تطورات اقليمية
تصعيد جديد حول الملف النووي..
طهران تستدعي دبلوماسيين أوروبيين: رد فعل على خطوة استفزازية
مجلس الأمن الدولي (أرشيف)
استدعت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس الموافق 13 مارس 2025، دبلوماسيين يمثلون كلاً من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وذلك لتقديم احتجاج رسمي على ما وصفته بـ"خطوة استفزازية" عقب اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي. جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية.
وأوضح البيان أن الاجتماع، الذي عُقد بناءً على دعوة مشتركة من الدول الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) إلى جانب الولايات المتحدة، "لا يستند إلى أي مبرر تقني أو قانوني"، واصفاً إياه بأنه "خطوة استفزازية وسياسية تتماشى مع المقاربة الأحادية التي تنتهجها الولايات المتحدة".
وأكدت الخارجية الإيرانية أن استدعاء الممثلين الدبلوماسيين إلى مقر الوزارة جاء "احتجاجاً على تواطؤهم مع الولايات المتحدة وعقدهم اجتماعاً مغلقاً يتعلق بالبرنامج النووي السلمي لإيران".
وكان الاجتماع المذكور قد عُقد أمس الأربعاء، حيث وجهت البعثة الأمريكية اتهامات لطهران باتباع "سلوك مخزٍ" فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وجاء الاجتماع بناءً على طلب عدد من أعضاء مجلس الأمن لمناقشة التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سلط الضوء على "زيادة مقلقة" في احتياطات إيران من اليورانيوم المخصب.
وأشار التقرير إلى أن إيران قامت بزيادة كبيرة في مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، الذي وصل إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لصنع قنبلة ذرية والتي تبلغ 90%.
وفي سياق تاريخي، كانت إيران قد توصلت في عام 2015 إلى اتفاق نووي مع مجموعة دول تضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، عُرف بخطة العمل الشاملة المشتركة. أدى هذا الاتفاق إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي. لكن في عام 2018، وخلال ولايته الرئاسية الأولى، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق، مع إعادة فرض عقوبات مشددة على إيران.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، تبنى ترامب مجدداً سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن رغبته في التوصل إلى اتفاق نووي جديد. في المقابل، أكدت إيران أنه لا مجال للتفاوض على اتفاق جديد طالما بقيت العقوبات الأمريكية سارية المفعول.
وفي تطور آخر اليوم الخميس، دعت الصين إلى إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة المرتبطة بالملف النووي الإيراني، في وقت تستعد فيه لاستضافة محادثات يوم الجمعة بين دبلوماسيين من طهران وموسكو.