تقارير وتحليلات
اجتمع بالقادة العسكريين والأمنيين والمدنيين لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمحافظة..
محافظ حضرموت يشدد على إشراك كافة فئات المجتمع في الملف الأمني
اجتمع محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، رئيس اللجنة الأمنية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم، بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت؛ بوكلاء المحافظة، والقيادات العسكرية والأمنية، وبعض مدراء عموم المديريات.
حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع، والتطورات العسكرية والأمنية والمدنية بالمحافظة، والمساعي لتطوير أداء الأجهزة الأمنية على مستوى المديريات، بما يمكّنها من القيام بواجبها بالشكل الصحيح، وتوحيد الصف الحضرمي للتصدي لأي مخاطر تحاول إقلاق السكينة العامة في المحافظة.
كما وقف الاجتماع أمام التطورات الأخيرة بالمحافظة، واتخاذ بشأنها جملة من التدابير والإجراءات الأمنية داخل المديريات، لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على ما تحقق للمحافظة من منجزات عسكرية وأمنية، والحفظ على السلم والاستقرار العام الذي تتمتع به حضرموت.
وخلال الاجتماع؛ شدد المحافظ "البحسني" على ضرورة توحيد الصفوف لحماية حضرموت، وإشراك كافة فئات المجتمع في الملف الأمني، والتحسب لأي طارئ، خصوصاً بعد المستجدات الأخيرة على الصعيدين السياسي والعسكري، وتقدّم ميليشيا الحوثي الإنقلابية في بعض الجبهات، منها مأرب وشبوة.
كما أكد قوة وجاهزية قوات "النخبة الحضرمية" لمواجهة أي خطر جديد قد يهدد الأمن والاستقرار في حضرموت، والقدر العالي من الشجاعة والوطنية التي يتحلون بها، ومتوعداً بانكسار الأعداء على حدودها فيما لو فكروا بالتقدم باتجاهها.
ووجه القائد اللواء الركن "البحسني" القادة العسكريين والأمنيين برفع الجاهزية القتالية، وأن يكونوا على أهبّة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات قد تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، وأن يكونوا على قدرٍ عالٍ لحماية وتأمين المناطق التي تقع في نطاق حمايتهم.
كذلك وجه بوضع خطة عسكرية وأمنية على مستوى المديريات لمواجهة أي أعمال أو مخططات معادية لحضرموت، وتجهيز ما لا يقل عن 5000 من الشباب المتطوعين في كل مديرية وتدريبهم وتأهيلهم للدفاع عن حضرموت، والحفاظ على أمنها واستقرارها، إسنادًا للأجهزة العسكرية والأمنية ضد أي مخاطر تحاك ضد المحافظة.
وقال محافظ حضرموت: "أن الملف الأمني سيظل هاجس السلطة المحلية، إلى جانب تأمين المواطنين وراحتهم واستقرارهم والسعي لتوفير متطلباتهم"، ونوّه بضرورة أن يكون للمواطن استعداد تام للعمل مع الأجهزة العسكرية والأمنية، لإحباط المشاريع الحوثية التي تسعى لإستهداف حضرموت من الداخل، لافتًا إلى أحقية تنظيم الاحتجاجات ولكن بطرق سلمية وحضارية، بعيدًا عن الطرق التخريبية.
وكشف المحافظ عن اعترافات ترتبط مباشرة بالمشروع الايراني الحوثي سيتم نشرها خلال الأيام القادمة، لبعض الشباب المغرر بهم لإحداث القلاقل والتخريب والتظاهر غير السلمي مقابل حفنة ريالات.
وأشاد المحافظ "البحسني" بوعي المواطنين في حضرموت وتفهمهم للموقف الحالي بالنسبة للمحافظة، من خلال معرفتهم بأن ما تم تحقيقه في الملف العسكري والأمني والإنجازات في مختلف القطاعات بجهود ذاتية، اعتمادً على الموارد المحلية، في ظل التدخل المحدود للمركز، لا يمكن التفريط فيه مهما كانت الظروف.
وأضاف المحافظ أن قيادة السلطة المحلية تستشعر حجم المعاناة التي يعاني منها المواطنين في مجال الخدمات، وأيضًا على مستوى حياتهم المعيشية نظرًا للوضع الاقتصادي الذي يمر به الوطن ما أدى إلى تدهور العملة الوطنية وانعكاسها سلبًا على ارتفاع كافة المواد الأساسية والسلعية، متطرقًا إلى مساعي وجهود قيادة السلطة للتخفيف عن المواطنين الضائقة التي يعانون منها من خلال دعم بعض المخابز لبيع بعض أنواع الخبز بأسعار مناسبة، وكذا فتح مفرش لبيع الأسماك بأسعار في متناول الجميع، والبدء الفعلي قريبًا لعمل صندوق حضرموت الخيري الذي سيقدم مساعدات لنحو 10% من الأسر المحتاجة في عموم حضرموت.