تقارير وتحليلات
تحقيق انتصارات متوالية..
اليمن: قوات الشرعية تفند مزاعم قطر عملياً
وفي الخامس من يونيو (حزيران) الماضي أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية إنهاء مشاركة القوات القطرية ضمن التحالف العربي، الذي تدخل في اليمن لإنهاء الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً، عقب تقدمه بطلب رسمي إلى دول الخليج للدفاع عن عدن التي كان الحوثيون وقوات المخلوع صالح قد بدأوا غزوها في أواخر مارس (آذار) من العام 2015.
شبوة
وأعلنت القوات الموالية للحكومة الشرعية مقتل العشرات من الانقلابيين الموالين لإيران في سلسلة عمليات عسكرية نفذت ضد مواقع الانقلابيين بشبوة مكيراس، والساحل الغربي لليمن، فيما أعلنت مصادر محايدة مقتل العديد من العناصر الانقلابية في غارات للتحالف العربي استهدفت تحركاتهم في العديد من الجبهات.
وقال الجيش اليمني في بيان صحفي، إن "مقاتلات التحالف العربي نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع وتحصينات العدو (الحوثيون وقوات صالح)".
وأوضحت أن "الغارات شملت استهداف مخازن أسلحة ومدافع ثقيلة وآليات، بالإضافة إلى تدمير عربة (بي أم بي) ودوريات تقل عتاداً، وأخرى على متنها العشرات من العناصر الانقلابية كانت في طريقها لتعزيز وإسناد الميليشيات في جبهتي حرض وميدي".
وأشارت إلى أن "الميليشيات قد تكبدت كذلك خسائر فادحة في المواجهات التي دارت بينها والجيش الوطني خلال اليومين الماضيين".
وقال مصدر عسكري في مكيراس، إن "7 حوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي للقوات الحكومية أصاب مركبة عسكرية كانت تقلهم في عقبة ثرة".
وأكد المصدر لـ24، أن الميليشيات الانقلابية حاولت التسلل ومهاجمة القوات الحكومية التي تصدت لها وأمطرت مواقع الانقلابيين بقذائف المدفعية ما تسبب في إصابة مركبة كانت تقل 7 مسلحين، ما أسفر عن سقوطهم بين قتل وجريح.
وفي شبوة، قال مصدر قبلي، إن العديد من عناصر الميليشيات قتلوا في غارات للتحالف العربي استهدفت مواقع الانقلابيين في البلدة.
جبهة تعز
وفي تعز، حققت القوات الحكومية انتصارات جديدة ضد الانقلابيين في بلدة البرح بتعز وتحرير مواقع كان الانقلابيون يسيطرون عليها، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم.
وبحسب شهود عيان، فإن التحالف العربي دمر منصة صواريخ في بلدة حيفان بتعز.
وكانت قوات الشرعية قد استعادت أكبر قاعدة عسكرية، كان الانقلابيون يحتلونها ويهددون من خلالها الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو الانتصار العسكري الذي يقول خبراء عسكريون إنه رد عملي على المزاعم القطرية.
واعتبر خبراء عسكريون تلك الانتصارات العسكرية بأنها تأتي كرد عملي على المزاعم القطرية حول تراجع التحالف العربي عقب انسحاب الدوحة.
وقال الخبير العسكري العميد فيصل حلبوب، إن "التحالف العربي هو مجموعة دول عربية بلغ عددها 10 دول لكن الأعضاء البارزين والفاعلين هم السعودية والإمارات، وكانا عمود ارتكاز التحالف يعتمد على الثنائي (الرياض وأبوظبي) وهما واجهة التحالف وثقله، لذلك يتضح أن بقية الدول الأعضاء في التحالف وإن انسحبت إحداها فلا تشكل أي ضرر على قوة التحالف، كما حدث عند طرد دولة قطر، بل ربما أعطى خروج الأخيرة من التحالف بقية الدول أفضلية لحفظ الأسرار التي كانت تفشيها قطر والأخطاء التي أيضاً ارتكبت في كثير من جبهات الحرب بسبب تلاعب قطر بالمعلومات".
وأضاف حلبوب لـ24، "أما قاعدة خالد العسكرية فقد دخلت منذ فترة في عمليات الكر والفر، حيث تعرضت للتدمير والإخلاء أكثر من مرة خلال العام المنصرم، وتم أخيراً السيطرة الكاملة عليها من قبل قوات التحالف والمقاومة الجنوبية، وهناك عملية عسكرية في البلدات المحيطة بالقاعدة لتأمينها".
وأكد أن "الإخوان تم إسقاط أهميتهم مع خروج قطر من التحالف ولم يعودوا أصحاب ثقة في نظر دول التحالف العربي لدعم الشرعية".