تقارير وتحليلات

تحالف «ثلاثي الإرهاب»..

تقرير: تفجير عدن.. ثمار تنسيق استخباراتي بين الحوثين وإخوان اليمن

أعمدة دخان تتصاعد من موقع تفجير عدن الاحد الماضي - أرشيف

باتت شبوة الخاضعة لسيطرة إخوان اليمن والحوثيين بالتقاسم، مركز عمليات لتنظيم القاعدة، اشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية، وذلك في اعقاب تزايد المعلومات بشأن هجوم عدن، الذي تقول معلومات استخباراتية انه "الهجوم خطط له في المحافظة التي سقط جزء منها في قبضة الحوثيين دون أي مقاومة من إخوان اليمن، فيما اشارت تقارير صحفية اقليمية الى وجود تحالف علني وواضح بين ثلاثي الإرهابي "تنظيم القاعدة وحزب اخوان اليمن والحوثيين.

وقالت مصادر قبلية لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة إن العملية التي ضربت عدن واستهدف من خلالها محافظ العاصمة ووزير الزراعة والثروة السمكية انطلقت من شبوة.

واستدلت المصادر القبلية بالعديد من المعلومات التي قالت انها باتت مكشوفة في شبوة.

وزود مصدر قبلي مراسلنا بتسجيلات مرئية لرجل ملتحي، معتقل سابق على ذمة قضايا إرهابية في عدن، وهو يهدد ويتوعد بقتال الجنوبيين الذين وصفهم بالخارجين عن الدين الإسلامي وولي الأمر عبدربه منصور هادي، رئيس اليمن المؤقت.

وأكد مصدر قبلي ان صاحب التهديد يقيم في شبوة وبحماية الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو.

واهتمت الصحافة الإقليمية والدولية بتغطية العملية الإرهابية التي قوبلت بإدانات اقليمية ودولية واسعة، حيث أكد تقرير  صحفي أن عملية استهداف محافظ عدن العملية الإرهابية الأولى التي تشهدها عدن فقد شهدت منذ تحريرها من مليشيات الحوثي في 2015، سلسلة من العمليات الإرهابية وجميعها استهدفت بث رسائل للداخل والخارج إحداها أن “عدن غير أمنة لتكون معقلا لحكومة اليمن”.

 وذكر التقرير "أن المحافظ أحمد حامد لملس يشكل منذ تعيينه في منصب محافظ عدن العام الماضي. بداية لإحداث تحول حقيقي في مستوى العمل الإداري واستعادة روح الدولة وتفعيل مؤسساتها وحالة توازن ناضجه لاحتواء التباينات في الجهاز القيادي للسلطة بالعاصمة.

وقال موقع العين الاخباري الخليجي إن عملية استهداف محافظ عدن تعد محاولة لضرب كل قيم الدولة وإرباك المشهد وإفشال جهود الحكومة وإعاقة تحركات استكمال تنفيد “اتفاق الرياض” وتوحيد الجهد العسكري لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من نظام طهران.

  وبدأ استخدام الإرهاب كسلاح ضد الحكومة ومحافظي عدن بعد تحرير المدينة من خلال استهداف حكومة “خالد بحاح” بتفجير سيارات وعربات مفخخة هاجمت فندق القصر الرئاسي “معاشيق” والذي كانت تتواجد فيه الحكومة المعترف بها دوليا حينذاك.

ووقع الهجوم في أكتوبر/تشرين الأول 2015، أثناء تواجد نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح مع عدد من وزراء حكومته في فندق القصر بعدن والذي كان يستخدم مقرا مؤقتا للحكومة وقيادات الدولة.

وبعد ذلك بـ 60 يوما قتل محافظ عدن جعفر محمد سعد، خلال عملية إرهابية بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في مدينة التواهي بالعاصمة عدن، وكان جعفر حينها بدأ عملية انتشال عدن من واقع الحرب والدمار الذي تعيشه ونشط في استعادة عمل المؤسسات الحكومية ويعد أحد قادة تحرير عدن من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

حينها أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العمليتين الإرهابيتين إلى جانب عمليات أخرى استهدفت مقرات عسكرية للحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في عدن.

 وقال التقرير ان "العمليات الإرهابية التي تستهدف عدن بدرجة رئيسية تكشف جانبا من التنسيق بين أضلاع مثلث الإرهاب الثلاثة مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي وخلايا الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة وداعش.

وتلتقي مصالح الأطراف الثلاثة عند نقطة استهداف عدن والشرعية والتحالف وحلفاءه على الأرض لإبقاء عدن خارج مربع الأمن والاستقرار وكبيئة طاردة لأي توافق يقود إلى استقرار الحكومة ومؤسسات الدولة المركزية فيها .

كما أن الأذرع المنفذة للعمليات الإرهابية على الأرض لها ارتباطات بأجهزة مخابرات إقليمية تعمل في ذات المسار التخريبي داخل اليمن خدمة لمشاريعها وأطماعها في المنطقة.

وسواء كان الهجوم على الحكومة بصواريخ باليستية في مطار عدن أو بسيارات مفخخة كما حدث  في تفجير  الأحد الماضي، أو بعبوات ناسفة فإن يد الإرهاب التي توغل في اختراق المساحات الأمنة لتحقيق أهدافها التخريبية ستنكسر فقط بهزيمة مشروع الإرهاب الحوثي والإخواني في اليمن .

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية نفذ عمليات عسكرية وأمنية واسعه بعد تحرير الجنوب لنسف البنية التحتية لخلايا الإرهاب التي استغلت الحرب ضد الحوثيين للتموضع في مناطق عديدة في الجنوب من بينها العاصمة عدن لتنسحب بقايا المجموعات الإرهابية إلى محافظة البيضاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي .

وساهمت القوات المحلية التي شكلها التحالف العربي في خنق تحركات الخلايا الإرهابية في مناطق الجنوب وتحديدا عدن وحشرها في مناطق الحوثيين في البيضاء غير أن مليشيات الإخوان تدخلت لاحقا لفك الحصار عن تنظيم “القاعدة” بإعلان الحرب على “النخبة الشبوانية” والسيطرة على الطرق والممرات لتعود خلايا القاعدة مجددا إلى كثير من المناطق.

وبالتوازي مع التنسيق القائم في الميدان تظهر نتائج هذا التنسيق في عدن الهدف المشترك لمشاريع الإرهاب وأجهزة المخابرات الإقليمية التي توفر مظلة لوجستية لهذه المشاريع.

ألمانيا ترد بقوة على إعدام شارمهد: إغلاق القنصليات وتصنيف الحرس الثوري إرهابيًا


تحقيقات أمنية حول تسريبات من مكتب نتنياهو تهدد جهود إسرائيل في قطاع غزة (ترجمة)


خامنئي يتوعد برد ساحق على الهجمات الإسرائيلية والأميركية ضد إيران


مانشستر يونايتد ضد تشيلسي: هل ينجح فان نيستلروي في تحقيق بداية قوية مع الشياطين الحمر؟