعودية عليها للقتال الحوثيين، ذهبت اصدار قرارات مستفزة للشارع الجنوبي"؛ وأخرها قرار اعفاء اللواء فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة، وهو المسؤول الأمني الجنوبي الذي، أصدرت حكومة هادي قرارات متتاليين لعزله وفشلت.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن > تحليل: من هم المحاربون الحقيقيون للإرهاب في جنوب اليمن
وذكر المصدر "ان وزير الداخلية المعين وفق مخرجات اتفاق الرياض على حصة الرئاسة اليمنية، إبراهيم حيدان تقدم بشكوى للرئيس ونائبه من المطالبات المتكررة لقائد قوات الخاصة بصرف مرتبات الجنود، الامر الذي تحينت الرئاسة اليمنية يوم الـ27 من ابريل (نيسان) الجاري الى اصدار قرار اعفاء، بطريقة مخالفة لاتفاق الرياض".
واستبعد مصدر سياسي جنوبي ان يكون قرار اعفاء باعش له علاقة بزيارة حيدان الى الرياض، ولكن الرئاسة اليمنية تبدو متخوفة من تحركات رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، والذي يزور حاليا مدينة المكلا، شرق العاصمة الجنوبية عدن.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن : تحليل: هادي.. رئيس بولاية منتهية عقبة امام حل وشيك لأزمة الجنوب
وقال مصدر سياسي جنوبي في الرياض لصحيفة اليوم الثامن "ان الرئاسة اليمنية بمختلف أطرافها المالية والسياسية والحزبية تقاطعت مصالحها في الخلاف مع معين عبدالملك، وقد سعت الى اقناع الرئيس هادي بان تحركات معين عبدالملك تأتي بضوء أخضر سعودي لسحب الشرعية من الرئيس المفترض، وهو ما يرفضه إخوان اليمن، الذين يريدون استخدامه كأداة للسيطرة على عدن، او احداث فوضى عبث في الجنوب، لعرقلة توجه إقليمي ودولي لوضع حد للحرب اليمنية التي دخلت الشهر الماضي عامها السابع.
كل ما شعر هادي بالضغوط السعودية، لاستئناف قتال الحوثيين، ذهب لخلق مشكلة في الجنوب، وخاصة في عدن التي تتواجد فيها القوات السعودية.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن : تحليل: هادي.. يلغم مساعي السلام للبقاء في رئاسة اليمن من المنفى
وأفصح قبل أسابيع مقربون من الرئاسة اليمنية عن حوادث عنف وإرهاب قالوا ان عدن ستشهدها، وهو ما حصل بالفعل، بعودة عمليات الاغتيال والاختطاف والحرابة من قبل أذرع إرهابية لإخوان اليمنية يقيم بها في معسكر القوات السعودية بعدن.
ومثل قرار عزل باعش، تأكيدا واضحا على تحكم الإخوان في إدارة هادي، وان الرئيس المفترض أصبح أداة إخوانية للعبث جنوبا وحرف مسار الحرب التي حاولت السعودية لملمة الجهود لقتال الحوثيين الذين يحاصرون اليوم مأرب بغية السيطرة على عاصمة الاخوان والنفط.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية المفوضة شعبيا- بيانا أعلن فيه رفضه قيام منظومة الرئاسة اليمنية بإصدار قرار إقالة اللواء فضل محمد عبدالله باعش من مهامه كقائد لقوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن وأبين ولحج والضالع، وهو قرار مرفوض جملة وتفصيلاً يضاف إلى القرارات أحادية الجانب التي تعد نسفاً لروح ومضامين اتفاق الرياض.
اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تحليل: "هادي".. رئيس مؤقت يتشبث بالحكم بحرب جديدة على الجنوب
وقال المجلس في بيان أصدره متحدثه الرسمي علي الكثيري "إن تمادي بعض قوى الشرعية اليمنية في مواصلة حربها متعددة الأوجه التي تستهدف الجنوب وقضيته وضرورات حياة شعبه، ومن ذلك سلسلة القرارات الانفرادية تلك، ليؤكد حقيقة أن الشرعية اليمنية المختطفة من جماعة الإخوان المسلمين قد أمعنت في نحر اتفاق الرياض والمضي في استهداف شعبنا وقضيتنا، وهاهي تحتفي بذكرى إعلان حربهم العدوانية على الجنوب 27 إبريل 1994م بتسريب هذا القرار الذي لا يسوى الحبر الذي كُتب به والذي لا يمكن لهم تنفيذه إلا في وسائل التواصل الاجتماعي".