تحليلات
استنكرت تصريحاته وطالبت بالاعتذار للشعب..
سلطة العاصمة عدن: المخلافي متورط ببيع أصول الجنوب في الخارج
متظاهر جنوبي يرفع علم بلاده خلال تظاهرة في العاصمة عدن (ارشيف)
استنكر مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالعاصمة عدن مساء الاحد، التصريحات التي ادلى بها نائب رئيس الحكومة اليمنية ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، التي نفى فيها تهمة فشل حكومته في توفير الخدمات في الجنوب وحمل مسؤولية ذلك القوى السياسية الجنوبية.
وقال المصدر في تصريح لـ(اليوم الثامن) "إن مما جاء في حديث عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء اليمني لاحدى القنوات التلفزيونية الممولة من احد الأحزاب اليمنية ،والذي تضمن نفيه تهمة فشل حكومته في توفير الخدمات في المحافظات الجنوبية المحررة ، وتحميل ذلك قوى الثورة الجنوبية.
وقال "انه من الغرابة ان يتفوه المخلافي بما قاله في حين انه يدرك قبل غيره ان حكومته، التي مثلت العنوان العريض للفشل، هي من فشلت بامتياز في القيام بأي دور ناهيك عن كونها هي من اجتهدت في سبيل تضييق الحياة على مواطني شعب الجنوب وخاصة في العاصمة عدن، وحرصت على افشال جهود السلطات المحلية فيها، ظنا من رموز هذه الحكومة، ان استقرار عدن والجنوب سيمكن الجنوبيين من التفرغ لبناء مؤسسات دولتهم التي سيستعيدونها، بإرادتهم الصلبة واستعدادهم لمواصلة التضحية في سبيل استعادتها، وليس عبر الفوضى وتعطيل الخدمات كما جاء في افتراءات المخلافي.
وأضاف "من المؤسف ان يأتي حديث المخلافي متزامنا مع انتقادات واسعة له واتهامه بالتورط في قضية فساد بمحاولة بيع مبنى سفارة اليمن في المملكة المتحدة ،وهو المبنى الذي تعود ملكيته الى دولة الجنوب السابقة، وكذلك تورطه في فضيحة حضور حفل راقص في القاهرة على بعد مئات الامتار من مستشفيات يئن فيها عشرات الجرحى الأبطال ، الذين يشكون اهمال حكومته وتفرغها لتكريم ورعاية الاحتفالات الفنية ،وبدلا من ان يتوجه بالاعتذار للشعب عما بدر منه ، توجه بسهام افتراءاته تجاه الجنوب وشعبه وقيادته الوطنية الصادقة .
وقال "انه من المؤسف ان يأتي هذا الحديث على لسان نائب رئيس الوزراء، وما يدلل ذلك على ان اتهامات المخلافي تمثل موقف الحكومة ونظرتها القاصرة ،ومنطقها التآمري تجاه شعب الجنوب واستهداف قضيته العادلة، عبر مسلسل طويل من الافتراءات ،الهادفة لي عنق الحقيقة .
وأكد "ان الشعب الجنوبي وخاصة شعبنا في العاصمة عدن ،يدرك تمام الادراك من يقف خلف تعطيل الخدمات ،وتدمير مؤسسات الدولة وافلاس البنوك ،ورعاية ودعم وتشجيع الارهاب ،ومحاولة اطالة امد الحرب بهدف الاثراء غير المشروع منها ،ولذلك فهو لا يحتاج من يعرفه او يبصره بخصومه وخصوم قضيته ومن يتلاعب بقوته ويسعى لمصادرة مستقبله ،ثم ينبري للتبجح بإنجازات وهمية واستهداف القوى الوطنية الشريفة على الأرض ورمي الفشل عليها".