تحليلات

وفد الجنوب يعلن اختتام زيارة رسمية إلى موسكو..

روسيا الاتحادية لاعب فاعل مستقبلا في إنهاء حالة اللاسلم واللاحرب في اليمن

الرئيس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له خلال زيارته العاصمة الروسية موسكو - اعلام رسمي

موسكو

أعلن وفد الجنوب، برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس بن قاسم الزبيدي"، زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت تلبية لدعوة من الحكومة الروسية عقد خلال يومين متتاليين سلسلة من اللقاءات المكثفة حول رؤية الجنوب لحل الأزمة اليمنية التي تعيش في حالة "اللا سلم واللا حرب"، الأمر الذي يؤكد ان روسيا أصبحت لاعبا رئيسيا في الازمة اليمنية، رغم الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.

قال الإعلام الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي إن «الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي» رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والوفد المرافق له زيارتهم إلى العاصمة الروسية موسكو مساء «الاثنين».

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي فأنه «على مدى يومين، عقد الرئيس الزُبيدي، سلسلة لقاءات مع المسؤولين في جمهورية روسيا الاتحادية، ناقش خلالها الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، وجهود إيقاف الحرب وإحلال السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة».

وبحث الزبيدي «في لقاءاته بالمسؤولين الروس سُبل وآليات بدء العملية السياسية الشاملة تحت إشراف دولي، تطرح خلالها جميع القضايا على الطاولة، وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، بما يضمن حلها حلاً عادلا، يُلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة».

مسؤولون روس استمعوا إلى شرح مفصل حول وجهة نظر المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الازمة مع الحوثيين في صنعاء، وسلب حلها وفق رؤية سياسية تفضي الى نزع فتيل التوتر من اليمن وقطع الطريق امام محاولات اطالة امد الصراع.

وأكد الوفد الجنوبي للجانب الروسي تمسكه بخيار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، كحق مكتسب للجنوبيين الذين يخوضون نضالات منذ ثلاثة عقود.

وذكرت مصادر خاصة لصحيفة اليوم الثامن إن الوفد الجنوبي استعرض مع الجانب الروسي خلال يومين متتاليين العلاقات التاريخية بين عدن وموسكو، وسلب احياء تلك العلاقات بما يضمن ان تستعيد عدن دورها السابق، متطلعين أن تلعب موسكو دورا محوريا في تطبيع الأوضاع في اليمن والجنوب، لما تمتلك روسيا من ارث سابق.

وتتطلع موسكو وحليفتها بيجين إلى التوسط في انهاء الأزمة في اليمن، خاصة بعد ان نجحت الأخيرة في المصالحة بين الرياض وطهران – اقطاب الصراع في المنطقة -، وهي المصالحة التي يبدو انها قد وضعت نهاية للصراع الإيراني السعودي.

ويبدو ان الدعوة التي وجهتها موسكو لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تأتي في اطار مساعي روسيا في لعب دورا محوريا في الازمة اليمنية، خاصة وان الدعوة جاءت عقب زيارات سابقة لمسؤولين سعوديين إلى موسكو وزيارة وفد روسيا إلى سلطنة عمان.

وقالت وكالة سبوتنيك الروسية الناطقة بالعربية إن زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس الرئاسة اليمني، عيدروس الزبيدي، إلى روسيا، أتت في توقيت شديد الحساسية، تمر به المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص، بعد أن تخطت الحرب الدائرة عامها الثامن في جو من الضبابية وعدم الوضوح.

ورأت الوكالة أن تلك الزيارة تأتي كمحاولة من "الانتقالي" توسيع دائرة علاقاته الخارجية، بعد ما نجح في تثبيت أقدامه في الداخل، ووضع نفسه كحامل رئيس لقضية الجنوبيين، كما أن "الانتقالي" أدرك وفق التحركات والمبادرات الحالية أن قضيته قد يتم تأجيلها إلى ما بعد التسوية المرتقبة، باعتبارها شأن داخلي يمني، الأمر الذي أثار مخاوف الجنوبيون من تكرار سيناريوهات سابقة قادها الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، مشيرين إلى أن الزبيدي يريد وضع المجلس في حسابات الدول الكبرى التي قد تكون أحد رعاة التسوية وعلى رأسها روسيا.

وفي يوم السبت الماضي، غادر عيدروس قاسم الزُبيدي، العاصمة الإماراتية أبو ظبي، متجها إلى موسكو على رأس وفد، في زيارة بدعوة من الحكومة الروسية.

 وقال الباحث والمحلل السياسي اليمني، دكتور عبد الستار الشميري، إن "تحركات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو المجلس الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، و زيارته إلى روسيا، هي محاولة لإيجاد مساحة أوسع وبالتحديد العلاقات مع الخارج والقوى الكبرى".

وأضاف  "يسعى الجنوبيون لإيجاد مساحة أوسع لحل قضيتهم، لا سيما بعد تصريحات رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، على أن القضية الجنوبية سيكون حلها بعد أن يتم تسوية الخلاف مع جماعة "أنصار الله" اليمنية".

 وقال القيادي في الحراك الجنوبي، رائد الجحافي: "تأتي زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى موسكو هذه المرة، بصفته رئيسا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وليس بصفته الحكومية، المتمثلة بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "جاءت تلك الزيارة بعد تجاذبات قوية حدثت بين الزبيدي بصفته الجنوبية وبقية القوى السياسية اليمنية الأخرى في حوار الرياض، الذي انتهى بانحياز ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى القوى الأخرى، بسبب التأثير الكبير للإجماع الشمالي تحت مظلة الوحدة اليمنية، وبمداهنة من السفير السعودي، محمد آل جابر، الذي تربطه علاقة قوية بالجنرال علي محسن الأحمر".

وتابع القيادي بالحراك: "كما نعرف أن العليمي وبقية أعضاء المجلس جرى اختيارهم وفق رغبات اللجنة الرباعية التي يقف خلفها علي محسن الأحمر، والتي تعمل بالتوافق مع سياسة ومصلحة الرياض، لهذا نجد كل خطوات مجلس القيادة الرئاسي ومراحل حوار الرياض والمراحل المستقبلية تسير وفق خطة ممنهجة لا يوجد في أدبياتها أي حيز لمطالب الجنوبيين، أو ما يطرحها، أو قد يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وجد نفسه مجرد سلم عبور لتلك القوى في مشاورات الرياض المعدة نتائجها سلفا، الأمر الذي دفع الرئيس الزبيدي للعودة والبحث عن أي شريك حقيقي مستقبلي لبناء علاقة معه ووجد في روسيا الحليف الاستراتيجي القوي الذي بإمكانه ترجيح الكفة لصالح الجنوبيين أمام جبروت دبلوماسية الرياض المعادية للجنوبيين".

وأشار الجحافي إلى أن "كل الجنوبيين ينتظرون ويترقبون ويتطلعون بكل شوق وأمل كبيرين إلى أن يخرج الرئيس الزبيدي بنتائج طيبة من موسكو، تعيد قبل كل شيء للجنوب وعلاقته الطيبة مع الصديق القديم "روسيا".

المغرب يكشف عن مقترحات جديدة لتعديل مدونة الأسرة لتعزيز حقوق النساء


من أرقام كارثية إلى تغييرات جذرية: رحلة يونايتد في موسم صعب


رئيس الوزراء الإسرائيلي: الحوثيون سيواجهون مصير حماس وحزب الله (ترجمة)


إسرائيل تتوعد باستهداف قادة الحوثيين وتصعد التهديدات بعد إطلاق الصواريخ (ترجمة)