تطورات اقليمية
ملف إيران..
مريم رجوي: التغيير قادم لا محالة والنظام الإيراني لا بديل له سوى السقوط
إيرانيون يتجمّعون في برلين من أجل إيران حرة وديمقراطية ويرفضون جميع أشكال الديكتاتورية
شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم تجمعًا حاشدًا لآلاف الإيرانيين القادمين من مختلف أنحاء أوروبا في مسيرة "الحرية 2025"، التي نظمت للمطالبة بإيران حرة، ديمقراطية، وعلمانية. تزامنت المسيرة مع الذكرى الـ44 لانتفاضة 20 يونيو 1981 في طهران، حين خرج نصف مليون إيراني بدعوة من منظمة مجاهدي خلق للاحتجاج السلمي ضد الديكتاتورية الدينية، ليواجهوا مجزرة دموية بأمر من الخميني.
قاد المسيرة تحالف من نواب وشخصيات سياسية ألمانية وأوروبية، حيث رفع المشاركون الراية الإيرانية الثلاثية الألوان مع رمز الأسد والشمس، رمز الهوية الوطنية. حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "المعركة الأساسية هي معركة الشعب الإيراني ضد ولاية الفقيه"، و"الحل للحرب والأزمة هو إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة". كما رددوا شعارات انتفاضة 2022 مثل: "الموت للطاغية، سواء كان الشاه أو المرشد"، مؤكدين رفضهم لأي شكل من أشكال الديكتاتورية وطموحهم لجمهورية قائمة على الحرية والمساواة.
في كلمتها الرئيسية، أكدت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، استمرار المعركة بين الشعب الإيراني والنظام الديني. وقالت: «إنها حرب مستمرة منذ 44 عامًا، وستستمر حتى نسقط هذا النظام ونستعيد حريتنا». وشددت على أن التغيير الديمقراطي يتطلب مقاومة منظمة وتضحيات كبيرة، رافضة التدخل العسكري الأجنبي أو التسويات مع النظام. ودعت إلى "الخيار الثالث"، أي تحول ديمقراطي بقيادة الشعب الإيراني.
وأضافت: «المقاومة الإيرانية، بسجلها الممتد 44 عامًا، دفعت ثمنًا باهظًا، وهي أكبر وأطول مقاومة منظمة في تاريخ إيران». وأكدت رؤيتها لجمهورية ديمقراطية لا نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، احترام القوميات، وقضاء مستقل، مع إلغاء عقوبة الإعدام.
وألقى نواب ألمان وأوروبيون، إلى جانب وفود شبابية ونسائية وعائلات شهداء، كلمات دعم. قال النائب الألماني السابق ليو داوتزنبرغ: «لا يمكن فرض مستقبل ديمقراطي من الأعلى». بينما أشار النائب الإيرلندي غاري هوركان إلى أن النظام يخشى البديل الديمقراطي المنظم. وأكد السيناتور جيرارد كروويل أن النظام هو المعتدي وليس الضحية، معبرًا عن التضامن مع نضال الشعب الإيراني.
وكرّم المشاركون شهداء انتفاضة 1981 وآلاف الضحايا الذين سقطوا في النضال من أجل الحرية، مشيدين بجهود وحدات المقاومة داخل إيران التي تواصل تنظيم الاحتجاجات رغم القمع.
وركزت المسيرة على خطة مريم رجوي العشرية لإيران ديمقراطية، التي تدعو إلى جمهورية لا نووية، قائمة على الانتخابات الحرة، المساواة بين الجنسين، احت،رام التنوع العرقي والديني، وقضاء مستقل.يد، وقد حظيت بدعم أكثر من 4000 نائب و137 رئيس حكومة سابق عالميًا.
وجاءت مسيرة برلين تأكيدًا على أن الشعب الإيراني يمتلك صوتًا قويًا وإرادة صلبة لتحقيق الحرية. مع حضور المجلس الوطني للمقاومة ودعم دولي متزايد، أصبحت رؤية "إيران ديمقراطية" ليست مجرد حلم، بل هدفًا ملموسًا.