تقارير وتحليلات
"اليوم الثامن" تقدم رصد وافيا للحراك السياسي في المكلا..
المجلس الانتقالي الجنوبي.. يعيد أحياء وثيقة اعلان فك الارتباط من حضرموت
الخميس الـ ١٨ مايو/ آيار ٢٠٢٣، ظهر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، على متن عربة عسكرية وهو يلوح بيده للمئات من المواطنيين الذين اصطفوا لاستقباله في مدخل مدينة المكلا الشرقي، عقب وصوله إلى مطار الريان قادما من العاصمة عدن، رفقة نائبه رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الموقع الرسمي للمجلس إن زيارة الزبيدي هدفها حضور الدورة السادسة للجمعية.
وقد كان في استقبال الزبيدي وبن بريك، اللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، والقيادات المحلية والسلطة المحلية.
وفور وصوله إلى القصر الرئاسي في المكلا، أصدر الزبيدي حزمة من القرارات بشأن تعيينات في القيادات التنفيذية بمحافظات الجنوب وأبرزها محافظة المهرة التي عين فيها الزبيدي، مجاهد أبوشوارب، رئيس للقيادة المحلية التنفيذية.
وصدر قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رقم (10) لعام 2023م، بشأن اللائحة الداخلية المنظمة لعمل القيادات المحلية وهيئاتها التنفيذية بالمحافظات والمديريات.
وحددت اللائحة في أحكامها آلية تشكيل القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديريات وهيئاتها التنفيذية وإداراتها وفرق العمل المساعدة لها.
كما شملت اللائحة أيضا تنظيم عمل لجان المجلس الانتقالي الجنوبي في مراكز المديريات ولجانها الفرعية وآلية عملها، محددة مهام واختصاصات كل منها وحقوق وواجبات أعضائها وعلاقتها بهيئات المجلس الأخرى.
الزُبيدي يطلع من اللواء البحسني على مستجدات الأوضاع في حضرموت
وفي ذات الليلة عقد الزُبيدي، في مقر إقامته بالمكلا لقاء مع اللواء الركن فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي اطلعه على مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت، وجهود الجهات الحكومية في توفير الخدمات للمواطنين وتخفيف معاناتهم المعيشية.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت، وبهذا الخصوص أشاد الزُبيدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات النخبة جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية في محافظة حضرموت لتأمين المحافظة وتعزيز الاستقرار فيها.
من جانبه بارك اللواء البحسني النتائج التي حققها الحوار الوطني الجنوبي الذي توّج بتوقيع الميثاق الوطني، مشددا على اهمية مواصلة جهود الحوار للوصول إلى وفاق شامل يؤسس لدولة جنوبية يسودها السلام والاستقرار.
الرئيس الزُبيدي ونائباه يزورون ساحة شهداء تحرير ساحل حضرموت ويضعون إكليلا من الورود على النصب التذكاري.
الجمعة الـ19 مايو/ آيار، زار الزبيدي ونائبيه البحسني وبن بريك، ساحة شهداء تحرير ساحل حضرموت والنصب التذكاري بمدينة المكلا.
ووضع الزبيدي إكليلا من الورود على النصب التذكاري، وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء الأبطال الذي قضوا نحبهم في عملية تحرير مدن ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي.
واطّلع الزبيدي ونائباه على سير العمل بمشروع حديقة النصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت، الذب يتكون من مسرح مفتوح وكافتريات مع ملحقاتها، وجلسات للعائلات، ومناطق خضراء، وإنارات، لتقديم خدمات ترفيهية لأهالي مدينة المكلا وزوارها.
وثمّن تضحيات أبناء حضرموت من منتسبي قوات النخبة، والقوات الأمنية، في سبيل تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت، وجهود تثبيت الأمن والاستقرار فيها، مؤكدا أن تلك التضحيات ستظل تاجا ونبراسا على رؤوس أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة.
وكان في استقبال الزُبيدي ونائبيه، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، لدى وصولهم ساحة الشهداء، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء طيار فائز التميمي، وعدد من قيادات السلطة المحلية، والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت.
عقب ذلك أدّى الزُبيدي، بمعية نائبه اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، صلاة الجمعة مع جموع المصلين بجامع عمر بمدينة المكلا.
واستمع بمعية جموع المصلين إلى خطبتي الجمعة التي ألقاها الشيخ صالح الشرفي، وحث فيها على التآخي والتآزر ونبذ الفرقة، ورص الصفوف، وإعلاء لغة الحوار لحل الخلافات والتباينات كقيمة دينية وإنسانية وحضارية.
وتبادل الرئيس الزُبيدي بعدها مع جموع المصلين من أبناء المكلا التحايا، مؤكدين تأييدهم ودعمهم لجميع الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لوحدة الصف الجنوبي.
الزُبيدي يطّلع على سير العمل في الهيئة العامة للطيران المدني
التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمقر إقامته في المكلا، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح بن نهيد.
واطّلع الزُبيدي من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على أوضاع الهيئة وسير العمل فيها، وأوضاع المطارات في المحافظات المحررة وجاهزيتها، وبهذا الخصوص شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تشغيل مطاري عتق والغيضة لخدمة المواطنين في محافظتي شبوة والمهرة.
كما ناقش اللقاء الآليات الممكنة لتطوير العمل في الهيئة وتأهيل كادرها وتحديث أنظمة المراقبة الملاحية في المطارات ومجمل الصعوبات التي تواجه عمل الهيئة وسُبل حلها.
وعبر الكابتن بن نهيد عن شكره وامتنانه لمواقف الرئيس الزُبيدي، ومساندته الدائمة لوزارة النقل وقيادة الهيئة العامة للطيران المدني وتذليل الصعوبات التي تواجهها.
واطّلع الزُبيدي، على نشاط كلية الشرطة العسكرية بمحافظة حضرموت، وذلك لدى لقائه اللواء الركن سالم عبدالله الخنبشي مدير الكلية.
واستمع الرئيس القائد من اللواء الخنبشي إلى شرح مفصّل عن برامج التدريب والتأهيل للطلاب الدارسين في الكلية من مختلف المحافظات في السلك العسكري والأمني والمساقات العلمية والمناهج الدراسية المعتمدة بالكلية.
وأكد الرئيس القائد على أن كلية الشرطة العسكرية من أكبر الانجازات التي تحققت لمحافظة حضرموت، والجنوب بشكل عام، في ظل الحاجة لكوادر مدربة ومؤهلة وفق المعايير الدولية لرفد الأجهزة الأمنية.
كما أكد الرئيس القائد دعمه لقيادة الكلية وجهودها لتطوير العملية التعليمية في الكلية، واستعداده لتذليل أي صعوبات تعترض سير عملها.
الزُبيدي ونائباه يعقدون لقاء موسعا مع المشايخ والمقادمة والأعيان والشخصيات الاجتماعية بحضرموت
السبت الـ20 من مايو/ ايار، عقد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائباه اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، السبت، بمدينة المكلا، لقاءً موسعا مع المشايخ والمقادمة والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة حضرموت.
وفي اللقاء، ألقى الرئيس كلمة مهمة، حيّا فيها الحاضرين من المشايخ والأعيان والمقادمة والشخصيات الاجتماعية، معبرا عن سعادته لتواجده بين أهله وإخوانه في مدينة المكلا.
وجدد الرئيس القائد في كلمته التأكيد على الأهمية الكبيرة التي تمثلها حضرموت في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة على الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال.
ودعا الرئيس القائد أبناء حضرموت لمزيد والترابط والتآزر ورص الصفوف، مؤكدا أن بصماتهم يجب أن تكون حاضرة في الحاضر والمستقبل، كما كانت حاضرة بقوة في الماضي.
وأشاد الزبيدي بالمشاركة الفاعلة لأبناء حضرموت في الحوار الوطني الجنوبي، مشيرا إلى أن ذلك يعكس اهتمام أبناء حضرموت بوحدة الصف الجنوبي، وحرصهم على المشاركة برسم ملامح دولة الجنوب القادمة.
وقال : "انتهجنا الحوار، من باب حرص على أن نتشارك جميعا مسؤولية هذا الوطن وكقيمة حضارية لحل أي تباينات، فنحن لدينا حق وسنستعيده، وسندافع عن حقنا ومكتسباتنا التي قدم في سبيلها شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى".
وأضاف :"الحوار الوطني كان أولى اللبنات لرسم ملامح دولتنا الجنوبية، الحضارية العربية، الإسلامية، فنحن لن نأتي إلا بنظام سياسي مقبول لدى الجميع، نكون فيه جزءا فاعلاً في هذه المنطقة، ومصدر أمن واستقرار فيها".
كما ثمّن الزبيدي في كلمته، دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا المضي قدما في الشراكة والدفاع عن المشروع العربي، أخوة وجيران.
واختتم قائلا: "الثبات الثبات يا أبناء حضرموت، وثقوا كل الثقة أن دولة الجنوب قادمة لا محالة".
وكان اللواء فرج سالمين البحسني قد ألقى كلمة افتتاحية، رحب في مستهلها بزيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي وأعضاء الجمعية الوطنية لحضرموت، مؤكدا أن تواجد أبناء الجنوب في المكلا يعد لحظة تاريخية فارقة.
وأضاف اللواء البحسني قائلا:" إن نجاح الحوار الوطني الجنوبي، وانضمامنا للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيمثل إضافة للمجلس، لتوزيع جهود الحوار بين جميع القوى، فالجنوب بحاجة لكل أبنائه متخلصين من ترسبات الماضي".
وأكد نائب رئيس المجلس أن انضمامه لقيادة المجلس الانتقالي جاء بعد مشاورات مع الرئيس الزُبيدي، لمواجهة خطورة المرحلة، فقضية الجنوب لا يمكن أن تنتصر إلا بوحدة الصف، وبإعلاء لغة المحبة والسلام، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، منوها بأن ذلك كفيل بإيصال رسالة الجنوب للجميع.
كما أكد البحسني مكانة حضرموت ودورها السياسي والثقافي والتنويري، مضيفاً بقوله :"حضرموت ستأخذ حقها، فلا خوف على حضرموت أبداً".
وشدد اللواء البحسني على وجوب أن تمنح القيادة الثقة الكاملة لقيادة المرحلة، مشيرا إلى أنها ستعمل بكل جهد لإيجاد حل لأهم المشكلات التي يواجهها المواطنون.
وخاطب اللواء البحسني الحاضرين في ختام كلمته قائلا:" أمامنا عمل كبير وشاق، فبعد أن عانينا كثيرا في المراحل السابقة، علينا أن نؤسس لنظام شفاف وكفؤ، يبرز الكوادر ويعطيها الفرصة لكي تعمل".
واستمع الرئيس الزُبيدي ونائباه بعدها، إلى جُملة من المداخلات من قبل بعض الحاضرين، قدموا خلالها شرحا لبعض مشكلات وهموم أبناء المحافظة، وسُبل حلها، مؤكدين في السياق دعمهم وتأييدهم لكل خطوات الرئيس الزُبيدي للم الشمل الجنوبي، ووقوفهم خلفه حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
الزُبيدي يترأس اجتماعا مشتركا للهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت
وترأس الزبيدي بحضور اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، بالمكلا، اجتماعا مشتركا للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت، والهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ومنسقية المجلس بجامعة حضرموت.
وكُرّس الاجتماع لمناقشة الجوانب التنظيمية وسُبل تطوير وتحديث آليات العمل لمواكبة نتائج الهيكلة التي شهدها البناء التنظيمي للمجلس، وما يترتب عليها من مهام جديدة تواكب المتغيرات المتسارعة في مختلف الأصعدة.
وبهذا الخصوص شدد الزُبيدي على أهمية استكمال البناء التنظيمي للمجلس في عموم مديريات محافظة حضرموت ساحلا وواديا، وضرورة رفع وتيرة العمل وبذل المزيد من الجهود والارتقاء بالجانب التنظيمي وتعزيز حضور المجلس اجتماعيا وسياسيا.
من جانبه شدد اللواء فرج البحسني على أهمية التحام قيادة الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي في عموم محافظات الجنوب بالجماهير والاقتراب من معاناتهم، مؤكدا أن مرحلة الشعارات ولت وآن الأوان للعمل بجد وإخلاص.
واستمع الزُبيدي ونائبه اللواء البحسني في اللقاء إلى جُملة من المداخلات من قبل رؤساء وأعضاء الهيئات التنفيذية في المحافظة والهيئة المساعدة، مؤكدين أن زيارته للمحافظة تحمل الكثير من الدلالات وستمثل دافعا للقيادات المحلية للعمل على إنجاز المهام المطلوبة منهم، بما يحقق أهداف المجلس.
الرئيس الزُبيدي يشهد الحفل الفني الساهر بمناسبة الذكرى الـ29 لإعلان فك الارتباط
الأحد الـ ٢١ مايو/ ايار، شهد الزُبيدي بمعية نائبه اللواء أحمد سعيد بن بريك، بالمسرح الوطني بالمكلا، الحفل الفني الساهر الذي أقامته تنفيذية انتقالي حضرموت تخليدا للذكرى الـ29 لإعلان فك الارتباط.
وقدمت خلال الحفل، الذي أقيم أيضا بمناسبة احتضان المكلا للدورة السادسة للجمعية الوطنية، باقة من أجمل الأغاني من كلمات وألحان الشاعر الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار، أداها الفنان الكبير محفوظ بن بريك، والفنانان الشابان عارف فرج، وعدنان العطاس، بالإضافة إلى عدد من الوصلات الفنية المهداة للرئيس الزُبيدي احتفاءً بزيارته لمحافظة حضرموت، تراقص على أنغامها عدد من زهرات المكلا، وفرق الرقص الشعبي.
29 عاما كاملة مرّت على إعلان الجنوب العربي فك الارتباط، ففي مثل هذا اليوم من عام 1994، وضع الجنوب حجرا أساسيا في مسار استعادة دولتهم ودحر قوى الاحتلال اليمني.
إعلان فك الارتباط في 1994 جاء في أعقاب شن مؤامرات من قبل قوى الاحتلال اليمني، تضمنت ارتكاب أبشع صنوف الإرهاب والإجرام من قتل ونهب وتدمير شامل لكل المؤسسات، مع تسريح كل الكوادر السياسية والعسكرية.
كما أن الحرب الظالمة التي تعرض لها الجنوب العربي رفعت شعار الهوية، فشنت قوى الاحتلال صنوفا واسعة من الاستهداف ضد كل ما هو جنوبي.
الزُبيدي ونائبه البحسني يشهدان عرضًا عسكريًا لطلاب كلية الشرطة بحضرموت
وفي الـ٢١/ مايو ايار شهد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمعية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عرضًا عسكريًا لطلاب الدفعة الأولى ثانوية عامة بنظام البكالوريوس من كلية الشرطة بحضرموت.
وقدّم الطلاب عرضًا عسكريًا مهيبًا على أنغام الفرقة الموسيقية في ساحة العرض، الذي تقدمه قائد طابور العرض العسكري وحملة الأعلام، ومجموعات العرض، الذين استعرضوا قوتهم وجاهزيتهم لتنفيذ المهام الأمنية الوطنية، وإلقاء التحية على الرئيس الزُبيدي ونائبه.
وهنّأ الزُبيدي أبناء حضرموت وقيادة الكلية، وخص بالتهنئة نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني الذي أسس هذا الصرح التعليمي الذي تخرّج منه ضباط من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، مشددا على أهمية هذا الصرح الذي تأسس بعد إطلاق عاصفة الحزم وتحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وخاطب الزُبيدي طلاب الكلية قائلاً: "في هذه الأوقات وأنتم تتلقون معارف القانون الشرطية أمامكم مهام جسيمة في المستقبل، بعد إكمال تعليمكم وتأهيلكم وتدريبكم"، مشيرًا إلى أن المستقبل في انتظار تخرجكم من هذا الصرح لإدارة الشؤون الأمنية والإسهام في عملية الاستقرار للوطن.
وأكد الزُبيدي استعداد مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي بتقديم الدعم لكلية الشرطة بحضرموت، بما يمكنها من القيام بواجباتها بالشكل المطلوب، نظرًا لدورها في إعداد الكوادر الأمنية وتزويد البلد بالضباط المتسلحين بالعلم والمعرفة في الشؤون القانونية والشرطية.
ورحّب مدير كلية الشرطة بحضرموت اللواء الركن سالم عبدالله الخنبشي من جانبه بجميع الحضور بين قيادة الكلية وطلابها في هذا الصرح التعليمي الأكاديمي الشرطي الذي يمثل منجزًا مهمًا تم تأسيسه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، موضحًا أن هذا المنجز تحقق بعد توجيهات الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بإنشاء الكلية، ليأخذ اللواء الركن فرج سالمين البحسني مهمّة التأسيس على عاتقه خلال تبوأه منصب قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت.
وطافا الرئيس الزُبيدي، واللواء البحسني، بأروقة كلية الشرطة، متعرفين من مدير الكلية إلى شرح حول مراحل الإنشاء للكلية، التي شملت في المرحلة الأولى مبنى سكن الطلاب رقم واحد، ومبنى سكن الضباط، ومبنى الحماية مع السور والأبراج، فيما شملت المرحلة الثانية سكن الطلاب رقم اثنين وثلاثة، ومبنيي الإدارة والأكاديمية، وكذا القاعة الدراسية الكبرى المدرجة، وسور الكلية للمرحلة الثانية مع الأبراج.
وفي ذات السياق ترأس الرئيس الزْبيدي، بمعية اللواء البحسني اجتماعًا بقيادة كلية الشرطة بحضرموت، وأطلعا على سير العملية التعليمية، والجهود التي تبذلها قيادة الكلية في سبيل الارتقاء بمستوى النشاط الأكاديمي والتدريبي للطلاب، وكذا الصعوبات والعراقيل التي تواجه قيادة الكلية، وبحث سبل معالجتها ووضع الحلول اللازمة لها.
تدشن أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية
عقب ذلك دشن الزُبيدي أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس بحضور نائبيه، اللواء فرج البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، ووزراء وقيادات عسكرية وسياسية واعضاء الجمعية الوطنية ونخب سياسية واعلامية وصحافية وناشطين.
وألقى الزبيدي كلمة مطولة أستهلها بالقول :"من أرض التاريخ والحضارات العريقة، من منارة الفكر والتنوير ومنبع الحلم والسماحة، من حضـرموت العمق الاستراتيجي للجنوب، جغرافيا وهوية وتاريخ وحضارة، في الماضي والحاضر والمستقبل، أحييكم تحية العزة والحرية والاستقلال والكرامة. ومنكم وعبركم، نتوجه بالتحية إلى أبناء ساحل ووادي وصحراء حضـرموت خاصة، وإلى كافة أبناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج عامة، الذين يتابعون بآمال عريضة انعقاد دورتكم هذه، ويحدوهم الأمل بأن يتحقق ما هو بالنسبة لنا ولكم واجبٌ وهدف.
وقال "يسعدني أن أشارككم افتتاح فعاليات انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية، من هنا، من حضـرموت الخير، رائدة نضالات شعبنا وثورته التحررية، وكلنا ثقة أنَّ هذه الدورة، بمواضيعها المدرجة في جدول أعمالها وتوقيتها ودلالات مكان انعقادها، ستكون دون شك محطةً فارقةً في نتائجها، وامتدادًا للإنجاز التاريخي الذي حققه إخوانكم، ممثلو المكونات والقوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية، في اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمة عدن مؤخرًا، وتوِّج بتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي.
وقال إنَّ دورتكم هذه تكتسب أهميةً استثنائيةً لتزامنها مع الذكرى السادسة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع أن يجعل من هذه المناسبة منطلقًا لطور جديد من التحديث والتطوير استجابةً لمتطلبات الحاضر وضرورة المستقبل، وفي سبيل تجسيد مبدأ الشراكة والكفاءة وضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء وجديرة بالمسؤولية.
وخاطب الزبيدي الحضور والجنوبيين عبر شاشات التلفزة "إنكم اليوم أمام مهمة وطنية تاريخية، تضعون فيها بصماتكم لصياغة ملامح مستقبل وطنكم دولة الجنوب الفيدرالية المعاصرة، دولة تضمن وتصون حقوق الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية، وتُقيم العدالة، وتحمي الضعيف، وتنصف المظلوم، دولة تحفظ لحضـرموت مكانتها الريادية، ضمن شراكة وطنية جنوبية لا تستثني ولا تقصي أحدًا".
وأضاف "من هذا المنطلق، نأمل أن تكون هذه الدورة محطة تقييم ومراجعة صادقة تحقق تطورًا مواكبًا لأداء الجمعية الوطنية الريادي ودورها كمؤسسة تشـريعية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب والتعبير عن إرادته وتطلعاته وحقه في استعادة وبناء دولته المستقلة، والعيش حرًا أبيًّا على أرضه ودولته من المهرة إلى باب المندب.
ولفت إلى أن "انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية وشعبنا الجنوبي يواجه تحديات خطيرة، واستحقاقات هامة في مسار نضال شعب الجنوب وقضيته الوطنية، التي تستدعي المزيد من التلاحم والتآزر والاصطفاف الوطني، وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة واعتبار، والعمل بروح الفريق الواحد، كلٌ من موقعه، لتطبيق وتنفيذ نتائج اللقاء التشاوري، وفي مقدمتها أسس ومبادئ الميثاق الوطني الذي كان ثمرةً من ثمار الحوار الجنوبي المستمر، كمنهج ومبدأ، انطلاقًا من إيماننا المطلق بأن الجنوب لكل أبنائه ولن يُبنى إلا بكل أبنائه".
وقال "من هنا من حضـرموت المجد والحضارة نؤكد على ما أكد عليه الميثاق الوطني الجنوبي بأن دولة الجنوب المنشودة، دولة اتحادية، فيدرالية، مدنية، ديموقراطية، عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، تقوم وتتأسس على الإرادة الشعبية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون وضمان حق الأقاليم في التمتع بصلاحيات كاملة في إدارة شؤونها ومواردها".
وقال "إن اتخاذ الإرادة الشعبية الحرة الغالبة مرجعية لشـرعية كل سلطة أو قرار مصيري، وحاكمة وحاسمة لكل خلاف على المستويين الوطني والمحلي، وفقاً لما قرره الميثاق الوطني، يعني إن كلَّ جنوبي سيدٌ في وطنه وعلى أرض إقليمه أو ولايته أو مدينته أو منطقته، وأبناء كل إقليم هم من سيدير شؤون إقليمهم، وأن أبناء حضـرموت وشبوة والمهرة وسقطرى وأبين وعدن ولحج والضالع، سيرسمون معًا ملامح مستقبل الجنوب بمحض إرادتهم دون وصاية ولا إكراه".
وقال الزبيدي "لقد حرصنا، ومنذ البداية، على انتهاج الحوار مبدأً ومنهجًا وطريقًا نحو هذا الاصطفاف الوطني الكبير الذي نعيش عظمته اليوم، لتجسيد شراكة وطنية حقيقية تؤسس لدولة جنوبية حديثة يسودها النظام والقانون والمساواة والعدالة والديمقراطية، دولة تُعلي من إرادة شعبنا وتضحياته وتحترم سيادة الدول وحسن الجوار، وشريكٌ فاعلٌ مع المجتمع الدولي في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم.
وحيا الزبيدي في كلمته "كل القوى الوطنية الحيَّة التي لبَّت دعوات الحوار، واجتمعت تحت سقف واحد وعلى هدف واحد، لترسم معالم مستقبل وطننا الجنوبي ودولته المنشودة، فإننا نؤكد في الوقت ذاته بأن مساعينا في الحوار وجهود تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية مكتسبات شعبنا وتمتين ركائز بناء دولة الجنوب لن تتوقف ولن تستثني أحد، للعبور بسلام نحو المستقبل الآمن الذي رسمناه بأصواتنا وأقلامنا وبنادقنا ودمائنا الطاهرة التي لم ولن تغيب عن أذهاننا.
وقال "سنمضـي قدمًا في إنجاز استحقاقات شعبنا على صعيد تعزيز تماسك الجبهة الداخلية، وعلى صعيد التحديث والتطوير المؤسسـي للمجلس الانتقالي لتحقيق شراكةً أوسع لكل ألوان الطيف الجنوبي، وإيجاد إطار تنظيمي لمؤسسات وطنية تتسم بالنهج الصحيح والسليم والشفافية وحسن الأداء، وعلى صعيد حمل لواء قضيته الوطنية والتعبير عن مطالبه وحماية مصالحه، وصولًا إلى تحقيق آماله وتطلعاته.
ولفت إلى أنهم يتابعون باهتمام بالغ كافة الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام".. مؤكدا "على دعمنا الكامل لكافة المساعي النبيلة الضامنة لإحلال السلام العادل والمستدام في بلادنا والمنطقة، فإننا نذكِّر في الوقت ذاته بأنَّ تلك الجهود ستظل مجرد محاولات قاصرة، ما لم تضع أولوية لمعالجة القضايا المحورية، وفي طليعة ذلك معالجة قضية شعب الجنوب، بما يجسد جذورها ويلبي تطلعات شعبنا وحقه في استعادة دولته على كامل حدودها المعترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م. ونؤكد بأن شعبنا هو سيد أرضه ومالك قراره، ولن يسمح أبدًا بتمرير أي تسويات منقوصة لا تلبي تطلعاته ولا تعبِّر عن إرادته، وهذا دورنا الذي لن نتوانى عن القيام به في كل الظروف".
وقال "إننا ندرك ما تمرُّ به بلادنا من أوضاع اقتصادية صعبة، وهي تمثل تحديًا كبيرًا يجب أن نعمل جميعًا على تجاوزه، فالاستحقاق السياسي يحتاج إلى تهيئة مؤسسية وسياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية، وهذا ما نقوم به اليوم، مستندين على إرادة شعبنا التي لا تلين، وصموده الأسطوري في ظروف كانت أكثرَ قتامةً مما هي عليه اليوم، مجددين له عهد الرجال للرجال، بأننا على الوعد وأنَّ المستقبل المشـرق قريب بعون الله وتوفيقه، ثم بتكاتف واصطفاف شعبنا حول هدفه ومشروعه الوطني الراسخ والثابت، وفي مقدمة ذلك أبطال قواتنا الجنوبية المسلحة الباسلة، الذين يسطرون أروع صور البطولة والتضحية والفداء في ميادين القتال، لتأمين الجنوب وحماية أراضيه، ولا يسعني من هذا المقام سوى أن أحييهم وأشد على أياديهم، وأقول لهم أن ما يقومون به من أدوار بطولية سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، وستدونها مناهج التعليم لتربية الأجيال القادمة على العقيدة الوطنية التي يجسدها أبطالنا الميامين اليوم في مشهدٍ مهيب حاملين على عاتقهم مسؤولية حماية شعب الجنوب وتأمين مصالحه، ورفع راية وطنهم عالياً على امتداد أرض الجنوب الحبيبة".
وعقب تدشين الجمعية الوطنية، غادر الزبيدي ونائبه البحسني صوب العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية من الحكومة السعودية.
سند قانوني لإعلان فك الارتباط
واتخذ الحراك السياسي في حضرموت وثيقة الرئيس علي سالم البيض، وثيقة قانونية للسير على تلك الإجراءات الرامية إلى استعادة الدولة السابقة.
وقبل 29 عاما، وضع الجنوب نقطة جديدة في مسار نضاله وقرر إعلان فك الارتباط، ومنذ ذلك الوقت برهن الشعب الجنوبي أنها يواصل مسار النضال، وهو المسار الذي لا يعرف مُطلقا معنى الخضوع والاستسلام.
ومنذ إعلان فك الارتباط، انخرط الجنوبيون في نضال شامل ضد المحتل اليمني بكل الطرق الممكنة، وهو نضال قدّم الجنوبيون خلاله سلسلة كبيرة من التضحيات وقائمة طويلة من الشهداء، الذين رسموا لوحات فريدة في التضحية من أجل الوطن.
وإعلان فك الارتباط في ذكراه التاسعة والعشرين، أشعل فتيل الجنون في معسكر المحتل اليمني، الذي كثف من وتيرة إجرامه وإرهابه ضد الجنوب منذ ذلك الوقت.
ومع توالي تلك الاعتداءات الغاشمة، فإنّها لم تستطع أن تؤتي من الجنوبيين ونضالهم، بل برهن الشعب الجنوبي أنه متمسك بهذا المسار لتحرير أراضيه من بطش الاحتلال.
هذا النضال الممتد هو السبب الرئيسي والعامل الأساسي الذي مكّن الجنوبيين من تحقيق العديد من المكاسب الوطنية، التي جعلت الجنوب الآن يقف على أرضية صلبة وقوية وهذه الأرضية الراسخة عمادها المكاسب التي حقّقها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي التي جعلت قضية شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الدولة جزءا من مسار الحل السياسي القادم".