روبرتاج..
منتزه الحمراء قبلة الأسر في عدن

مطاعم ومنتزه الحمراء في العاصمة عدن
المقدمة: ذكريات موجعة .. ومأساة مؤلمة .. وافكارا مخيفة .. ومناظر حزينة مكبلة باشواك غزيرة من القهر والسكون أمثلت عيناي بالدموع .. وأنا على الطريق البحري المثمتل بعلقة الوصل بين مديريات عدن المختفلة .. وهو خط الجسر وأنا في الطريق الى المدينة المعلا .. زارتني صب عني تلك الذكريات التي مررنا بها قبل عامين على تلك الطرق وتحديدا الطريق البحري وماشاهده من حالة رهبة وظلمة واستنكارا من عصابة الاجرام والغدر والخيانة ..
تذكرت تلك الاعمدة المنطفئة على طوال الخط البحري وتلك الدبابات والعربات .. والرجال المرابطون من اجل حمايتون ودفاع عن جنتنا عدن ..
عصرني الالم كواني الانين من شذة الجرح .. لم كان عليه الوضع في تلك الفترة وكيف كانت عدن مقبرة لدفن ابنائهم على أيدي المليشيات الحاقدة .. برغم أنهم أحياء يرزقون .. ولكن دفنت فيها حريتهم وأفراحهم وابتسامة نسائهم وسكينة رجالهم ..
نعم هكذا كانت قبل عامان من التحرير والانتصار ووسط ذكريات .. وشطح افكاري أسمع صوت يفيقني من وجعي وحزني قائلا .. يا أختي ها نحن قد وصلنا مطاعم الحمراء ..ومن هنا بدأت ابتسامتي تظهر .. وملامحي تنفرح .. وسعادتي تبدأ مع اللقاء الاول للفرح والمرح وعودة الامل لعيون عدن بعد غياب عامين من الاحزان وبركان الالام ..
ومن هنا نبدأ موضوعنا ..
أول ماوقفت اقدامي على مطاعم الحمراء .. وجدت شيء اسعدني وابهجني نعم رأيت هناك بسمات لاتنقطع من شفات الاطفال .. ومرح وقفزاً وركضاً عفوياً الى مختلف الالعاب فيها .. ورأيت ذلك فريق العمل القائم على المسرح وروح التعاون والانسجام بين طاقمه من أجل خلق روح البهجة في قلوب أطفال وابناء أهالي عدن الزائرين لهذا المنتزه الذي يعد الوحيد في الوقت الحالي لترفية من قبل سكان عدن ثغر اليمن الباسم .. وشاهدت كما هي سعادة الناس بفرحة أفلاد أكبدتهم وهم يشطحون ويمرحون على حشائش الحمراء .. الى جانب وجود الجو الاجتماعي والرابط الاسري والعائلي بين أهالي عدن من مختلف الاجناس والطبقات الاجتماعية .. وكان جواً مليئاً بالدفء والالفة وطيبة قلوب أفراد هذه المدينة الغالية على قلوبنا جميعاً ..
ومن هنا قررت أن التقي بادارة وأصحاب مطاعم الحمراء ومحاورتهم حول كيفية عملهم .. لخلق هذا التكامل الانساني والاجتماعي بين الناس في عدن من بعد ماعشته جنة الرحمن في الارض "عدن" من الماً وانينً ودماراً عارماً وقتل الامن والامان فيها ..
وكان لنا هذا الحوار مع مدير ادارة مطاعم حمراء عدن السيد/عادل محمد أحمد وعدع
س1/ كيف تمكنتم من احتضان ابناء عدن في ظل الظروف الراهنة وجذبهم الى منتزهكم؟
ج1/ اولاً:ـ اهلاً وسهلاً بكم .. طبعاً استطعنا احتضان ابناء عدن مراعاة وتلبية لندائهم خاصة أطفالهم ونسائهم وخاصة في أيام الاعياد والمناسبات والعطل الاجازات الاسبوعية والصيفية ..
حيث كان لايوجد مكان او خدمات ترفيهية تقدم للمواطنين في عدن بعد الحرب الغاشمة على أهلها .. فاجاءت الفكرة بعد الاتفاق مع شريكي الاخ/ميثاق صالح علي فدامه الاستثمار الموقع والقيام بالواجب اتجاه أسرنا ومدينتنا الطيبة ومن هنا استطعنا أن نفتح المطاعم والمنتزه وتقديم كافة التسهيلات للعائلات والاطفال .. وقد حظينا بكماً هائلاً من العائلات والاسر الاطفال خاصة من مختلف فئات طبقات المجتمع العدني .. برغم مما كانت تمر به عدن من حالة أمنية غير مستقرة ومضطربة ..
س2/ كيف منتزهكم أعطى الصورة الايجابية عنكم وعن الحالة الامنية في عدن خلال فترة الاعياد ومابعدها برغم عدم وجود الضمانات والركائز الامنية في ظل وضع البلاد الحالي؟
ج2/ من أجل الناس والمواطنين في عدن حاولنا قدر الامكان على تثبيت الامن والامان وتهئية الجو لهم وتقديم الخدمات وكسر حاجز الخوف والرهبة لديهم ..
وهذا يعود لفضل الله "تعالى" اولاً وثم لابناء عدن المخلصين ورجال الامن وتكاثف الجهود مننا جميعاً ونشكر رجال رجال الامن وعناصره أبوعماد وأبوماجد وقائد شرطة خور مكسر ناصر عباد على الجهود التي بذلوها من اجل تثبيت الامن والاستقرار في عدن وتحديداً في منتزهنا هذا وماحوله من الاماكن والتجمعات ..
وبذلك أثبتنا أن عدن أصبحت أمنة مستقرة بفضل الله أولاً وثم اللواء شلال علي شائع وبتعاون الجميع فيها ..
س3/ وماهو جديدكم من اجل اعطى العاصمة المؤقتة عدن صورة متميزة ينجلي منها مظهراً حضارياً للاخرين سواً كان في داخل البلد أو خارجه ؟
ج3/ اولاً وقبل كل شيء يجب الاستمرار في تثبيت الامن والاستقرار ومن ثم تقديم كافة التسهيلات الممكنة والاستثمارية في منتزهنا وتقديم الخدمات الترفيهية والدعم المادي والمعنوي وخاصةً طبقة الاطفال والعوائل من خلال تقديم جميع الموارد الانسانية في المجال المنتزهي والترفيهي والخدماتي .. وثتبيت الامن داخل المطاعم والمنتزه وغير ذلك من أمور الحياة الهانئة مثل جلب واحضار ألعاب جديدة ومتميزة من الصين وهي على وشك الوصول الينا الى جانب وضع شاشات مكبرة للشباب لمشاهدة المباريات المحلية والدولية ومباريات كأس العالم القادمة وأيضاً وضع خدمات الانترنت والتواصل الاجتماعي عبر انشئ كوفي نت داخل المنتزه والمطاعم وأيضاً احضار واستقبال الكتير من الفنانين الكبار في الساحة اليمنية على مسرح مطاعم ومنتزه الحمراء وتقديم عروض مسرحية وحكاية قيمة وهادفة ودرامية على ايدي نخبة من ألمع نجوم شباب عدن والمسرح اليمني الاصلي الى جانب زرع روح التحفيز المنفسة واظهار المواهب المختلفة من مختلف الاعمار والاجناس عبر اعطى الجوائز القيمة والمعنوية من مطاعم ومنتزه الحمراء كتشجيع منا لابناء مدينتنا الباسلة عدن ولابنائها الذين يستحقون أكثر من ذلك ويهذا ان شاءالله نعطي صورة جديدة وجميلة وايجابية عن عدن الحضارية في المستقبل القريب جداً
س4/ كلمة أخيرة تود قولها ؟
ج4/ نود هنا أن نشكر صحيفتكم القيمة على ماتبذلها لابراز روح الحياة الجميلة المقومات الايجابية لمدينة عدن واعطى صورة مشرفة عن الوضع الراهن والحالي لهذه المدينة والى وقوفكم الى جانب رجال الامن في عملية التوعية والوثاق الامني لدى عقلية المواطن في عدن وخلق روح الاطمئنان وبث التوعية والاستقرار في أنفاس ابناء عدن من أجل مدينة عدن والى قلوب أبنائها الطيبين ... شكراً لكم ولقلمكم الشريف المحب لعدن وأهلها