تقارير وتحليلات
جرحى مدنيون في إطلاق نار "والانتقالي" يتوعد..
الجنوبيون يتظاهرون في يوم الأرض.. حضرموت تسقط مشاريع إخوان السعودية
قالت مصادر طبية وحقوقية جنوبية أن خمسة مدنيين على الأقل بينهم رجل طاعن في السن وأخر دون الـ15 أصيبوا بأعيرة نارية، خلال اطلاق عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين اليمنية على احتفالية جماهيرية في مدينة سيئون بوادي حضرموت الجمعة، في فعالية يوم الأرض التي تصادف ذكرى سيطرة نظام صنعاء وحلفائه على الجنوب قبل 29 عاماً.
ونظم الجنوبيون تظاهرات حاشدة في محافظة حضرموت كبرى محافظات الجنوب، للتأكيد على تمسكهم بالاستقلال واستعادة الدولة السابقة وإخراج ما وصفوها بقوات الاحتلال اليمني من وادي وصحراء حضرموت والمهرة.
وقال مراسل صحيفة اليوم الثامن في المكلا إن التظاهرات التي شهدتها المكلا وسيئون وغيل باوزير والشحر، تمثل استفتاء على اسقاط مشاريع اخوان السعودية الهادفة الى ضرب النسيج الاجتماعي والوطني في محافظة حضرموت والجنوب بشكل عام.
وأشار متظاهرون الى ان التظاهرة احتفالية بمناسبة يوم الأرض الجنوبي، ورفضا لكل المشاريع المنقوصة التي تهدف الى ضرب وحدة محافظة حضرموت لمصلحة بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تحظى بدعم من القوات المشتركة السعودية ويتواجد ضباط الأخيرة في داخل قواعد الأولى.
وقال متظاهرون لصحيفة اليوم الثامن إن تظاهرة سيئون مثلا تأكيد على افشال مشاريع جماعة الإخوان في المملكة العربية السعودية التي تريد ضرب وحدة حضرموت لصالح بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على تنظيم إخوان اليمن.
وتفاعل ناشطون جنوبيون وعرب مع رجل مسن يتجاوز في التسعينات عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحي تنظيم الاخوان.
ودعا «المجلس الانتقالي الجنوبي» محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي الى التحقيق في واقعة إطلاق نار على متظاهرين سلميين في مدينة سيئون.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري في بيان – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه "نحيي أهلنا في حضرموت الذين احتشدوا بزخم عظيم في ساحات ست من مديرياتهم تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي تزامنا مع الذكرى التاسعة والعشرين لاجتياح الجنوب ورفضا لكل المشاريع الهادفة سلخ حضرموت عن جنوبيتها وتكريس يمننتها".
وقال البيان "إننا إذا نعبر عن تثميننا العظيم لهذا الزخم المتعاظم الممتد من أودية حضرموت إلى سواحلها وهضابها وصحاريها فإننا ندين بشدة ما اقدمت عليه مجاميع مسلحة مأزومة ممولة من جماعة الاخوان المسلمين من اعتداء على جموع المشاركين في الفعالية السلمية بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت من خلال إطلاقها الرصاص الحي على الجموع المحتشدة ، داعين محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة للقيام بواجبه من خلال تشكيل لجنة تحقيق واحالة من نفذ ورعى هذا الاعتداء الاجرامي إلى القضاء لينال العقاب الرادع".
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن أبناء حضرموت الذين كانوا سباقين في مواجهة جحافل الغزاة عام 1994م وما تلى ذلك من مقاومة وحراك تحرري، هم اليوم ذاتهم الذين يتصدرون لأفشال محاولات تزييف ارادتهم ويسمعون العالم كله كلمتهم المقوضة لكل مشاريع تكريس الاجتياح وتحسين شروط الهيمنة والاحتلال".
وعبر اللواء أحمد سعيد بن بريك – نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية – عن ادانته وبشدة حادثة إطلاق النار على المواطنين الجنوبيين العزل في فعالية يوم الارض في سيئون".. متوعداً "سوف نرد الصاع صاعين والبادئ أظلم".
وقال سالم ثابت العولقي – رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي –"إن المنطقة العسكرية الأولى، ستبقى بقايا لمكونات احتلال الجنوب صيف94م، وسيبقى أبناء حضرموت أسيادا على أرضهم، وامتدادا نضاليا ووطنيا لتضحيات أبوبكر بن حسينون وبارجاش وبن همام وقافلة طويلة من شهداء حضرموت والجنوب عامة".
وأضاف في تدوينة على تويتر "سيرحل المحتل سلما أو حربا من وادي حضرموت، فهذا منطق الحق والحرية والكرامة والعدالة والتمكين على الأرض لأهل الأرض.. والنصر للرجال الثابتين القابضين على جمر الوطن".
وشهدت مدن محافظة حضرموت" المكلا وسيئوت والشحر وتريم والقطن وغيل باوزير" فعاليات جماهيرية حاشده استجابة للدعوة التي وجهتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، إحياءً للذكرى الـ29 ليوم الأرض الجنوبي 7 يوليو.
وشهدت الفعاليات، إلقاء عدد من الكلمات، للقيادات السياسية، والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني.
وصدر عن التظاهرات بيانا سياسيا اسمي بيان يوم الأرض السابع من يوليو جاء فيه :"أننا في هذا التوقيت الزمني الذي تكالبت فيه اليوم قوى المحتل اليمني ومساعديه للنيل من تضحيات شعبنا ، لن نترك مناسبة مؤلمة كيوم 7/7 تمر دون أن نسترجع في الذاكرة تلك التضحيات التي قدمها شبابنا في هذه الذكرى على مر السنوات القليلة الماضية ... وأننا إذ نحيي هذه الذكرى الأليمة فإننا نعيد التذكير أيضا بأن مانعيشه اليوم من مأساة على أرضنا إنما هي من تداعيات ذلك التحالف الشيطاني الذي جمع قوى النفوذ من القبيلة والعسكر ورجال الايدلوجية الدينية المتطرفة في الجمهورية العربية اليمنية ، ذلك التحالف الذي جمعهم لشن حربهم القذرة على المشروع المدني على مشروع الدولة وعلى الجنوب أرضا وشعبا وهوية عام 1994م".
وأكد البيان "أن تلك القوى اليمنية المتحالفة بالأمس ضدنا في الجنوب يراد لها اليوم في حضرموت خاصة وفي الجنوب عامة أن تستعيد مكانتها ودورها في حضرموت، وهي المكانة التي انهاها واقفل دكاكينها الحراك الجنوبي المبارك في مرحلة عنفوانه الثوري".
وقال "أننا في قيادة المجلس الانتقالي في المحافظة، وفي هذا المقام نحذر من يسعى لإتاحة الفرصة لهذه الادوات اليمنية المستهلكة والمنتهية الصلاحية لكي تتربع من جديد على دوائر السلطة المحلية في حضرموت، ونعيد التذكير أن هذه الأدوات لن يكون لها موطئ قدم مرة أخرى في حياتنا في حضرموت، ومثلما تم قبرها في السابق سيتم قبرها من جديد أن حاول من يحاول أن يحي العظام وهي رميم".
ولفت إلى أن شعب الجنوب في حضرموت جرب سوء إدارة هذه القوى الاحتلالية اليمنية لشئوننا العامة طوال سنوات مابعد 7/7 ، واليوم يحاول من يحاول أن يعيد هذه الأدوات الفاسدة والمفسدة لتتحكم في مصير محافظتنا ومصير شعبنا ، ومن هنا تعلن جماهيرنا أنها لن تترك لهؤلاء مجالا كي يعيدوا تجريب المجرب من ادواتهم في حضرموت من جديد ، كما نجدها فرصة هنا لمطالبة السلطة المحلية بأن تكف عن ممارسة الاستفزاز لشعبنا بإعادة وتدوير من لا يستحقوا التدوير في تسلم مناصب رسمية في الإدارات التنفيذي بالمحافظة .
وناشد البيان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتقييم مسألة جدوى الشراكة في حكومة المناصفة، إذ كان الرهان معقودا على إمكانية أحداث شيء من التوازن من خلال المشاركة في الحكومة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للشعب، لكن اتضح أن هذا الرهان لم يكن في محله، بدليل أن المعاناة تفاقمت وازدادت حياة المواطنين سوءا على سوء، ولم تتخذ الحكومة أية بوادر في مصلحة وخدمة المواطنين في الجنوب، مع الأخذ في الاعتبار ما تم قوله فإننا نطالب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يكون لها موقف حاسم في إطار الحكومة لكي ينعكس على مستوى حياة شعبنا.
وقال البيان "لقد أثبت الحضارمة بأغلبيتهم الغالبة انحيازهم للمشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي الجديد، وأكد الحضارمة بهذا الانحياز بأن حضرموت جزء لا يتجزأ من كيان الدولة الجنوبية التي دخلت في مشروع وحدوي فاشل مع الجمهورية العربية اليمنية، وبذلك عبر الحضارمة في كافة الفعاليات ومن خلال تضحياتهم بالمال والنفس عن إرادتهم بأن ليس لحضرموت من مخرج مما هي عليه وفيه من سوء أوضاع الا من خلال بوابة دولة الجنوب الفيدرالي الجديدة المنشودة، وليس من خلال بقائها رهينة لباب اليمن".
وأكد "أن هذا الانحياز الطبيعي لجماهير حضرموت قد أزعج من لايريد خيرا لحضرموت.. ولم تكفيهم حرب التجويع وحرب الخدمات التي ادخلوا شعبنا في جحيمها لكي يرفع لهم الراية البيضاء ويستسلم لأجنداتهم، فقاموا بتفريخ مكونات هلامية تدعي تمثيل صوت الحضارمة ظنا منهم انهم بسلخ حضرموت عن عمقها الجنوبي يستطيعون تأخير الاستحقاق المشروع لشعب الجنوب في استعادة دولته وأرضه وهويته، وأن رهان البعض في حضرموت على زعزعة ثقة الحضارمة بالمجلس الانتقالي الجنوبي لهو رهان خاسر بكل المقاييس".
ولفت إلى أن حضرموت هي لجميع أهلها ومن يعيش اليوم على أرضها يبث أحقاد الماضي وبروح انتقامية وبتمييز عنصري مقيت لأغلبية فئات شعبنا الحضرمي، فإنه لايبني حضرموت الحاضر والمستقبل بقدر ما يؤسس لمشاريع فتن مجتمعية في الداخل الحضرمي، فتن سيحترق اولا بنيرانها من أشعلها، حفظ الله حضرموت واهلها من شر الفتن ما ظهر منها ومابطن.
وحذرت قيادة المجلس الانتقالي بحضرموت من اللعب بورقة تمزيق الصف الحضرمي وتشتيت قواه المناضلة كمدخل لإضعاف قضيتنا الحقيقية واشغال شعبنا في صراعات عبثية هامشية.
أن المرحلة التي نعيشها اليوم في حضرموت خاصة والجنوب عامة هي مرحلة كما وصفها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مرحلة مفصلية وحافلة بالأحداث والمتغيرات المهمة التي سترسم على ضوئها خارطة مستقبل منطقتنا وهو ما يتطلب منا جميعا أن نكون بحجم تحديات هذه الأحداث وبحجم متغيرات المرحلة وتحدياتها.
وطالب البيان دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بأن تأخذ في الاعتبار وهي ترسم خريطة مصالحها في المنطقة إرادة اغلبية شعبنا في حقه المشروع في استعادة دولته بعد فشل مشروع الوحدة مع العربية اليمنية وبناء كيان جنوبي يساهم في ترسيخ الاستقرار والأمن في جنوب الجزيرة العربية وفي الإقليم عموما.
وجدد البيان المطالبة المستمرة في رحيل بقايا الاحتلال من قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وكل المعسكرات التي ترافق وجودها مع الاحتلال اليمني لأرضنا الحضرمية في 7/7/1994, وان تبسط قوات النخبة الحضرمية يدها على كافة تراب الأرض الحضرمية.
ولاحقا أصدرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بيان إدانة للجريمة النكراء التي ارتكبها مساء اليوم بلاطجة الاخوان، المدعومين من قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد المحتشدين السلميين في مهرجان يوم الأرض بمدينة سيئون.
من جديد تؤكد قوات المنطقة العسكرية الأولى وأجهزتها الاستخباراتية همجيتها وأنها قوات غزو واحتلال، بتشجيعها لبلاطجة الإخوان التابعين لها، والذين قاموا باعتداء وحشي سافر، على المحتشدين السلميين في مهرجان يوم الأرض في مدينة سيئون، الذي نظمه انتقالي المحافظة، ضمن ستة مهرجانات شهدتها مدن حضرموت، عصر اليوم الجمعة.
وجاء في البيان الذي حصلت اليوم الثامن على نسخة منه "اقتحمت تلك المجاميع بأسلحتهم الرشاشة ساحة الحشد الجماهيري، مرتكبين جريمة وحشية بحق المواطنين العزل المتجمهرين سلميا، وإطلاقهم للرصاص الحي وبكثافة، وبشكل عشوائي، فأصابت خمسة منهم بجروح مابين الخطيرة والمتوسطة الخطورة، بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين بجروح سطحية..
إن هذا الانتهاك الخطير لحق أبناء الوادي في التظاهر السلمي، ليس الأول ولن يكون الأخير، طالما هذه القوات باقية في حضرموت، لكنه هذه المرة يأتي في ظل مؤامرة خبيثة، تهدف إلى تمزيق النسيج المجتمعي أبطالها بلاطجة جماعة الإخوان الإرهابية الشريك والمحلل الشرعي اجتياح الجنوب في ٩٤م، وهي مؤشر على نواياهم العدوانية، الرامية إلى ترهيب أبناء المحافظة واسكات صوتهم المطالب بالتمكين من إدارة شؤونهم بأنفسهم والاستفادة من خيرات محافظتهم.
وقال البيان "إن الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، إذ تدين هذه الجريمة الجديدة لقوات المنطقة الأولى وبلاطجتها، فإنها تؤكد على حق أبناء المحافظة في مقاومتها بمختلف الوسائل، وتدعو السلطة المحلية ومجلس الرئاسة إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن أبناء الوادي، وتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة القيادات التي أصدرت الأوامر بارتكاب الجريمة ومنفذيها.
وهذا كشف بأسماء الجرحى الذين سقطوا نتيجة لذلك الاعتداء الهمجي الغاشم، للمنظمات الحقوقية المهتمة برصد انتهاكات حقوق الإنسان:
١-هيثم حامد هندوم
٢-حمزه منير بالطيور
٣-رداد باهبري
٤-ماهر سالم شنتوف
٥-عبدالعزيز باحارثة