تطورات اقليمية

بناء علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية..

أحمد الشرع يكشف عن تفاصيل انضمامه السابق لتنظيم القاعدة ودعوته لبناء سوريا جديدة

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع

دمشق

كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مقابلة صوتية (بودكاست) بثت يوم الاثنين تفاصيل مثيرة عن ماضيه كلاعب رئيسي في تنظيم القاعدة في العراق، ودوره الحالي في قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا. جاء ذلك خلال حوار أجراه معه أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، تحت عنوان "كيف تحول أحمد الشرع من مقاتل سجين في تنظيم القاعدة إلى زعيم سوريا".  

وأوضح الشرع أن ذهابه إلى العراق وانضمامه إلى تنظيم القاعدة كان بهدف اكتساب الخبرة العسكرية والدفاع عن أهل العراق، مؤكداً أنه كان رافضاً للحرب الطائفية التي اندلعت هناك. وقال: "لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه".  

وأضاف أن توقيت انضمامه تزامن مع دخول القوات الأمريكية إلى العراق، مشيراً إلى وجود تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل. وأكد أن هدفه كان اكتساب الخبرة من خلال مشاهدته لحرب كاملة، بالإضافة إلى الدفاع عن أهل العراق.  

وعن فترة سجنه التي استمرت 5 سنوات بعد قضائه 3 سنوات كمقاتل في العراق، قال الشرع: "دخلت السجن مبكراً، ومررت بسجون مثل أبوغريب وبوكا وكروبر والتاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك".  

وأشار إلى أن بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات عليه لرفضه تبني أفكار تنظيم داعش لاحقاً. وعن عودته إلى سوريا، قال الشرع: "قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة".  

وأكد أنه وضع شروطاً مسبقة لعملية النضال في سوريا، منها عدم تكرار تجربة العراق ورفض المشاركة في أي حرب طائفية، مع التركيز على قتال النظام السوري. وتابع: "بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية".  

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة في العراق تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنه رفض ذلك، مما أدى إلى افتراق بين الطرفين واندلاع حرب كبيرة. وقال: "خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش".  

وحول المرحلة الحالية، أكد الشرع أن حكومته تعمل على تثبيت مؤسسات الدولة ومنع انهيارها، مشيراً إلى أن مؤتمراً للحوار الوطني سيُعقد قريباً بمشاركة مجموعة واسعة من الأطراف، بهدف وضع توصيات تمهد الطريق لإعلان دستور جديد. وأضاف: "سيتم تشكيل برلمان مؤقت مسؤول عن إنشاء لجنة دستورية تتولى صياغة الدستور الجديد".  

وأكد الشرع أن الأولوية الآن هي إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، داعياً إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا. كما تحدث عن خططه لإعادة هيكلة الجيش السوري، مشيراً إلى أن التجنيد سيكون طوعياً، مع انضمام الآلاف من المتطوعين يومياً.  

وانتقد الشرع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، معتبراً أنها لم تعد مبررة بعد سقوط النظام السابق. كما أعرب عن قلقه من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن محاولات التهجير القسري لن تنجح.  

وختم حديثه بالتشديد على أن سوريا ستلعب دوراً كبيراً في استقرار المنطقة من خلال التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي على طريق الحرير التاريخي، ودعا الغرب إلى إعادة النظر في رؤيته لسوريا من هذه الزاوية.

دراسة حديثة تبحث العلاقة بين السعودية واليمن.. "سياسة توسعية أم حماية للمصالح؟"


حماس تصدر تعليمات بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة خشية انهيار وقف إطلاق النار


ترمب يوقع على تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" ويثير ردود فعل متباينة


نتنياهو يهدد باستئناف القتال في غزة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول السبت