تقرير موثق: تجاوزات في المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في عدن

كشف مصدر مسؤول في السلطة المحلية عن ما قال إنها تجاوزات للأنظمة واللوائح في المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية فرع عدن، الأمر الذي اثار حالة من الاحتقان داخل المؤسسة الحكومية، وذلك على خلفية قرار رقم (3)، والمتضمن قرار تكليف في مناصب مالية وإدارية في المؤسسة فيها تجاوز لنظام التعيين في الوظيفة العامة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عدم الكشف عن هويته لصحيفة اليوم الثامن، عن ستة قرارات إدارية ومالية تضمنها القرار رقم 3 لسنة 2014م.

ولفت المصدر إلى أن من شملهم قرار التعيين، لا يزالوا "متعاقدين" وليسوا موظفين رسميين في المؤسسة العامة، وهو الأمر الذي يخالف النظام الخاص بالوظيفة.

 وأكد ان نظام الخاص بالوظائف الإدارة الاشرافية، يؤكد على أن من يشمله قرار تعيين في وظيفة مدير إدارة أو ما في مستواها، أن يكون حاصلا على الدرجة الجامعية أولى في مجال يتناسب مع الوظيفة وأن يمتلك خبرة لاحقة للمؤهل لا تقل عن عشرة سنوات.

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على وثيقة قرار رقم (3) لسنة 2024م، والخاص بتكليف موظفين في الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية.

وجاء في ديباجة القرار " السيد/ المدير العام التنفيذي تحية طيبة وبعد، نظراً لظروف العمل، ونظراً لشغور بعض المناصب في الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية، وعليه، فقد تقرر تكليف الأخوة الموضحة أسماؤهم أدناه في المناصب المذكورة كل قرين اسمه وذلك بصفة قائم بأعمال.

تحجب"اليوم الثامن" نشر الأسماء، احتراما للخصوصية، وتنشر المناصب الإدارية التي تم تعيينهم فيها وهي " الإدارة العامة للشؤون المالية، بتعيين مديرا عاما للشؤون المالية، وفي الإدارة العامة للحسابات، بتعيين مديرا عاما للحسابات، وثالثاً، جاء التعيين في إدارة المشتريات والمخازن، بتعيين مديرا للمشتريات والمخازن، وحل قسم الحسابات رابعا بتعيين مختص حسابات الإيرادات، وخامسا قسم شؤون الموظفين، بتعيين مختص شؤون الموظفين، وجاء في التعيين السادس والأخير في قسم التدقيق والمراجعة، بتعيين مختص مدقق حسابات واستحقاقات".

وجاء في المادة الثانية والثالثة من القرار ، بالعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، ويبلغ من يلزم تنفيذه.

صادر بديوان عام المؤسسة – عدن بتاريخ بتاريخ 04 / محرم / 1446هـ،  الموافق 10 / يوليو 2024م، إمضاء المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية.

وقال مسؤولون محليون "إن الوظيفة العامة في العاصمة عدن أصبحت تخضع للوساطات والمحاباة دون ان يمنح الموظفون الذين أفنوا حياتهم في العمل أي ترقية، الأمر الذي انعكس على أداء تلك المؤسسات، في حين أكد مصدر مسؤول في مؤسسة خدمية في العاصمة إنها أصبحت حكرا على مجموعة من الأصدقاء منذ نحو 30 عاماً دون أي تغيير على الرغم من تعاقب المحافظين في العاصمة، وأصبحت الوظيفة في تلك المؤسسة تخضع للأقرباء والأصدقاء دون ان يمنح الخرجين أي دور وظيفي، وهو ما يضع المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية- أمام مسؤولية كبيرة في إعادة هيكلة تلك المؤسسات ومنح الأولوية في الوظيفة والتعيين للكفاءات القادرة على العطاء.