أنشطة وقضايا

وجه مدني..

حمدي عبده اليافعي.. شاب صنع لنفسه مكانة مرموقة في الإعلام

الإعلامي الشاب حمدي اليافعي - أرشيف

حمدي اليافعي، الإعلامي الجنوبي الشاب الذي برز مؤخرا على شاشة قناة AIC الناطقة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، فمن هو حمدي اليافعي؟

هو نجل الضابط في القوات المسلحة الجنوبية الشهيد ملازم أول عبده محمد صالح سالم اليافعي، الضابط الذي اغتاله ارهابيون في العاصمة اليمنية صنعاء في العام الأول لتوقيع اتفاقية الوحدة الهشة بين اليمن الشمالي والجنوبي.

الإعلامي الشاب حمدي اليافعي أظهر قدرات كبيرة في تقديم البرامج السياسية والحوارية ونشرات الاخبار، وهو ما جعله المذيع الأساسي في القناة لما يمتلكه من مخزون ثقافي ومعرفي بالقضية الجنوبية وتشعباتها، ناهيك عن قدرته في إدارة الحوار السياسي والتعمق في القضايا التي تناقشها البرامج.

هو حمدي عبده محمد صالح الباشا اليافعي، من مواليد العام 1989م، حاصل على بكالوريوس إعلام تخصص علاقات عامة، بالإضافة دبلوم إذاعة وتلفزيون، وقد حاول مواصلة دراسة الماجستير في إدارة الأعمال، ولكن بسبب ظروف خاصة لم أكمل دراسته الأكاديمية في مساق الماجستير لكنه لا يزال أطمح لها".

ألتحق حمدي اليافعي بالعمل الإعلامي منذ الدراسة في الجماعة، وعمل محرر ونائب مدير الأخبار في إذاعة بندر عدن، وحاليا هو مذيع ومقدم برامج وأخبار سياسية قناة عدن المستقلة، وكذلك مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في ديوان عام مديرية دار سعد".

يعمل حمدي بشكل متواصل على تطوير نفسه بشكل مستمر من خلال الاطلاع في القضايا السياسية الإقليمية والدولية، ويمتلك قدرة في القيادة وهو ما برز من خلال منصبه كمدير لإدارة اعلام دار سعد.

 حمدي اليافعي هو واحد من مئات الجنوبيين الذين تم حرمانهم من حنان الأب، فقد اغتالت قوى الإرهاب اليمنية والد حمدي اليافعي، في الـ19 من سبتمبر (أيلول)، اغتيال مسلحون يتبعون نظام علي عبدالله صالح حينها الملازم أول عبده محمد اليافعي، لحظة خروجه من مقر عمله بدائرة التسليح العام وزارة الدفاع في صنعاء، ضمن قائمة طويلة اعدها النظام للتصفية واختار الضباط الذين يمتلكون قدرة القيادة العسكرية، فهو الضابط الشاب المتحمس، الذي شغل بعد تخرجه من الكلية العسكرية، ضابط تسليح اللواء الثالث مدرع، ثم رئيس قسم الأجهزة البصرية دائرة التسليح العام في وزارة الدفاع".

ثلاثة أعوام، كان عمر حمدي، حين اغتال الارهابيون والده، الا ان الأم العظيمة لحمدي، استطاعت ان تجعل الشبل من ذاك الأسد، ففي كنف الام ترعرع حمدي اليافعي، حتى أصبح من الإعلاميين المرموقين في الجنوب.

يأمل حمدي انه يحصل على ما يستحقه كنجل شهيد جنوبي قدم حياته في الخدمة الوطنية العسكرية، فالشهداء – يقول حمدي – يجب ان يمنح ذويهم اليوم الرعاية الكافية، فأنا فقدت والدي وانا في الثالثة من عمري، لم اعرف ابي، الا من خلال صور قديمة تحتفظ بها أمي.

لا يحتاج حمدي الى واسطة كي يمنح حقه، ولكن يمنح لحماسه وكفاحه في الإدارة والقيادة وطموحه الذي لا يتوقف عند مذيع اخبار او حوارات سياسية، فأبن عدن يمتلك الطموح في خدمة العاصمة خاصة في ظل حالة الاستقطاب الرهيبة ومحاولة تجيير الوظيفة العامة للوافدين من خارج عدن والجنوب.

ان الملاحظ للعمل الإداري والوظيفي في عدن يتبن ان من يعملون ليس لهم أي انتماء لعدن، فالانتماء للوظيفة والمستحقات المالية لا ينتج عملاً، لماذا يغيب أبناء عدن وهم كثير ولا تمنح لهم الأولوية خاصة في ظل وجود سلطة محلية برئاسة الأمين العام المحافظ احمد حامد، الذي عرف بقربه من الشباب، وهو ما يحثنا على المطالبة بان يتم منح حمدي اليافعي وغيره من شباب عدن، الفرصة في الإدارة، فالحماس هو من يصنع المستحيل أكثر من الخبرة.

لماذا تراهن السعودية على الإدماج الفكري لبناء أمن مستدام في دول الساحل؟


برنامج سعودي–إسلامي في نيامي يعزز جهود مكافحة التطرف في الساحل الإفريقي


من المناخ إلى الأمن المائي: عدن تفتح نقاشًا علميًا حول مستقبل الاستدامة


حين تُلغى السيادة عن الدول الجارة.. عبدالرحمن الراشد يحاكم «الجنوب» بجرم الجغرافيا (وجهة نظر)