تحليلات

"السلام في الشرق الأوسط"..

استراتيجية جديدة تجاه إيران والحرس الثوري يجند مسلمي بريطانيا للتجسس

الحرس الثوري الإيراني يجند مسلمي بريطانيا للتجسس على المعارضين ومهاجمتهم - وسائل إعلام بريطانية

“يصعد النظام الإيراني الصراع في الشرق الأوسط، ليس لأنه قوي، بل لأنه ضعيف، إضافةً إلى ذلك، يؤجج النظام الحرب في المنطقة ليخفي قمعه الداخلي”، وهو ما أفاد به اللورد ديفيد ألتون في مؤتمر أقيم في برلمان المملكة المتحدة في الحادي والثلاثين من يناير. حضر المؤتمر عدد من الأعضاء البارزين في البرلمان البريطاني، بمن فيهم وزراء سابقون ووزراء من حكومة الظل، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية عن قيام الحرس الثوري الإيراني بتجنيد مسلمين بريطانيين للتجسس ضد المعارضين لنظام الملالي.

 

الوضع الإيراني المتفجر 

 

وناقش المتحدثون وضع النظام وأعماله الرامية إلى إثارة الحرب، والبديل الديمقراطي، والوضع المتفجر للمجتمع الإيراني، ودور المقاومة المنظمة ووحدات المقاومة في توجيه التطورات داخل البلاد، وضرورة تصحيح سياسات واستراتيجيات الدول الغربية فيما يخص قضية إيران.

وفيما يتعلق بالدور المدمر لنظام الملالي في المنطقة، أكدت الكلمات أن التطورات الحالية من سفك الدماء ونيران الحرب المشتعلة في المنطقة تؤكد صحة رؤى المقاومة الإيرانية التي عبرت عنها السيدة مريم رجوي على مدار سنوات طويلة وحذرت مرارًا من مخاطر نفوذ النظام الإيراني في المنطقة، وألقت هذه الكلمات ضوءًا جديدًا قويًا وأثبتت ضرورة تبني سياسة حازمة ضد نظام الملالي.

 

الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط

 

وقالت النائبة آنا فيرث، عضو مجلس العموم البريطاني: “الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يبدأ باتخاذ موقف حازم وموحد ضد النظام الإيراني”.

كانت نقطة أخرى مشتركة بين المتحدثين في جلسة البرلمان البريطاني هي فشل السياسات الغربية تجاه نظام الملالي من ناحية، وضرورة تبني سياسة واستراتيجية جديدة من ناحية أخرى.

وقال اللورد بيلينجهام: “يجب أن نواجه حقيقة أن نهج وسياسة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تجاه النظام الإيراني قد فشلت. ومن الواضح أن سياسة الاحتواء والتعامل مع النظام لم تنجح. نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة”.

 

خطة الاحتواء والتعامل مع النظام الإيراني 

 

وفي السياق نفسه، قال اللورد لاري ويتي، عضو مجلس اللوردات: “إن الاحتواء والتعامل مع النظام الإيراني قد فشل تمامًا، والوكلاء الذين يزودهم بالأسلحة قد زادوا الوضع سوءًا في المنطقة”.

فيما يتعلق بالوضع الحالي في إيران، كان القاسم المشترك بين الخطب هو التأكيد على الظروف الثورية في المجتمع الإيراني النابض بالحياة، حيث تتخذ النساء ووحدات المقاومة موقفًا فاعلًا وحاسمًا. وقالت البارونة إيتون: “إن قيادة المرأة في وحدات المقاومة داخل إيران وفي الانتفاضات تظهر قوة المرأة في إيران. 

"يجب على حكومتنا دعمهم والاعتراف بحق النساء والشباب الإيرانيين في وحدات المقاومة في مواجهة الحرس الثوري الهمجي".

 وأضافت آنا فيرث: “إن تصرفات وحدات المقاومة تعزز روح المقاومة وتضعف معنويات القوى القمعية للنظام”.

 

خطة عشر نقاط لحرية إيران 

 

 

فيما يتعلق بالموقف الصاعد للبديل الديمقراطي ودعم خطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط، قال النائب جيم شانون: “هناك صوت مشترك في البرلمان البريطاني يدعم مريم رجوي”.

وقالت وزيرة العمل في حكومة الظل راشيل ماسكيل للسيدة رجوي: “يجب أن ندعم بقوة الهدف الذي تدافعون عنه من خلال خطة من عشر نقاط لحرية إيران”.

وأفادت السيدة تيريزا فيليرز، وزيرة البيئة البريطانية السابقة: “أنا متفائلة جدًا بالتغيير في إيران. آمل أن نشهد أخيرًا تلك الجمهورية الديمقراطية القائمة على الفصل بين الدين والدولة، والتي تحترم المساواة بين المرأة والرجل والأقليات الدينية وتسمح بحرية التعبير وحرية الصحافة”. وأضافت: “إن تحقيق مستقبل ديمقراطي في إيران يمكن أن يكون له تأثير إيجابي استثنائي على المنطقة، في ثقافتها، مع جيل الألفية وسكانها المتعلمين تعليمًا عاليًا الذين يتميزون بالإصرار والعمل الجاد”.

وتحدث المتحدثون أيضًا عن الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الاستراتيجية الجديدة. وقال اللورد لاري ويتي: “يجب أن ندرج الحرس الثوري الإيراني ضمن القائمة السوداء ونفرض عقوبات على قادة النظام الإيراني“.

 

 الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتجنيد مسلمي بريطانيا

 

قال مسؤولون بريطانيون وإسرائيليون إن الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتجنيد مسلمي بريطانيا الذين يقومون برحلات لإيران والعراق، للتجسس على معارضي النظام الإيراني واليهود في بريطانيا، للحصول على معلومات تمكن التنظيم من مهاجمتهم على الأراضي البريطانية.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "ديلي ميل البريطانية" إنه منذ هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، حذرت إسرائيل بريطانيا أكثر من المعتاد من احتمال وقوع هجمات من قبل النظام الإيراني ووكلائه.

وقالت الصحيفة إن مصدرا حكوميا بريطانيا أخبرها أنه عندما يريد الحرس الثوري الإيراني قتل أو اختطاف شخص ما في بريطانيا، فإنه يستخدم بشكل أساسي شبكات الجريمة المنظمة في هذا البلد.

وقال مصدر مطلع إن الحرس الثوري يتطلع إلى استخدام العصابات الإجرامية في بريطانيا لأنه أصبح من الصعب للغاية على الجواسيس الإيرانيين العمل في بريطانيا.

وأشارت وزارة الخارجية البريطانية، يوم الإثنين 29 يناير، إلى حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها هذه البلاد والولايات المتحدة للتعامل مع شبكة اغتيال النظام الإيراني ضد معارضيه في الخارج.

مارين لوبان: غياب الشرعية سيؤدي إلى تغيير قريب في المشهد السياسي


اليمن في اختبار صعب أمام الأخضر السعودي ضمن خليجي 26


اغتيالات أم ضربات عسكرية؟ خيارات إسرائيلية للتعامل مع تهديد الحوثيين


تقييم الحوادث يدحض الادعاءات بشأن عمليات التحالف العربي في اليمن