تقارير وتحليلات

عمليات عسكرية والتحالف يدرس عزل الأحمر..

تقرير: التحالف العربي .. هزيمة الحوثيين تبدأ بتجاوز عقبة إخوان اليمن

عزل الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر يصب في مصلحة هزيمة الحوثيين - أرشيف

في الـ26 من مارس (آذار) المقبل، تدخل عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العام الثامن، وسط تطورات عسكرية جنوبية، وحمول وتواطؤ من قبل الاذرع المحلية (تنظيم الاخوان الحاكم)، بعد ان تمكنت قوات العمالقة الجنوبية من فك الحصار المفروض على محافظة مأرب التي كان احتلالها يمثل نهاية سريعة لشرعية الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، التي لم تعد تسيطر على أي جغرافيا باستثناء مركز المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية

يسيطر الحوثيون على ما نسبته 80 % من جغرافيا محافظة مأرب بمختلف مديرياتها باستثناء مركز المحافظة، التي تمنع الغارات الجوية المكثفة الحوثيين من السيطرة عليها، وبعض المقاومات القبلية، امام ما يسمى بالجيش الوطني التابع للإخوان، فهو لم يخض منذ سنوات أي مواجهة حقيقية ضد الحوثيين باستثناء ما تسميه بعض المصادر، بالمناوشات العسكرية والتبادل لإطلاق النار دون أي حراك.

 

وخلال الثلاث الأخير من العام المنصرم، تحول تنظيم الإخوان الى ممارسة الابتزاز للتحالف العربي بقيادة السعودية، ووضعوا شروطا من بينها تمكينهم من مختلف مدن الجنوب لقتال الحوثيين، ليتبين انهم على وفاق مع الاذرع الإيرانية، وان الهدف من هذه الاشتراطات تحقيق مشروع التقاسم بين طهران والدوحة.

وعلى ضوء ذلك، قرر التحالف العربي بقيادة السعودية تجاوز مشاريع الابتزاز لتنظيم الاخوان وبدأ في معركة التصدي للمشروع الإيراني والقطري في شبوة، فلم تمر الا عشرة أيام، حتى أعلنت القوات المسلحة الجنوبية التي تتحرك بأمرة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحرير ثلاث بلدات ريفية كانت سلطة الإخوان في شبوة قد سلمتها للحوثيين دون قتال.

ورفع التحالف الغطاء عن سلطة الإخوان في شبوة، الأمر الذي ساهم في تحقيق انتصارات نوعية، كشفت عن هشاشة الحوثيين وانكسار ميليشياتهم في مواجهة القوات الجنوبية التي تقاتل في أكثر من جبهة ولم تخسر أي معركة.

وعلى الرغم من ان قوات العمالقة الجنوبية أعلنت عن انتهاء العمليات العسكرية في مأرب، بتأمين حريب وبعض المناطق المجاورة لها في جنوب مأرب، الا انه المؤشرات توحي بان التحالف العربي بقيادة السعودية قد قرر تجاوز عقبة الاخوان الذين عرقلوا عملية تحرير اليمن من الميليشيات الحوثية من خلال حرف مسار الحرب صوب الجنوب، ناهيك عن تسليم أسلحة التحالف العربي للحوثيين في الجوف ونهم ومارب وقانية والبيضاء وتعز، وهي أسلحة تكفي لتحرير كامل مدن اليمن من قبضة الحوثيين الموالين لإيران.

تقارير إخبارية تقول إن هناك دلائل تؤكد باقتراب سقوط صنعاء وتحرير اليمن من إرهاب المليشيات الحوثية. وذلك على خلفية الخسائر الجسمية التي تعرضت لها الأذرع الإيرانية في شبوة على يد القوات الجنوبية.

وتكشف تلك التقارير أن من ضمن أول هذه الدلائل الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية في جنوب محافظة مأرب اليمنية، قبل ان تعلن التوقف في الخط المرسوم لها.  

 

ويأمل يمنيون ان تكون هناك قوات يمنية على غرار قوات العمالقة الجنوبية التي استطاعت ان تحقق مكاسب نوعية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة، وهو على ما يبدو ان التحالف قد كان يفكر جيدا في اختيار بدائل لجيش الاخوان المتواطئ مع الحوثيين، وأعلن انشاء قوات جيش سبأ الذي سيكون بديلا للحوثيين وجيش الاخوان في مأرب.

تأسيس جيش بديل للإخوان يصب في مصلحة تحرير اليمن الشمالي من قبضة الحوثيين، ويعزز من شرعية الرئيس المؤقت التي كان الاخوان قد اقتربوا من تجاوزها بعد ان نفذت القرارات التي كانت بأيديهم، وهو ما انعكس على الاتهامات الإخوانية لهادي بالعمالة والخيانة لمجرد انه عزل حاكم شبوة، محمد صالح بن عديو، ذراع قطر وتركيا على شريط بحر العرب.

يمتلك التحالف العربي بقيادة السعودية خيارات بديلة للإخوان، فعوضا عن تشكيل ألوية عسكرية تخض للتحالف العربي في مأرب، هناك قوات يقودها العميد طارق صالح في الساحل الغربي، والتي يمكن لها ان تتحرك لاستعادة ميناء الحديدة، فيما إذا قررت حكومة هادي، انتهاء الالتزام باتفاق السويد الموقع في أواخر العام 2018م.

وقع العمليات العسكرية التي شهدتها محافظة شبوة مؤخرا ووصلت القوات الى جنوب محافظة مأرب اليمنية، كل ذلك إعطاء مؤشرات على إمكانية هزيمة الحوثيين واخراجهم من صنعاء، لكن يظل الاخوان عقبة امام أي معركة حقيقية ضد الحوثيين، لذلك قرر التحالف العربي تجاوز هذه العقبة لمنح فرصة حقيقية لجيش يمني يستطيع الدفع بالحوثيين الى خارج صنعاء.

ويبقى امام القوات الموالية للإخوان في وادي حضرموت فرصة أخيرة للتوجه صوب مأرب، تنفيذا لاتفاقية الرياض التي وقعت عليها الحكومة، وفي حال تعذر ذلك او ان تلك القوات رفضت التحرك، فالتحالف العربي سبق وأعلن بان هذه القوات تخضع لوزارة الدفاع في مأرب، الأمر الذي يمنح القوات الجنوبية مشروعية في إخراجها من وادي حضرموت باعتبارها قوات محتلة لمنابع النفط وتتمرد على الرئيس هادي الذي يسعى لهزيمة الحوثيين الذين اطاحوا به من السلطة في صنعاء مطلع العام 2015م.

وقال الكاتب السياسي البحريني أمجد طه "إن هناك بشرى لأهل الجنوب العربي، بأمر خروج ومغادرة قوات اليمن من حضرموت الجنوبية".. مؤكدا أن قوات العمالقة ستقوم بتأمين حضرموت". وأضاف "أخيرا وبعد سبات طويل ستتجه قوات اليمن إلى مأرب لخوض معركتها ضد ارهابيي الحوثي".. مؤكدا ان هناك دراسة لعزل علي محسن من منصبه".

بعد سقوط الأسد.. هل تنجح إيران بترتيب أوراقها الإقليمية عبر حزب الله؟


احتجاجات العمال والمتقاعدين تجتاح إيران: مطالب بتحسين الأوضاع المعيشية


بعد ثلاث سنوات من الغياب: البعثة الدبلوماسية السعودية تعود إلى كابول


تحولات جديدة في المشهد السوري – اللبناني: زيارة جنبلاط وظهور الجولاني في دائرة الضوء