الأولوية لدحر الحوثيين..
الإمارات تستهدف تحييد أثر الإخوان لحسم الحرب في اليمن
أجرى ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الاربعاء مباحثات في الرياض مع رئيس حزب الاصلاح اليمني محمد عبدالله اليدومي في اجتماع لافت للتفاهم على جهود دحر المتمردين الحوثيين.
ويعاني الحوثيون الموالون لايران من تراجع عسكري منذ الاشتباكات الأخيرة التي انتهت باغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويريد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات الاستفادة من انهيار الشراكة بين الحوثيين وقوات صالح لحسم الحرب.
ولعب حزب التجمع اليمني للاصلاح الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين، دورا مشبوها وملتبسا في الحرب المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات، لكن متابعين قالوا ان التحالف العربي يسعى الان الى تحييد الأثر السلبي للاخوان للانتهاء من الانقلاب الحوثي.
وقالت وسائل اعلام إماراتية وسعودية ان الاجتماع الذي ضم ايضا الامين العام لحزب الاصلاح عبدالوهاب أحمد الآنسي، استعرض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق "ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
وقبل ذلك، اجتمع ولي عهد ابوظبي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض وتباحثا حول "دحر ميليشيات الحوثي الإيرانية والتنظيمات العدوانية والإرهابية المسلحة التي تهدد الشعب اليمني والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
ووجهت اصابع الاتهام في السابق الى حزب الاصلاح في محاولات زعزعة الاستقرار في المناطق المحررة، خصوصا بسبب ارتباطاته مع قطر والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين. وتصنف الإمارات جماعة الاخوان منظمة ارهابية.
ولم يستبعد مراقبون وجود دعم قطري مباشر لزعزعة الأوضاع الأمنية في جنوب اليمن، في محاولة لتعطيل جهود التحالف العربي.
وقطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر في يونيو/تموز بسبب تورطها في دعم الارهاب والتقرب من ايران، كما انهت مشاركة الدوحة في قوات التحالف العربي.
وقال اليدومي على صفحته في فيسبوك ان اجتماع الرياض "كان مثمرا وإيجابيا وبناء ويؤكد اهتمام وحرص الأشقاء في السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن".
وأضاف إن "اللقاء تطرق الى أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة الشقيقتين في اليمن باعتبار أن أمن اليمن ووحدتها واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عموما".
وأكد اليدومي على "أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه اليه".
وساهمت الامارات في تطهير مناطق واسعة في جنوب اليمن من تنظيم القاعدة الذي يعتبر اخطر فروع التنظيم المتطرف، والذي ينشط في ظل الحرب التي بدأها الحوثيون حين انقلبوا على السلطة في سبتمبر/أيلول 2014.