تقارير وتحليلات

شيخ قبلي يندد بواقعة استهداف قوات التحالف..

تقرير: قبائل شبوة تحدد موقفها من إخوان اليمن.. لا شرعية للإرهاب

مسلحون من قبائل محافظة شبوة الجنوبية - أرشيف

حددت قبائل شبوة، المحافظة الجنوبية النفطية، موقفها من سلطة إخوان اليمن التي تحتل المحافظة، وذلك في اعقاب استهداف ميليشيات موالية، قوات التحالف العربي الذي يتشكل من السعودية والإمارات والبحرين.

واعترضت ميليشيات مسلحة مدعومة من حاكم شبوة الإخواني مساء الاثنين، قوة من التحالف العربي، الذي تقوده الرياض، في محاولة استفزازية، تقول مصادر قبلية انه تم تجاوز تلك المشكلة المفتعلة لتفجير الأوضاع في شبوة.

وندد الشيخ القبلي البارز لحمر بن لسود، أحد شيوخ قبائل العوالق البارزين، بواقعة الاستهداف والتقطع لقوات التحالف العربي "القوات المسلحة الإماراتية والسعودية والبحرينية" في شبوة، ومنع مرورها صوب قاعدة العلم العسكرية، مطالبا في بيان صحفي – حصلت عليه صحيفة اليوم الثامن -"السعودية بالكشف عن مصير اتفاقية الرياض التي اقرت في بنودها تغيير حاكم شبوة الإخواني وتمكين قوات النخبة من العودة للقيام بواجبها تجاه محاربة التنظيمات الإرهابية.

وقال الشيخ لحمر "لقد تابعنا بأسف شديد ما تعرضت له قوات التحالف العربي "القوات الإماراتية والبحرينية"، من اعتراض في احد الحواجز التي نصبتها الميليشيات الإخوانية والحوثية، في جريمة مدانة في كل الأعراف والإسلاف القبلية والدينية، وندينها ونؤكد على رفضنا لتلك الأساليب الرخيصة التي تستهدف شبوة "الأرض والإنسان"، قبل ان تستهدف ضيوف شبوة وقبائلها من القوات المسلحة الإماراتية والسعودية والبحرينية، والذين أتوا لنصرة الحق في ردع العدوان الحوثي والإخواني".

وقال الشيخ القبلي "إن قبائل شبوة ورجالها يرفضون تلك الأساليب الرخيصة التي لا يقوم بها الا عصابة إرهابية مجردة من كل القيم الإنسانية، وهي جريمة وواقعة تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك ان هذه العناصر التي ترتدي البزات العسكرية والأمنية، ما هي الا صورة أخرى من صور التنظيمات الإرهابية، بل هي القاعدة وداعش، مهما حاولت ان تقدم نفسها كأجهزة أمنية".

وتابع "لم يحدث في أي مكان في العالم، ان تقوم من يفترض انها أجهزة أمنية بالتقطع والحرابة، واستهداف الحلفاء والاشقاء الذين يمتلكون شرعية أكبر بكثير من تلك الشرعية التي تعتقد ميليشيات الإخوان والحوثيين انها تمتلكها في شبوة، وهي شرعية الاخوة والدم، قبل شرعية القرارات الدولية التي جاء هذا التحالف بموجبها لإنقاذ اليمن من اتون الفوضى التي دخلت فيها بفعل همجية هذه القوى الإرهابية التي فشلت في اول اختبار لها بقيادة الدولة وسلمت البلد للحرب والفوضى والاقتتال المتواصل".

وقال "أننا ومن منطلق الصفة القبلية والاجتماعية والسياسية، نرفض تلك الأساليب الرخيصة التي لا يراد منها سوى ادخال شبوة في اتون الحرب القبلية والأهلية، وهو ما لا يمكن ان تسمح به قبائل شبوة، التي ندعوها اليوم "مدعاة القبيلة والأخوة"، الى نبذ هذه الأساليب الرخيصة والدخيلة على مجتمعنا القبلي والجنوبي بشكل عام".

ودعا الشيخ لحمر "الجميع الى التصدي لمشاريع تحاول جر محافظة شبوة إلى المجهول لتحقيق رغبات أطراف إقليمية معادية للجنوب وللأشقاء في الخليج العربي الذين تربطنا بهم علاقات اجتماعية كبيرة، وهم اشقاء أتوا لنصرتنا وليس لهم أي مطامع، فبلدانهم انعم الله عليها بالأمن والخير ونحن بحاجتهم وبحاجة لوقوفهم الذي هو واجب عليهم تجاه أشقاء وجيران تتعرض بلادهم للغزو والتدمير والنهب والسلب".

وقال "إن شرعية الإمارات في شبوة، أكبر بكثير من شرعية الإرهاب الذي جاء غازيا وطامعا في خيرات شبوة، معتقدا ان الوضع لا يزال على ما كان عليه في العام 1994م، جنوب ممزق، بل أصبحنا أكثر وحدة، لأن المشاريع الاستيطانية باتت مفضوحة".

وأكد الشيخ القبلي "أنه لا يخفي على أحد في شبوة والجنوب عموماً التنسيق والتحالف العلني والواضح بين إخوان اليمن، وهو تحالف علني، خرج إلى السطح بالتزامن مع فضيحة ميناء قنأ، الذي أنشئ لهدف تهريب المشتقات النفطية للحوثيين، في حين ان شبوة النفطية لا تزال تعاني من الظلام بفعل انقطاع التيار الكهربائي".

وقال إن "الإخوان جعلوا من شبوة منذ احتلالها في أغسطس 2019م، وكرا لإعادة تجميع التنظيمات الإرهابية التي خرجت من المحافظة مهزومة على يد قوات النخبة وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، ناهيك ان حاكم شبوة جعل وكرا أيضاً للمخابرات العمانية والإيرانية والتركية والقطرية على وجه التحديد، وبات حاكم شبوة الإخواني يحرض ليل نهار على استهداف القبائل، لهدف في نفس الاخوان والحوثيين الذين باتت لديهم مشكلة حتى مع القبائل الجنوبية (بصفتها القبلية)، ولكن ندعو قبائل شبوة الدفاع عن كرامتها وأرضها في وجه هذا الإرهاب الممول من اطراف إقليمية معروفة للجميع".

وجدد الشيخ لحمر بن لسود عودته لـ"المملكة العربية السعودية بصفتها قائدة التحالف العربي وراعية اتفاقية الرياض، الى تحديد موقفها من ما يحدث في شبوة بشكل صريح، والتوقف عن لعب دور "الوساطة"، فضلا عن مطالبتنا بها بكشف مصير اتفاقية الرياض التي يفترض انها نصت على تمكين قوات النخبة، وتعيين محافظ وطني لشبوة يحظى بأجماع أبناء المحافظة الذين هم يدركون بمصلحة أرضهم".

وحذر "الميليشيات الاخوانية في شبوة من مغبة القيام باي اعمال استفزازية، ونحمل حاكم شبوة مسؤولية ما قد يحدث فيما اذا تكرر مثل هذه الاعمال المشينة والمرفوضة، ونؤكد وقوفنا الى جانب دول التحالف العربي، ونؤيد تواجدها المساند لشبوة والجنوب في وجه مشاريع الإرهاب والموت والاحتلال اليمني المتجدد والحالم بإعادة السيطرة على ثروات الجنوب".

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟