تحليلات

"تحت إشراف دولي"..

معين عبدالملك يدعو للضغط على الحوثيين لوقف الحرب على مأرب

التعنت الحوثي يعرقل جهود الحكومة اليمنية لإحلال السلام - أرشيف

لندن

أكد معين عبدالملك رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، أن تحقيق السلام في البلد يبدأ بوقف إطلاق نار حقيقي، تحت إشراف أممي ودولي، جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ بالرياض، حسب وكالة الأنباء اليمنية.

والثلاثاء بدأ ليندر كينغ زيارة إلى السعودية تستمر يومين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وقال عبدالملك إن "أي مسار سلام ينبغي أن يبدأ بوقف حقيقي لإطلاق النار، والتزام كامل بمقتضيات السلام، وإلاّ فإن الجماعة الحوثية ستستخدم هذا الأمر كما في التجارب السابقة لإعادة بناء قواتها وإشعال الحرب مجدداً.

واتهم جماعة الحوثي بمضاعفة تصعيدها واستهدافها للمدنيين مع كل تحركات نحو السلام، مشيرا إلى "الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مأرب بالتزامن مع زيارة الوفد العماني إلى صنعاء".

وتستمر جرائم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن خصوصا في مأرب وتعز، حيث لا تتوقف الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين الأبرياء، كما ترفض الميليشيا الانقلابية أي مسار للسلام، حيث شهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية لسلطنة عمان حيث التقى وفد رفيع المستوى في 5 يونيو، عبدالملك الحوثي.

والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية ارتفاع حصيلة قتلى هجوم شنه الحوثيون مساء الخميس، على مدينة مأرب (وسط)، إلى 10 مدنيين إثر وفاة جريحين.

واعتبر رئيس الحكومة اليمنية هذا التصعيد "مؤشرا سلبيا وردا عمليا على كل الجهود الأممية والدولية لإنهاء الصراع".

وحث عبدالملك على ممارسة مزيد من الضغط على جماعة الحوثي وداعميها في طهران، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين خاصة في مأرب، وكذا استهداف الأعيان المدنية في السعودية.

وعبر عن تقدير حكومته للموقف الأميركي الواضح في تسمية الطرف المعرقل لمسار السلام، وضرورة مضاعفة الضغوط على الحوثيين وداعميهم.

ووصف العقوبات الأميركية المفروضة مؤخرا على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، تمساهم في تمويل الحوثيين بـ"التطور المهم".

وأشار إلى أن موقف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتوجيهاته واضحة بالتعامل الإيجابي مع مسار السلام المستند على المرجعيات المتوافق عليها، مؤكدا استعداد حكومته لتقديم كافة أوجه الدعم لمهمة المبعوث الأميركي وكل الجهود الأممية والدولية الهادفة إلى إحلال السلام في اليمن.

وتطرق رئيس الوزراء إلى النقاشات الجارية برعاية المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على ارض الواقع، والدعم الدولي المطلوب لمساعدتها على الإيفاء بالتزاماتها، منوها بالدعم السعودي المقدم لليمن وآخرها منحة المشتقات النفطية لدعم قطاع الكهرباء.

وبدوره جدد المبعوث الأميركي تقدير بلاده لما تبديه الحكومة اليمنية من تعاون وتعاطي إيجابي مع مبادرات الحل السياسي الهادفة لوقف الحرب في البلد.

وأكد أن الزخم الدولي جاد في استعادة المسار السياسي، ومن ذلك فرض عقوبات اقتصادية على الكيانات المرتبطة بإيران والتي تمول الصراع في اليمن.

وأعرب ليندركينغ عن صدمته الشديدة وإدانته للهجمات الحوثية الأخيرة على المدنيين في مأرب خلال فترة تواجد الوفد العماني في صنعاء.

وأشاد ليندركينج، بجهود الحكومة اليمنية في التعامل مع التحديات القائمة، وقال ان بلاده ستقدم الدعم الكامل لها خاصة في الجوانب الاقتصادية.
والثلاثاء، قال المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث في إحاطة لمجلس الأمن "إن الأطراف اليمنية لم تتغلب بعد على خلافاتها".

وأضاف "بينما تصر جماعة الحوثي على اتفاق منفصل بشأن الموانئ والمطارات كشرط مسبق لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية، تصر الحكومة اليمنية تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد في أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.

طارق وهيثم رافي… ثنائي فني يجمع التراث العُماني بروح العالم


"اليوم الثامن" تطلق استبيانًا لرصد تأثير الهواتف المحمولة على حياة المراهقين


النظام الإيراني في مأزق: احتجاجات متعددة الجبهات وتآكل أدوات القمع


وثائق مسرّبة تفضح هيكل العمليات السرية للنظام الإيراني في أوروبا وأمريكا