تقارير وتحليلات
الكتابة من أجل المال القطري..
الناشطة اليمنية بشرى المقطري.. هل لا تزال اشتراكية؟
تفاخر الناشطة اليمنية بشرى المقطري بانها اشتراكية يسارية، فهي عضو في الحزب الاشتراكي اليمني، صاحب الميول اليسارية، واحد الاحزاب اليمنية التي تعرضت قياداتها للتصفية على يد اتباع صالح وحزب الاصلاح اليمني الاسلامي، لكن مواقفها تبدو مغايرة لذلك، فالقضايا التي يناضل الاشتراكيون من أجلها تقف بشرى في الضد.
عرفت المقطري المولودة في مدينة تعز اليمنية بأنها احد الناشطين الذين برزوا خلال الانتفاضة ضد نظام صالح، الا ان الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون بالتحالف مع صالح، كشفت عن وجه أخر لبشرى المقطري، فقد باتت من المقربين من الانقلابين وجماعة الإخوان، وسنت قلمها لمهاجمة دول التحالف العربي وحكومات مدن الجنوب المحلية.
عشرات المقالات التي كتبتها المقطري منذ العدوان الذي شنه الحوثيون وقوات المخلوع صالح على الجنوب في مارس (أذار) 2015م، كانت جميعها موجهة ضد الجنوب، لكنها لم تشر الى الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون في تعز، فخلال مراجعة سريعة لمقالاتها تبين انها لم تكتب شيء عن الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التابعة للإخوان في الجنوب، بل ذهبت الى توصيف قضية الجنوب بانها جاءت نتيجة لأجندة دولية، في حين انها جاءت نتيجة لاحتلال عسكري شمالي واحتلال بربري دمر الأخضر واليابس.
مصادر في الحزب الاشتراكي اليمني بتعز قالت لـ(اليوم الثامن) "إن بشرى المقطري تعاقدت مع وسائل إعلام قطرية للكتابة عن التحالف العربي، لكن الذي بات يثير غضب الاشتراكيين الجنوبيين هو التحامل الذي اظهرت المقطري على الجنوب وقضيته العادلة.
يقول ناشطون جنوبيون إن الاشتراكي في شمال اليمن يعد واحد من ابرز الاحزاب اليمنية التي تعادي الجنوب على الرغم من ان الحزب اليساري هو من وقع الوحدة مع المؤتمر الشعبي العام الشمالي.
تربط بشرى المقطري علاقة وثيقة بالقيادية البارزة توكل كرمان المقيمة في تركيا، وهو ما سهل عليها عملية التعاقد مع وسائل إعلام قطرية لمهاجمة التحالف العربي والدفاع عن مشروعي الإيران وقطر المدمرين.
بشرى المقطري يسارية الفكر اخوانية الموقف والتصرف.. هذا ما أكدته احدث كتاباتها التي انتقدت فيها بشدة ما اسمته بمحاولة تمكين الجنوبيين من السلطة.
وحذرت المقطري من "تمكين سلطة جنوبية في جنوب اليمن"، الأمر الذي يؤكد التوجهات الخطيرة لقوى الشمال اليمني، وهو ما يضع تلك القوى في دائرة الاتهام بالوقوف وراء احداث العنف وتدهور الخدمات في الجنوب.