تقارير وتحليلات
"حكومة معين تعاقب عدن"..
تقرير: المنفى اليمنية.. لماذا تخلق الأزمات الاقتصادية في الجنوب؟
قال السياسي الجنوبي سعيد سعدان إن حكومة المنفى اليمنية والتي اسماها بالشرعية غير الشرعية، هي من صنعت الازمات الاقتصادية والخدمية وانهيار العملة المحلية، وقطع الخدمات العامة، فيما كشفت مصادر حكومية وثيقة الصلة ان معين عبدالملك، أوقف تزويد كهرباء عدن من منحة المشتقات السعودية المقدمة لعدن، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعية التي تمارسها حكومة المنفى ضد سكان العاصمة ومدن الجنوب الأخرى.
وقال سعدان في تدوينة على فيس بوك "إن ما تسمى بالشرعية (وهي غير شرعية أصلا)، صنعت الازمات الاقتصادية والخدماتية وانهيار العملة المحلية، وخططت لقطع الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والنظام العام في عدن".
وأضاف "ان تلك الشرعية تقتل المبادرة الناجحة وتنهي كل صوت حقيقي وطني لاستعادة الحياة في عاصمة الدنيا عدن، التي ارادوها ان تكون هكذا مظلمة لا حياة فيها ولا يعلموا بان عدن بركان وفوهة بركان لا تسمح الا للضياء ينورها وهي النور بصمود اهاليها وابناءها الميامين الابطال وشمسانها الابي الاشم الذي لا تضاهيه جبال العالم شموخا وكبرياء ومثلما ما يقولوا من زمان الجبان ما يعيش تحت شمسان مهما تآمرتم ضد عدن الباسلة لن تفلحوا مهما تلبستًم تحت اي برقع او مسمى عدن ستظل هي فوهة البركان تحرق من يحاول التقدم اليها بسوء".
وأكدت مصادر حكومية إن الأمين العام لرئيس الحكومة، ابلغ السلطة المحلية في العاصمة بتوقف المنحة السعودية، موردا مبررات وصفتها تلك المصادر بالواهية وغير الواقعية، والتي تنم عن تورط رئيس حكومة المناصفة في الحرب التي تشنها الرئاسة اليمنية على عدن منذ أعوام.
وأكدت وثيقة صادرة عن المدعو مطيع دماج الأمين العام للحكومة رئيس اللجنة المشتركة للأشراف عن المنحة السعودية، يبلغ في الوثيقة محافظ العاصمة بتوقف تزويد كهرباء عدن بالمشتقات النفطية من المنحة السعودية المخصصة، حتى الإيفاء بكل المتطلبات.
وقال مصدر في السلطة المحلية لصحيفة اليوم الثامن "ان المنحة السعودية مخصصة لكهرباء عدن، الا ان معين عبدالملك تدخل وطلب من السعوديين ان تكون المنحة لكل اليمن، وشكل لجنة مشتركة للأشراف على تلك المنحة برئاسة مطيع دماج، دون اشراك أي مسؤول حكومي من السلطة المحلية في العاصمة عدن.
ولفت المصدر الى ان معين عبدالملك يواصل معاقبة عدن بالخدمات ويرفض العودة الى العاصمة، على الرغم من مطالبات المجلس الانتقالي الجنوبي له بالعودة، ولكنه يرفض بدعوى ان عدن يجب ان تخضع لسيطرة ميليشيات الاخوان التي تتمركز في شقرة بأبين وجبال الصبيحة في تعز.
وقال صحافي يمني مقرب من اللجنة الخاصة السعودية "إن معين عبدالملك لن يعود الى عدن، ما لم تسلم العاصمة لسيطرة ما اسماها بالدولة اليمنية، دون ذلك ستظل الازمات تضرب عدن، ولن يفيد السكان أحد سوى الحكومة".. معتبرا ان المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمتلك قدرة مقارعة الحكومة في معركة الاقتصاد والخدمات التي تجيدها الحكومة اليمنية بإتقان شديد، لأن بيدها الموارد والقرار السياسي المدعوم اقليمياً".
وتعاني عدن ومدن الجنوب الأخرى من أزمات عدة من بينها انهيار العملة وتدهور الوضع المعيشي للسكان الذين يعانون كثيرا من تلك الحرب التي بدأت كحرب انتقامية بعد تحرير عدن من الحوثيين منتصف العام 2015م.