تحليلات
الحرب اليمنية..
تقرير: هجمات الاذرع الإيرانية لا تثير قلق السائحين في الإمارات
حوثيون
لم يثنِ الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على الإمارات فيما يبدو الكثير من السياح عن التدفق إلى الدولة الخليجية؛ سعيا للتمتع بشمس شتائها، على الرغم من تحذيرات السفر التي أصدرتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشير البيانات إلى أن صناعة السياحة، التي تتركز في دبي، تشهد ازدهارا كبيرا خلال موسم الذروة، حيث أفاد أصحاب الفنادق ووكلاء الحجز بوجود ارتفاع في الطلب على الرغم من إعادة العمل بقيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 في العديد من البلدان، أواخر العام الماضي.
وتشهد الشواطئ والمطاعم إقبالا كبيرا في وقت يجذب فيه معرض إكسبو العالمي في دبي المزيد من الزوار إلى المركز التجاري والمالي والسياحي في الشرق الأوسط.
وقال دانييل ريفلين (22 عاما)، لدى زيارته معرض إكسبو بعد ساعات من إعلان الإمارات، الاثنين، أنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون في نفس اليوم الذي كان فيه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يزور البلاد: ”أشعر بأمان تام، باعتباري مواطنا إسرائيليا أشعر بالأمان في دبي، أشعر بذلك مع كوني أجنبيا في دبي“.
ويمتد موسم الذروة السياحي في الإمارات من أكتوبر/تشرين الأول إلى مارس/آذار، عندما يهرب العديد من الأوروبيين إلى طقس شبه الجزيرة العربية المشمس من برودة الشتاء في بلدانهم.
وقالت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني إن قطاع السياحة يشكل 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في 2020، ووفقا لموقع هوبر، وهو محرك بحث متخصص في السفر ويستخدم البيانات التراكمية للتنبؤ بأسعار الرحلات الجوية وتحليلها، لم تشهد عمليات البحث عن الإمارات تغييرا كبيرا في النصف الأول من يناير/كانون الثاني، بل ارتفعت 22 بالمئة في وقت لاحق من الشهر.
وقالت شركة إس.تي.آر لتحليل بيانات قطاع الضيافة في ديسمبر/كانون الأول إن صناعة الفنادق في دبي سجلت نسبة إشغال بلغت 78.2 بالمئة.
وجاء هجوم الاثنين في أعقاب هجوم مماثل يوم 17 يناير/كانون الثاني على مستودع للوقود في أبوظبي، العاصمة الغنية بالنفط لدولة الإمارات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وتشكل الهجمات تطورا خطيرا في الصراع بالنسبة للإمارات، حيث استهدفت الضربات السابقة السعودية في الأغلب.
موسم رواج
وبعد أن حثت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خططهم للسفر إلى الإمارات؛ بسبب خطر وقوع هجمات بصواريخ أو طائرات مسيرة، حذرت بريطانيا، الأربعاء، في توجيهات تتعلق بالسفر من ”احتمال حدوث مزيد من الهجمات“.
وقال الحوثيون إنهم أطلقوا أيضا طائرات مسيرة صوب دبي التي تحتضن أطول مبنى وأطول عجلة فيريس في العالم، التي تشكل الملاهي الليلية ومراكز التسوق بها نقطة جذب للسياح.
وأثارت الهجمات مخاوف أمنية نادرة بين بعض السكان في بلد يشكل فيه المغتربون أغلبية السكان، كما أضعفت معنويات السوق، لكن يبدو أن السياحة لم تتأثر كثيرا.
وفي منتجع حبتور جراند، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين البريطانيين والروس والكازاخيين والأوكرانيين والألمان والفرنسيين، كان النزلاء يستلقون باسترخاء تحت أشعة الشمس بجانب حوض السباحة أو يلعبون التنس.
وقالت المديرة العامة للمنتجع كارولينا باليسزيوسكا إنه لم يتم إلغاء أي حجز بسبب هجمات الحوثيين. وبدلا من ذلك توقعت نهاية مظفرة لموسم قالت إنه كان بالفعل أفضل من سنوات ما قبل الجائحة مباشرة، فالوضع يبدو أفضل بكثير من العام الماضي. الربع الأول يتجاوز بكثير ما سجلناه في نفس الفترة العام الماضي، لذلك نحن متفائلون للغاية، كما أن إكسبو ما زال مستمرا، وهو ما يجذب مزيدا من الاهتمام“.
وقال فيناياك ماهتاني، الرئيس التنفيذي لشركة بي.إن.بي.إم.آي لإدارة منازل العطلات، إنه يتوقع طلبا قويا لحين بدء أشهر الصيف الحارقة“، مضيفا أن ”الإمارات بفضل قيادتها مكان آمن.. لا يوجد شعور بانعدام الأمن أو الخوف بيننا أو بين السياح“، مضيفا أن الهجمات ”لم يكن لها أي تأثير على الإطلاق“.
وأثناء استمتاعها بأشعة الشمس، قالت أنستازيا نيكيتينا التي تدرس في موسكو: ”الطقس لطيف جدا مقارنة بروسيا. نشعر بالأمان حقا هنا، ولا شيء يزعجنا على الإطلاق“.