تقارير وتحليلات
الأزمة اليمنية..
الحوثيون يلوحون عسكريا من عمان ويغازلون الرئاسي من صنعاء
أعلن تنظيم إخوان اليمن المدعوم قطرياً، فشل ما سمي بالمفاوضات اليمنية لفتح الحصار عن مدينة تعز، أكبر المدن اليمنية كثافة سكانية، حيث يبلغ تعدادها نحو ثمانية مليون نسمة، والتي تحاصرها ميليشيات الحوثي بعشرات المسلحين، في الوقت الذي يقول مدنيون ان حصار تعز منذ ثماني سنوات تمت بتواطؤ من تنظيم إخوان اليمن.
وأظهرت صورا بثت على شبكة الانترنت، وفد الاذرع الإيرانية في العاصمة الأردنية عمان، خلال المفاوضات مع الوفد اليمني الذي يتزعمه رئيس حزب الإصلاح في تعز، وهم يرتدون البزات العسكرية، الأمر الذي اعتبرته وسائل اعلام يمنية محلية "رسالة حوثية بالتلويح بالخيارات العسكرية لفرض واقع جديد"، خاصة في محافظة مأرب التي لا تزال بعيدة عن إدارة حكومة صنعاء (غير المعترف بها).
وأكد اخوان اليمن فشل التفاوض حول فك الحصار عن مدينة تعز، فيما دعا القيادي في حزب المؤتمر فهد بن طالب الشرفي الى الاستعداد للحرب، على اعتبار ان رفض الحوثيين فك الحصار عن تعز، تأكيد على سعيهم لإنهاء الهدنة الأممية التي نجحت في وقف العمليات القتالية لنحو شهرين.
فشل فك الحصار عن تعز
وخرج عضو مجلس النواب اليمني عن حزب الإصلاح اليمني في تعز البرلماني البارز شوقي القاضي بتصريحات جديد حول طريقة فك حصار تعز في حال فشلت المفاوضات في العاصمة الاردنية عمان بين وفدي الشرعية والميليشيات الحوثية.
وكشف البرلماني الإصلاحي في تغريدة له على صفحته بتويتر عن الطريقة الأخرى لفك حصار تعز بعد فشل المفاوضات، موضحا " إن هناك طريقة وحيدة في حال استمرت ميليشيا الحوثي السلالية العنصرية الإرهابية في تعنُّتها ومراوغاتها ورفضها لرفع الحصار عن تعز.
وقال القاضي إنه ليس أمام مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بقيادة السعودية إلا دعم الجيش بسلاح نوعي وثقيل لتحرير تعز والحديدة نحو تحرير صنعاء ما لم فالمسألة فيها إنَّ وكأن ولكن.
تنظيم الإخوان يستنزف التحالف العربي
وقال موقع نافذة اليمن الاخباري إن ميليشيات الإخوان والمقاومة التابعة له في تعز وعلى مدى سنوات ظلت تستنزف أموال التحالف العربي والحكومة تحت غطاء تحرير تعز دون أن تحقق أي انتصار نوعي بل اكتفت تلك القوات بالمناطق المحررة من قبل قوات التحالف وبسط سيطرتهم عليها واستهداف أية فصائل مقاومة أو قوات عسكرية لا تواليهم كما حدث بحق قوات اللواء 35 الذي كان يقوده اللواء الحمادي وكتائب العباس التابعة له التي شاركت في تحرير الكثير من المناطق الحالية في تعز.
وأضاف الموقع اليمني أن تحرير تعز عسكرياً يحتاج أولاً لتغيير قيادة محور تعز الإخواني وكذا قيادات الألوية العسكرية التابعة له وكذا محاسبة القيادات السابقة من القيادات الإخوانية في مقدمتهم القيادي البارز حمود المخلافي المتواجد في تركيا وسلطنة عمان بعد فرار من المحافظة بعد نهبها ملايين الريالات والدولارات تحت غطاء عملية تحرير تعز.
رسالة حرب حوثية ومغازلة العليمي
ظهر وفد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران المشارك في مفاوضات فتح الطرقات المغلقة برعاية الأمم المتحدة بالعاصمة الاردنية عمان بملابس عسكرية في رسالة واضحة إلى الخيار العسكري في حال رفض مطالبهم ومقترحاتهم في فتح ما يريدون من طرقات.
وقالت المصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرع أبدى استغرابه من التصرف الحوثي الذي رأه المراقبون أنها رسالة حرب تحاول الميليشيات بعثها إلى الأمم المتحدة في حال لم توافق على الشروط التي تقدمت بها لأجل فتح معابر وطرقات غير مرتبطة بحصار تعز أو المحافظات اليمنية الأخرى.
وانطلقت مفاوضات الوفدين الحكومي والحوثي برعاية المبعوث الأممي مساء الاربعاء الماضي حيث ظهر الوفد الحوثي بملابس مدنية طيلة الأيام الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن ظهور الوفد الحوثي بالزي العسكري اليوم ليس اعتيادياً وإنما رسالة بأنهم سيقاتلون لمنع فتح أي منفذ أو طريق في تعز ، موضحا أن الظهور أيضا ارتبط بتهديد الوفد الحكومي بالإنسحاب في حال استمر تعنت الميليشيات الحوثية في رفض فتح الطرقات والمعابر الرئيسية بمحافظة تعز التي تنهي معاناة الأهالي.
وعلق الإعلامي العسكري اليمني على مواقع التواصل الاجتماعي راشد معروف على الظهور الحوثي بالزي العسكري في مفاوضات مدنية لفتح طرقات مغلقة في تعز وبعض المناطق اليمنية.
وقال معروف "إن وفد الحوثي المفاوض يحضر الجلسة بالزي العسكري رغم ان المفاوضات حول ملفات إنسانية ولا داعي للهنجمة فيها.
من ناحية أخرى، غازل الحوثيون، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من خلال رفع أسماء نجليه قائمة الأسماء الذين تقول ان أصحابها لم يثبت لهم أي ارتباط بالتحالف العربي.
وأظهرت وثيقة متداولة ان الحوثية رفعت الحراسة عن منزلي نجلي رئيس مجلس الرئاسي محمد وعبد الحافظ رشاد العليمي بصنعاء وشطب اسمائهم من تهمة الخيانة مع ما أسموه بالعدوان؛ واعتبرت مصادر يمنية هذا الاجراء الحوثي بانها مغازلة حوثية لرئيس مجلس القيادة الذي اصدر مؤخرا قرارات أظهرت موقفا مناهضا للشركاء الجنوبيين.