حمود الهتار يتوعد بالتصعيد ضد شرطة العاصمة..
تقرير: تصعيد جديد لإخوان اليمن ضد الجنوبيين
اتهم سياسيون وناشطون جنوبيون جماعة الإخوان الموالية لقطر بالتصعيد ضد بلادهم وشن هجمات إرهابية وهجوم اعلامي متواصل والتهديد بإحراق الجنوب ان فكر قادته في الاستقلال.
وهدد ساسة من جماعة الإخوان بإحراق الجنوب ان فكر بالذهاب نحو الاستقلال.. معتبرين ان ذلك قد يسبب في حرمان الشماليين من الثروات في الجنوب.
وربط محللون سياسيون جنوبيون بين حوادث الاغتيالات والهجمات الإرهابية وبين التهديدات الإخوانية.. مؤكدين ان ذلك يعد تصعيدا واضحا من قبل الجماعة الإخوانية التي سبق لها وأصدرت فتوى تكفير شهيرة في العام 199م.
وقال المحلل والسياسي الجنوبي البارز الدكتور حسين بن لقور "إن الجنرال الإخواني علي محسن جس نبض ردة الفعل في شبوة وحضرموت عندما ارسل قواته الى مفرق الخشعة وعرف حجمه وانسحب مثل الثعلب، و اليوم أرسل كلابه للقتل في قلب أبين ليؤكد مرة اخرى انه لن يسمح باستقرار الجنوب".
وتساءل بن لقور "ايهما اقرب للجهاد لانتحاري مأرب صنعاء على مسافة 120كم ضد الحوثة ام مودية على مسافة أكثر من سبعمائة ضد الجنوبيين".
وأكد "انها الحرب القذرة التي تقودها قوى النفوذ من خلال المتأسلمين سياسيا على الجنوب".
وأحبطت قوات الحزام الأمني في بلدة مودية بأبين شمال شرق العاصمة الجنوبية عدن هجوما إرهابيا نفذته عناصر من تنظيم القاعدة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى ومقتل المهاجمين صباح اليوم الأثنين.
وقالت مصادر أمنية لـ(اليوم الثامن)، إن تنظيم القاعدة شن هجوما انتحاريا بمركبة مفخخة، على معسكر لقوات الحزام الأمني في بلدة مودية، ليتم تفجيرها قرب البوابة ما اسفر عن سقوط أربعة قتلى من قوات الحزام الأمني واصابة أخرين".
وأكد المصدر ان التفجير اعقبه هجوم انغماسي لعدد من العناصر الإرهابية، تمكن رجال الأمن من قتلهم جميعاً.
رئيس المحكمة العليا يهدد شرطة عدن
من ناحية أخرى، كشفت مصادر وثيقة في قصر معاشيق ان رئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار هدد بالتصعيد ضد شرطة عدن ان لم يتم الافراج عن معتقلين متهمين بقضايا إرهابية".
وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن الهتار طالب بسرعة الافراج عن عناصر مرتبطة بالإصلاح والمخلوع صالح ونفذت هجمات واغتيالات ضد رجال الأمن والجيش الجنوبي في عدن".
وكشفت تلك المصادر " أن القيادي الإصلاحي القاضي حمود الهتار رئيس المحكمة العليا قدم الى مكتب النائب العام الدكتور علي الاعوش وقابل القائمين على المكتب وكذا النائب العام وطلب تسليمه ملف المعتقلين وجلب معه نساء على اساس انهن امهات معتقلين ومخفيين، بدعوى اطلاق سراح ذويهن".
وأكدت المصادر "أن الهتار تحول إلى ناشط سياسي وليس رئيس محكمة عليا، حيث تطاول على النائب بحجة التخاذل وعدم العدل".
وبحسب المصادر فقد رد النائب العام عليه "أن اخراج المعتقلين ليس من اختصاص رئيس المحكمة العليا وان هناك مراحل تقاضي واجراءات قانونية تسبق اي تدخل للمحكمة العليا"، قبل ان يخرج الهتار وهو يتوعد بتصعيد الامر لدى الحكومة والرئيس هادي".
يذكر ان قرار تعيين الهتار رئيسا للمحكمة العليا قد اثار جدلا واسعا في الجنوب الا ان الرئيس هادي اصر على قرار تعيينه.
ويتهم جنوبيون الهتار بأن الهتار يسعى للأفراج عن عناصر متورطة بقضايا قتل بحق ابنائهم".. مؤكدين ان القضاء والنيابة هما المخولين بالفصل في قضايا المعتقلين دون تدخل الولاء السياسي في الافراج عن متهمين لم يفصل القضاء في التهم الموجهة لهم.
وألمحت مصادر سياسية إلى أن الهتار القيادي الإخواني بدأ بالعمل على اطلاق سراح عناصر مرتبطة بالمخلوع صالح والحوثيين وتنظيم الإخوان، بالتزامن مع حملة إعلامية تقودها قناة الجزيرة القطرية ضد الأمن الجنوبي في عدن.
وعين هادي الهتار رئيسا للمحكمة العليا في الـ 9 من نوفمبر 2016، وهو القرار الذي اثار جدلا واسعا نظرا لموقف الهتار المعادي للجنوب.
حمود الهتار القاضي والقيادي الإخواني الذي اشتهر بمهاجمة الجنوبيين فعينته الشرعية رئيسا للمحكمة العليا، فمنذ تحرير العاصمة الجنوبية عدن في الـ14 من يوليو 2015 برز القاضي حمود الهتار مهاجما للجنوبيين بشكل عام والمقاومة الجنوبية التي حررت الارض وقدمت استبسال رهيب في التصدي للمليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح.
واتهم الهتار المقاومة الجنوبية بأنها عنصرية ومناطقية في حين تقوم بالقتال في محافظات شمالية عدة وابرزها صعدة وتعز.
وسبق للهتار ان هاجم القائد الميداني العميد هاشم الجنيدي واتهمه بموالاة الحوثيين لكونه من آل هاشم حسب وصفه.
وطالب حمود الهتار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبائل صعدة بالحياد بزعم أن قائد محور صعدة العميد هاشم الجنيدي، وزعيم المتمردين الحوثيين كلاهما "أولاد فاطمة الزهراء".
وهاجم القاضي الهتار اختيارات الرئيس هادي خصوصا قرارات الرئيس هادي في الجنوب، كما هاجم القاضي الهتار الجنوبيين ومطالبهم باستعادة دولتهم.
وعرف عن القاضي الهتار سابقا انتهازيته للفرص وتأييد الطرف الأقوى دائما وهو الذي كان أحد أبرز رموز نظام الرئيس المخلوع صالح قبل أن ينقلب عليه ويؤيد الثورة الشبابية بعد انطلاقها بأشهر.
ولم يتوقف القاضي الهتار عن مهاجمة الجنوبيين والمقاومة الجنوبية إلا بعد مكافئته من الشرعية وتعيينه رئيسا للمحكمة العليا في الجمهورية.
وأستغرب العديد من منتسبي السلك القضائي من تعيين القاضي الهتار رئيسا للمحكمة العليا وهو من عرف عنه التلون وتربص الفرص للحصول على المناصب.
ومما أكد ذلك هو قيام الهتار بتحويل مرتبات منتسبي السلك القضائي في المحافظات المحتلة من مليشيات الحوثي وفي مقدمتهم من حكموا على الرئيس هادي وعدد من قيادات الشرعية بالإعدام.