تقارير وتحليلات
إخونة القوات المسلحة..
اليمن: كيف أصبح الجيش اليمني في مأرب؟
كشفت تقارير إخبارية يمنية عن ما اسمته بإخونة الجيش اليمني في مأرب، عقب سيطرة جماعة الإخوان عليه؛ حيث وفرت الحرب التي افتعلها الحوثيون بيئة خصبة لبناء وحدات عسكرية خارجة سيطرة الدولة اليمنية الشرعية.
وقالت مصادر يمنية مسؤولة في مأرب لـ(اليوم الثامن) "إن الرئيس هادي لم يعد راضيا عن ما يعتمل في مأرب، وأبلغ التحالف العربي الذي تقوده الرياض بان الجيش الوطني أصبح جيشا حزبيا وطائفيا، وهو ما دفع التحالف العربي إلى طلب محافظ مأرب سلطان العرادة للحضور إلى الرياض.
وأكدت المصادر ان محافظ مأرب يتواجد في الرياض تحت ما يشبه بالإقامة الجبرية.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر صحفية بمحافظة «مأرب»، عن تزايد عمليات الفساد المالي والإداري، بالوحدات العسكرية التابعة للجيش اليمني في محافظة مأرب.
ونقل موقع جولدن نيوز الجنوبي عن المصادر تأكيدها "أن قيادات الجيش التابع للحكومة «الشرعية»، تمارس عمليات فساد كبيرة، بينها عمليات تتصل بالتجنيد الوهمي ونهب الموازنات المالية والأسلحة والذخيرة.
وأضافت المصادر، إلى أن دائرة التوجيه المعنوي التابعة لجيش حكومة «الشرعية» بالمحافظة، تحولت، مؤخرا، إلى تجمعات «عائلية وعشائرية»، حيث تم توظيف العشرات من أبناء وأقارب ثلة من القيادات العسكرية النافذة التي تقوم باستغلال الوظيفة العامة لخدمة مصالحها الذاتية.
توظيف الزوجات واشارت المصادر، أن عمليات تفشي الفساد بتلك الوحدات العسكرية، وصل إلى حد يفوق التوقعات، سيما بعد الكشف عن إدراج أسماء «زوجات» بعض القادة العسكريين، ضمن القوائم والكشوفات الخاصة برواتب الضباط و الجنود.
إلى ذلك، اتهمت مصادر عسكرية بمأرب، المدعو محمد مهيوب، الذي يشغل منصب ركن القوى البشرية بدائرة التوجيه المعنوي، بتزوير كشوفات المرتبات، عبر إدراجه لأسماء أكثر من 35 شخصا من أقاربه.
وتشير المعلومات، إلى أن عملية التوظيف في دائرة التوجيه المعنوي بمأرب، تجري بالتزامن مع انتشار الرشوة والأتاوات علاوة على المحسوبيات و الوساطات التي تتخلل عملية التوظيف واعتماد أسماء الأقارب والزوجات، الوهمية، ضمن كشوفات الرواتب، والتي وصلت إلى 900 اسم وهمي.
محسن خصروف وفي سياق متصل، اتهم الصحفي صلاح سيف، اللواء «محسن خصروف»، رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش اليمني بمأرب، بممارسة عمليات الفساد وتوظيف عدد من أقاربه. وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كتب سيف يقول : «أتذكر رد اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني عندما قابلته نهاية شهر مارس الماضي، بمكتبه بمدينة مأرب، وتقدمت له بطلب الانضمام للعمل كمحرر صحفي في دائرة التوجيه بصحيفة 26سبتمبر وموقع سبتمبر نت، حيث هزأ رأسه بطريقة فيها الكثير من الكبر والتبجح ثم قال لي يا ابني، تأخرت».
وتابع سيف : «لم أكن أصدق كلام وحشوش الزملاء عن فساد محسن خصروف، إلا بعد أن قام بتوظيف أكثر من 100فرد في دائرة التوجيه، بعد مقابلتي له، وفي شهر واحد فقط و90% منهم لا علاقة لهم بالعمل الصحفي والإعلامي ولا يحملون أي مؤهلات في مجال الصحافة والإعلام.
ولكن لعبت صفات القرابة والمناطقية والحزبية والشللية، دورا كبيرا في توظيفهم في دائرة التوجيه المعنوي التابعة للجيش الوطني، بينما تم إقصاء وتهميش كل الكوادر المؤهلة من أبناء الفلاحين من أمثالي».
واختتم سيف منشوره بالقول : «لن تنتصر الشرعية بهؤلاء الفاسدين الذين يلطخون سمعتها وينخرونها من الداخل ويعد اللواء محسن خصروف أصغر الفاسدين في خاصرتها» .