تقارير وتحليلات
"اليوم الثامن" تنفرد بنشر معلومات حصرية..
تقرير: معين عبدالملك.. هل تورط بتهريب إمام الصلوي إلى شقرة
قال مصدر أمني مسؤول إن مطلوبا للأجهزة الأمنية في قضايا إرهابية، يدعى امام عبده الصلوي، فر السبت إلى ميناء شقرة شرقي مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، وحظي باستقبال كبير ميليشيات الإخوان التي تتمركز هناك.
وأورد المصدر معلومات حصرية لصحيفة اليوم الثامن "ان المطلوب أمنيا أمام الصلوي فر في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي عقب تفجير الأوضاع عسكريا في حي كريتر، إلى قصر معاشيق، ومنها تم توفير له قارب نقله مع بعض مرافقيه إلى ميناء شقرة حيث ترابط ميليشيات اخوان اليمن".
واعتبر ناشط حقوقي في عدن فراره صوب شقرة دليل على تورط طرف اتفاق الرياض في اعمال العنف التي شهدتها عدن خلال الأعوام الماضية بما فيها التصفيات للناشطين الجنوبيين.
وحمل الناشط - الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه -–"ان المسؤول في هذه الواقعة هو معين عبدالملك، محملا المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولة ايضاح للرأي العام كيف فر الى شقرة ومن ساعده في التمويل وتكوين ميليشيات مسلحة، فهو المسؤول الذي ساعده في الهرب صوب شقرة.
وقال المصدر "ان المسؤولية الأخلاقية تقع على معين عبدالملك الذي عاد الى عدن، وبعد عودته انفجرت الأوضاع عسكرياً، في حين انه كان من المفترض ان تشهد عدن استقرارا في ظل وجوده".
ولفت الى ان معين عبدالملك كان يريد الاستفادة من الأوضاع في كريتر بالعودة مرة أخرى الى الرياض، ولكن يبدو ان المخطط قد فشل باخماد فتنة كريتر.
وبشأن توقعه إذا كان معين هو من هرب امام الصلوي قال الناشط الحقوقي "المعلومات الأكيدة والمتوفرة منذ ليل الاثنين، تؤكد ان امام الصلوي هرب من قصر معاشيق، وهذه المعلومات ليست معلومات الأجهزة الأمنية ولكنها معلومات من داخل قصر معاشيق.
ورفض مصدر مسؤول في حكومة معين عبدالملك، التعليق على هذه المعلومات، لكن قال ان رئيس الحكومة وجه منذ اللحظة الأولى لأحداث كريتر على ايقافها على اعتبار انها احداث مؤسفة.
وقال مصدر قبلي في أبين لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان تحركات عسكرية شاهدها اليوم بين دثينة وشقرة، متوقعا ان تكون هذه التحركات مماثلة لتحركات من شبوة صوب أبين.
ولفت المصدر الى ان ربما هي تعزيز لجبهة شقرة.. نافيا ان تكون ميليشيات الاخوان قد انسحبت خلال الأيام الماضية صوب شبوة.
وقال مصدر سياسي جنوبي "ان هناك مؤشرات على عودة العنف الى عدن من خلال تفجير الأوضاع في أكثر من مكان لإرباك المشهد وإيجاد مبرر لرئيس الحكومة بالعودة الى الرياض مرة أخرى.
ولفت الى ان دولا إقليميا تمارس ضغطا على المجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم المزيد من التنازلات، معتبراً ان الضغوط هدفها عرقلة أي عمل يساهم في انعاش الاقتصاد.
ويبدو ان معين عبدالملك يرى ان الفوضى هي المبرر الوحيد للفرار صوب الرياض، والتنصل من القيام بواجبه كرئيس حكومة مناصفة.
وشدد على ان المجلس الانتقالي الجنوبي مطالب بوضع معالجات جذرية والاستعداد لفرار معين عبدالملك مرة أخرى، معتبرا ان أي فرار سيكون الأخير وسيكون على المجلس الانتقالي الجنوبي القيام بخطوات بديلة.