افتتح العديد من المواقع الإخبارية..
الإصلاح اليمني.. يدشن نشاطا معاديا للجنوب من عدن
دشن حزب الإصلاح اليمني (جماعة الإخوان في اليمن) نشاطا معاديا للجنوب، من العاصمة عدن، وافتتح العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية بتمويل قطري.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من دائرة إعلام الإصلاح في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن الحزب دشن العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية وبدأ العمل على نشر مقالات باسماء جنوبية تحرض على مناطق جنوبية بعينها في محاولة لاثارة الفتن والصراعات المناطقية".
وقال المصدر ان سبعة مواقع الكترونية دشنت في عدن يشرف عليها احد الموظفين في وزارة التربية والتعليم ومكتب تربية عدن، والذي كان يعمل من سابق مراسلا لقناة الجزيرة القطرية، قبل ان توكل له مهمة ادارة سبعة مواقع اخبارية يساعده في العمل شقيقه الاصغر وثلاثة صحافيين اثنان من تعز وأخر من مدينة إب المجاورة.
وقالت وسائل إعلام إخوانية "إن حزب الإصلاح فرع عدن نظم ندوة سياسية بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الإسلامي المتشدد، وتحدث عن دولة الاقاليم الستة وسمى اقليم عدن".
وتأسس حزب الإصلاح في مطلع تسعينات القرن الماضي على يد الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، وذلك لمواجهة الحزب الاشتراكي في الجنوب اليمني بدعوى الماركسية.
ويقول جنوبيون إن الحزب الذي أوكل قيادته إلى قيادات جهادية شاركت في القتال بأفغانستان "اصدر فتوى تكفيرية أخرجتهم من ملة الاسلام وشرعت للقوى الشمالية قتل والانسان ونهب الأرض والثروات"؛ في اشارة الى فتوى وزير العدل حينها عبدالوهاب الديلمي.
واصدر الديلمي وهو قيادي إخواني فتوى دينية اجازت قتال الجنوبيين بدعوى أنهم ماركسيون، وهي الفتوى التي يقول جنوبيون إنها لا تزال قائمة إلى اليوم. وأظهر إصلاح عدن خطابا مناهضا للجنوبيين من خلال الترويج لمشروع الاقاليم المرفوض شعبيا في الجنوب، وهو ما يعني ان الحزب قد دشن مواجهة حقيقية مع الجنوبيين الذين يعدون الحزب احد الاطراف الثلاثة التي شنت الحرب على بلادهم.
هذا النشاط قد ربما يعيد الى الاذهان الصراع الذي شهدتها ساحات عدن خلال العامين 2011م و2012م، خلال رفض الحراك الجنوبي حينها اقامة اي نشاط لحزب الاصلاح اليمني.
وجاء نشاط حزب الإخوان الأخير في اعقاب تصريحات أدلت بها القيادية الإخوانية توكل كرمان طالبت فيها الشماليين باجتياح الجنوب مرة أخرى لمحاربة دول التحالف العربي التي تقاتل في اليمن لاستعادة الشرعية المنقلب عليها.
وطالبت القيادية الإخوانية اليمنية توكل كرمان (ضمنيا) الشماليين الى التجهيز لتكرار العدوان والاجتياح الثالث للجنوب على غرار الاجتياحين المتتاليين اللذين شنهما الشمال في العامين 1994م و2015م.
ودعت كرمان التي تقيم في تركيا (كل الشماليين) للتوجه الى الجنوب واحتلاله عسكريا بدعوى محاربة دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقود الحرب ضد القاعدة في أبين وشبوة.
وكتبت كرمان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "تأتي ذكرى ١٤ اكتوبر لهذا العام والمحتل الاماراتي يبسط وصايته على عدن والعديد من المحافظات ، جميع اليمنيين مدعوون لإنهاء هذه الوصاية الفجة".
واكدت كرمان حقيقة ان "هناك خطة لعودة الجيش الشمالي الى الجنوب" كما كشفها رئيس الحكومة الشرعية احمد بن دغر قبل ايام وفجر بسببها غضب الجنوبيين وان تلك الخطة يقف خلفها الاخوان التي تمثل "كرمان ابرز وجوههم".
وغالبا ما تهاجم القيادية الاخوانية الدور الاماراتي في اليمن تبعا لسياسيات الاخوان المسلمين في معاداة دولة الإمارات العربية المتحدة السعي لضرب دورها الذي يرون انه "مناصر لقضية الجنوب وشعبه".
وتشارك دولة الامارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن وكان لها دورا بارز في تحرير الجنوب ودعمه في المجال الامني والعسكري والاغاثي والخدماتي.
وقدمت الامارات العشرات من ضباطها وجنودها شهداء في المعارك ضد الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم على ارض الجنوب ويحظى الدور الاماراتي بترحيب جنوبي واسع ويعدها الجنوبيين حليفتهم "الاكثر وفاء وصدق" وتفهم لحقوقهم والمظالم التي ارتكبت بحقهم.
وسبق لتوكل كرمان وطالبت القوات الموالية للجنرال علي محسن الأحمر في مأرب الى التقدم صوب الجنوب وسحق الجنوبيين الذين وصفتهم بالانفصاليين.
وشن اليمن الشمالي العديد من الحروب على الجنوب لعل ابرزها اجتياح العام 1994م، وهو الاجتياح الذي تحالف فيه الاخوان مع صالح لاحتلال الجنوب والأخر في العام 2015م.